السيمر / فيينا / الأربعاء 08 . 05 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
لاتوجد صحوة اسلامية بالجزيرة العربية وانما ارهاب وهابي، وتوبة شيخ عايض القرني دليل على الانحراف الفكري قرأت ماكتبته الصحف الخليجية حول اعتذار احد ناشري الكراهية والتكفير حول توبة الشيخ عايض القرني وبراءته من التكفير، الحقيقة عايض القرني ضحية فكر بن تيمية وابن عبدالوهاب وبن باز، هذا الفكر انتج للعالم الاسلامي سفاهين امثال اسامة بن لادن ومله عمر طالبان والظواهري والزرقاوي وابي بكر البغدادي وبكو حرام وزهران علوش والقحطاني والجولاني ………الخ استقبلت صحف الخليج خبر توبة شيخ عايض القرني بالقول بدأ وهج «الصحوة الإسلامية» الذي كانت تحتمي به طوال عقود بالأفول، لاتوجد صحوة، توجد عشرين بالمائة من عائدات البترول وفق الفقه السني تعتبر الاموال المستحصلة من البترول غنائم حرب يستوجب دفع خمس المال، دفعت هذه الاموال الضخمة لنشر الوهابية، وسميت بالصحوة، الافكار الوهابية التكفيرية مرض خبيث متى ما اصبحت قوية تقوم بنهش للجسد السياسي للدولة الحاضنة والناشرة لهذا الفكر التكفيري، هذه الدولة منذ تأسيسها حتى يومنا هذا تتبنى الفكر الوهابي التكفيري ولازالت السفارات والقنصليات للدول الخليجية تنشر كتب بن تيمية وبن عبدالوهاب، ماذا نسمي اعتذار الشيخ عائض القرني أحد أبرز وجوه الوهابية في الثمانينات والتسعينات أول من أمس، في برنامج تلفزيوني، بالصورة والصوة بعد ان تلطخت اياديه بدم شعب العراق وسوريا ولبنان واليمن وافغانستان وكل شعوب الارض، هذا الاعتذار اشبه كالقنبلة التي فجرت ونسفت كل مابنته الوهابية تم نسف كل شيء، عائض القرني خلال حوار تلفزيوني في برنامج «الليوان» عبر قناة «روتانا خليجية». بداية حديث القرني تحدث عن الأخطاء في مسار صحوتهم بـ«أن أبرز أخطاء الصحوة الاستراتيجية تمثّلت في مواجهة الدولة ومحاولاتها فرض الوصاية الصحوية عليها وتهميشها العلماء»، اعتذار عايض القرني ليس من ضحايا الوهابية بالعالم وانما من العائلة الحاكمة فقط من استهداف الامريكان وشعوب اوروبا، و معترفاً عايض بأن السعودية كانت قوية في المواجهة. وتحدث عن ماسماها مراجعات كاشفة شاملة، وعن ذلك قدم الدكتور القرني اعتذاره للسعوديين: «أعتذر باسم الصحوة للمجتمع السعودي عن التشديد أو الأخطاء التي خالفت الكتاب والسنة وسماحة الإسلام وضيقت على الناس»، مشيراً إلى أنه مع الإسلام المعتدل المنفتح على العالم الذي نادى به الأمير محمد بن سلمان. اقول لايمكن ان يكون اعتدال بالوهابية بدون حذف افكار بن تيمية وبن عبدالوهاب واستبدال فتاوي التكفير بحق الشيعة والمتصوفة والسنة والمسيح واليهود والهندوس والسيخ ……الخ واغرب نكته توبة عايض القرني يريد الباسها في رأس امير قطر هههههههه حيث قال القرني أن دولة قطر وأميرها السابق الشيخ حمد بن خليفة سعيا لاستمالته ومعهما قناة الجزيرة، مؤكداً أنه حين انكشف المشروع القطري أمامه عاد لوطنه مقدماً الاعتذار، وقال القرني الذي عدل من إطراءاته للرئيس التركي إردوغان إن الجزيرة القطرية تخدم دولاً وتنظيمات معادية للسعودية، مؤكداً أنه كلما ابتعد المواطن السعودي عن دولته خلال الفترة الماضية، كان محبباً لدى قطر. ومع اعتذار القرني ما الذي حدث لازال نشر التشدد، وكنا نسمع القنوات الخليجية تقدم عايض والعريفي والسديسي برموز الوسطيه وهناك غالبية المواطنين الخليجيين يعتبرون هؤلاء وغيرهم في رموز الوسطية، لكن بالحقيقة هم لاغيرهم من نشروا فتاوى المتشدد. وتحدث الاعلامي السعودي الدكتور تركي الحمد، إلى أن الوقت الحالي يستلزم المراجعات، وقال ان هذا بسبب مشروع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في تحقيق التحول الثقافي والتأكيد على تسامح الإسلام ووسطيته، مؤكداً الأثر: «إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن» ليومنا هذا لم يصدر الامير السعودي زعيم الاصلاح امر ملكي لشيوخ الوهابية في مراجعة افكار بن تيمية وبن عبدالوهاب وبن باز وازالة فتاوي تكفير الرافضة والمتصوفة والنصارى هههههههههه………..الخ . وقال تركي الحمد أن «الإسلام صالح لكل زمان ومكان»، لذلك يستلزم الوقت مراجعات نقدية لزامية، مطالباً بخطاب ديني إنساني في محتواه لا طائفياً ولا متحيزاً لأي فئة، لأن المشروع ليس سوى متاجرة بالدين لأغراض سياسية. يضيف القرني في مكاشفاته وتراجعاته أن «الجزيرة» أسهمت في نشر بلورة الافكار الدينية ، عبر اللعب بورقات الجماعات الدينية لتحقيق غاياتها، رابطاً منهج تنظيم الإخوان بمسؤولية الدماء والحروب الأهلية في الدول العربية. قضية تحميل الاخوان ذلك محاولة للهرب، الاخوان تم توهيبهم الذي يتحمل جريمة سفل الدم البشري الوهابية، فهل طالبان وبكو حرام من حركة الاخوان ام وهابية، بالتأكيد وهابية، وحسب اعتراف عايض القرني قال مرحلة ما بعد جهيمان (نوفمبر/ تشرين الثاني 1979) مباشرة شكلنا مؤسسات يسميها دعويه وفي الحقيقة لنشر الوهابية بكل دول العالم من خلال الكاسيت، ونشر الكتب وبملايين النسخ وبكل اللغات، ونحن رصدنا ذلك بوضوح بشوارع عواصم ومدن القارة الاوروبية، بل في عام ١٩٩٦ كنت بدمشق فوجئت بسماح الحكومة السورية في تدريس فكر بن تيمية بالمدارس واثمر ذلك بحرق الشعب السوري بالربيع العربي، في الختام الاصلاح لايتم الا من خلال حذف فتاوي التكفير التيمي الوهابي.