السيمر / الأربعاء 06 . 03 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
زيارة الاسد الخاطفة لطهران وما قيل حولها، تابعنا تحليلات المحللين العرب المحسوبيين خليجيا حول زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى ايران واستقباله من قبل الحكومة الايرانية ومرشد الثورة، وتباينت التحليلات، زيارة بشار الأسد لم تكن مفاجئة إلى طهران لكنها مفاجئة للقوى التي شاركت بدعم القوى الارهابية لتصفية حسابات مع النظام في سوريا بسبب مواقفه بعدم التطبيع مع اسرائيل بدون الانسحاب من كل الجولان، وبسبب هذا الموقف السوري فشل الرئيس الامريكي بيل كلنتون من الوصول لاتفاق سوري اسرائيلي اصر الجانب السوري على الانسحاب كاملا من الجولان وكان الخلاف يدور على عشر امتار فقط لنهر ينبع من الجولان يصب في بحيرة طبرية، زيارة الاسد لطهران وما جرى في خلالها من نقاشات وتوافقات، وما اتخذ فيها من قرارات، تشغل اهتمام كثير من دول وقيادات تتابع علاقات سوريا وإيران، الزيارة تمت بظل نجاح للاسد الذي استطاع دحر الارهاب بعد ان كان محيط بالعاصمة دمشق واليوم الارهاب اصبح في اقصى شمال وشرق سوريا، فإن رحلة الأسد إلى طهران بالغة الأهمية أن الرحلة تأتي في سياق علاقات خاصة جمعت الطرفين، ودمجت مصالحهما وسط لهيب الصراعات السياسية الدولية المسلحة في المستويات المحلية والإقليمية والدولية، التي تقاتلت بالارض السورية حيث تم الاستعانة بجيوش مدربة من العصابات الارهابية لاسقاط النظام السوري لكن صمد الاسد بفضل الدعم الروسي بالدرجة الاولى وايران، روسيا موجودة على الارض السورية وهي لديها علاقات جيدة مع بشار الاسد ومع اسرائيل وبلا شك الحرب قد وضعت اوزارها والدبلوماسية الروسية تعمل على اعادة الوضع مابين سوريا واسرائيل بجبهة الجولان كسابق السنوات التي كانت قبل اندلاع الاحداث في سوريا خلال سنوات الثمان الماضية في القتال مع العصابات الارهابية على التراب السوري، زيارة الاسد لطهران لتقديم الشكر الى ايران لوقوفها مع سوريا والقيادة السوريه، طائرة الاسد اقلعت من دمشق بحماية الطيران الروسي، قضية سوريا كانت ولازالت ضمن النفوذ الروسي وماحدث في سوريا من قتل ودمار دمر الشعب السوري لكن في نهاية المطاف انتصرت روسيا وسوريا في الصراع الذي الدموي الذي استمر ثمان سنوات وبلا شك المنطقة بغض ماقيل حولها فهي تسير لطريق التهدئة وايقاف القتال، بل نفسه الرئيس العراقي برهم صالح اعلن اليوم ان رئيس عربي كبير في اشارة للجنرال السيسي طلب منه ان تكون علاقات الرئيس برهم صالح جدا قوية مع ايران لكي يقوم في لعب دور وسيط لانهاء الصراعات بسبب الربيع والذي تحول لخريف، بكل الاحوال الغاية من اشعال احداث الربيع قد حققت اهدافها قتلت ملايين البشر وبددت الثروات وفي ختام الاحداث لابد ان يتم ايجاد اتفاقات جديدة او بالقليل العودة مابين سوريا واسرائيل لنفس الوضع قبيل اندلاع الاحداث، زيارة الاسد لطهران كانت لشكر ايران وسبق ان زار موسكو وشكر بوتين واتفاقات استانه باتت واقعية وشهدت المنطقة زيارة وزير الخارجية للمنطقة ولدول الخليج وصرح ان هناك تقدم وتطور بالوضع السوري بل حتى اجنحة العصابات الارهابية المتواجدين بالخليج احدهم اجتمع مع وزير خارجية روسيا واعلن انهم سيشاركون في اتفاقيات استانه.