السيمر / فيينا / السبت 29 . 06 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
ايقن الكثير من محللي العرب ترمب لم يهاجم ايران، دائما يطرح العرب هذا السؤال لماذا لم يرد ترمب على استفزازات إيران المزعومة؟ خلال متابعاتنا لقرارات ترمب منذ خروجه من الاتفاق النووي مع ايران وفرض العقوبات ومن ثم الحصار الشامل والتهديد بالحرب، فقبل إسقاط الطائرة الأميركية، كانت العواصم الخليجية الباغضة لايران لاسباب مذهبية تعج بالتكهنات عما إذا كانت الولايات المتحدة سترد على استفزازات إيران خلال الشهرين الماضيين، المتمثلة في نسب الهجمات المتكررة على ناقلات النفط في مايو (أيار)، وعندما تم الاعلان عن اسقاط الطائرة الامريكية من قبل الدفاعات الايرانية غمرت المحللين والكتاب العرب الفرحة والسرور حتى ان احدهم …… كتب مقال قال لربما بعد اكمالي للمقال سوف تقع الحرب مابين واشنطن وطهران، أما بعد إسقاط الطائرة الأميركية من دون طيار يوم الخميس الماضي فقد تيقن الكثيرون أن واشنطن سترد بقوة، ولكنها في نهاية المطاف لم ترد.. فماذا حدث؟ الحقيقة السياسات الامريكية وبالذات الحلااب المستر ترمب مهمته حلب ابقار الخليج السمينة، خلال اجتماعت قادة الحزبين هناك شبه إجماع بين الإدارة الأميركية وقادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي على ضرورة منع إيران من الحصول على سلاح نووي، والحد من تدخلاتها في دعم الفلسطينيين ضد الصهاينة، وايران لاترغب بالسلاح النووي لانه لايمكن ان يستخدم في منطقة الشرق الاوسط مثل دولة صغيرة مثل فلسطين التي يعيش بها العرب الفلسطينيين واليهود مع بعض، وهناك فتوى من المرجعية الدينية الحاكمة في ايران بتحريم السلاح النووي والكمياوي وحرب صدام ضد ايران لمدة ثمان سنوات اثبت ان ايران لم تستخدم السلاح الكمياوي لاسباب دينية، فالهدف الأميركي هو دفع إيران إلى الكف عن دعم قضية الشعب الفلسطيني ورفع شعارات معادات امريكا وأن تتصرف كدولة طبيعية في المنطقة، داخل حدودها، وإنها دعم الفلسطينيين وبقية اعداء امريكا، ، وأميركا تسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال الضغط الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي، ودعوة إيران إلى التفاوض حول جميع القضايا التي تقلق واشنطن، وليس البرنامج النووي وحده. والهدف المهم لدى ترمب حلب دول الخليج ومصادرة اموالهم بطرق ذكية ورفع ترمب شعار محاربة ايران والشيعة فتح شهية الابقار الخليجية لايهاب ترمب بحليب غزير، ويمكن القول بأن ثمة توافقاً دولياً واضحاً لرفض ومنع وقوع حرب جديدة بالخليج بين واشنطن و إيران والعمل على الحل السلمي من خلال الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وتغيير سلوك ايران تجاه امريكا وتجاه عدم دعم قضية الشعب الفلسطيني، وبظل خيانة العرب الواضحة يفترض في قادة ايران اعادة النظر في تبنيهم دعم قضايا العرب، توقف ايران عن دعم الفلسطينيين كفيل لتغير موقف امريكا تجاه ايران لتصبح دولة طبيعية في المنطقة.