الرئيسية / مقالات / تردي نتائج الامتحانات بالعراق بسبب تشدد واضعي الاسئلة

تردي نتائج الامتحانات بالعراق بسبب تشدد واضعي الاسئلة

السيمر / فيينا / الاحد 21 . 07 . 2019

عيم عاتي الهاشمي الخفاجي 
 
قلق المرجعية على نتائج التدريس المخيبة، شاهدت محطات التلفزة العراقية والمواقع الالكترونية والتواصل نقلت حديث ممثل المرجعية وخطيب صلاة الجمعة ومطالبته في معالجة النتائج المخيبة لنتائج امتحانات الصف الثالث المتوسط، قبلها وصلتني مناشدات من مواطنين واصدقاء حول حصول مدارس التدريس الخاصة نتيجة صفر في الامتحانات يعني راسبين بكلهن ومامخلين منهن بس الرياضة والرسم، التدريس بالعراق قبل خمسين واربعين عام كان الكثير من المعلمين يستعملون الشدة مع الطلاب ويحققون نتائج جيدة بالنجاح، لكن بتطور البشرية ايضا تطورت طرق التدريس، وابتكرت طرق جديدة مبنية على فهم الطلاب للمادة وليس على الحفظ بطريقة ببغاوية، عندما تركت العراق وجدت السعودية التي تمتاز بكثرة البداوة ان طريقة التدريس عندهم مختلفة، الدرجة تقسم نصف على المدرسة والنصف الاخر على الدرجة التي يحصل عليها الطالب بالامتحان الوزاري، عندي صديق من الناصرية اسمه ابو ايمان الاسدي عنده بالعراق سادس ابتدائي دخل للثانوية للصف السادس الادبي عنده قابلية للحفظ وحصل على درجة ٩٣ واحتل المرتبة العاشرة بالسعودية، واكمل دراسته في استراليا او امريكا، عندما وصلت للدنمارك وجدت الطالب يدخل للصف الاول ويكمل للصف التاسع اي الثالث متوسط ضمن المدرسة ويتم اختبار الطلاب من قبل المعلمين ليشاهدوا مستوياتهم ولاتوجد امتحانات نهائية ويكون الامتحان النهائي في الصف التاسع اي الثالث متوسط فقط، الدرجات تقسم خمسين بالمائة على تحصيله بالمدرسة والخمسون بالمائة المتبقية على الامتحان الوزاري ومن ضمن الامتحان يوجد شفهي وتحريري، الاسئلة التي يوضعها الاساتذة بالدنمارك تشترط ان تكون سهلة جدا، انا دخلت بالمدرسة ودخلت في معهد صناعي الاسئلة تكون بصح وخطأ بمعظمها، والحمد لله الدنمارك خرجت علماء وباحثين ومفكرين ومخترعين، مخترع البنسلين دنماركي ومخترع الانسولين دنماركي، واخر مخترعة شابه عراقية من ولادة الدنمارك اسمها فاطمة الزهراء الاطرقجي اكتشفت علاج يقضي على البكتيريا التي تقاوم المضادات الحيوية وكانت تفتك بالبشرية، فاطمة الزهراء الاطرقجي خريجة التعليم الدنماركي السهل والبسيط والمبني على تعزيز مدارك المعرفة والفهم، لو توجد عدالة بالعراق لتم محاكمة واضعي الاسئلة الامتحانية وتقديمهم للعدالة، يفترض بالعراق اعادة النظر بطرق التدريس وتطبيق النماذج الغربية واذا البعض يضربه مرض وزحار ودزنتري عندما يسمع بتطبيق النموذج الغربي نقول له يا اخي طبقوا النموذج السعودي بالتدريس، مرض التشدد بوضع الاسئلة عند العراقيين من قبل الكثير من المعلمين والمدرسين والاساتذة مرض جيني وراثي، عندنا بالغرب عندما تذهب لحضور دروس عند العرب الغاية للمعرفة تنصدم عندما تجد البعض ممن يحاضرون يوضع اسئلة معقدة بحيث يعرف الجواب فقط واضع الاسئلة ومعه نفر او نفران ويتسبب هذا وامثاله في احباط لدى الكثيرون ويضطرون للتوقف عن حضور الدروس، لذلك نقولها الكثير من المعلمين والمدرسين والاساتذة العراقيين وان عاش بعضهم بالغرب لكنه يبقى يفكر بعقلية بالية قديمة منفرة للناس، ساعد الله ابنائنا الطلاب العراقيين بتسلط حثالة من الناس يضعون اسئلة معقدة لاسباب منبعثة من عقد نفسية مريضة للانتقام من الطلبة، المدارس الخاصة تستحق الدعم وهي مكملة للمدارس الحكومية ومحاولة النيل منها نابع من جهل وسذاجة الذي لايفهم ولايقدر العلم والمعرفة، الحقيقة يفترض بالنخب المثقفة هي التي تطالب الحكومة ووزارة التربية ووزارة التعليم العالي في انتهاج نهج حديث بالتعليم وترك الطرق القديمة، الطالب بالعراق عندما يذهب للقاعة الامتحانية يساق للموت وكأنه في ساحة حرب.

اترك تعليقاً