الرئيسية / مقالات / الجميع لدى بوابات حدود اليونان يقولون نحن سوريون

الجميع لدى بوابات حدود اليونان يقولون نحن سوريون

السيمر / فيينا / الاثنين 09 . 03 . 2020

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

عند بوابات الحدود اليونانية الكل يدعون انهم سوريون، شيء جدا طبيعي ينتحل آلاف الأشخاص جنسيات دول معينة تعاني من الظلم والإرهاب لتقديم طلبات لجوء في اسم مواطني تلك الدول للحصول على لجوء، بعد الانتفاضة حصل عشرات آلاف العراقيين والغير عراقيين لجوء سياسي وإنساني في أوروبا في ادعائهم أنهم اشتركوا بالانتفاضة، عشرات آلاف العراقيين بعد تفكك الاتحاد السوفياتي والمعسكر الشرقي وصلوا إلى أوروبا الغربية بحجة أنهم مشتركين في انتفاضة عام 1991، الكثير من العرب السوريين اللبنانيين والمصريين والفلسطينيين والمغاربة ادعوا أنهم عراقيين وحصلوا على لجوء، الكثير من العراقيين خرجوا من العراق ولم تكن لديهم مشاكل مع نظام البعث إلى الأردن ووصلوا من خلال مهربين إلى دول أوروبا لكن هذا لا يعني عدم وجود آلاف العراقيين المطلوبين لنظام البعث الساقط، أحد الحثالات أعرفه كان معي في الكلية وفي فصيلي وفي نفس صنفي، وبقي عبدا ذليلا عند صدام الجرذ وبعد هلاك المقبور حسين كامل وجدته لاجئا في أحد دول أوروبا وكان سيء عرفته عندما كنا في الكلية،  كنا في مجلس ادعى أنه كان نقيب في حماية المقبور حسين كامل، تسطير القصص مقابل الحصول على لجوء أمر جدا طبيعي، عندما فتح إردوغان حدود تركيا إلى السوريين المقيمين في تركيا توجه آلاف الأشخاص تجاه اليونان، وقد نشرت  الكثير من المواقع الخبرية، نقلا عن سوريين قالوا  يوجد على الحدود التركية اليونانية  أعداد  كبيرة من الأفغان والباكستانيين تفوق اعدادهم اعداد السوريين الذين نزحوا عن بيوتهم هرباً من سيطرة العصابات الإرهابية أو بسبب تورط الكثير منهم في عمليات قتل للشعب السوري وهربوا لتركيا لأنه لا مجال لهم بالعيش في سوريا،  ويقول السوريون للمواقع الخبرية  إن أغلب المتواجدون على الحدود  من المهاجرين هم افغان وباكستانيبن وهنود ويدّعون  أنهم سوريون.وقال يحيى رئيس (20 عاماً) القادم من حلب التي شهدت بعضاً من أعنف الاشتباكات خلال الحرب لوكالة «رويترز» للأنباء: «أشعر بالغضب عندما أقابل أشخاصاً من المغرب وباكستان وحتى أفغانستان». وأضاف: «لو أن هنا ألفين أو ثلاثة آلاف سوري فقط فربما كانت اليونان توافق على فتح الحدود… فهم يعرفون أننا لاجئون حقيقيون».
إردوغان حاول أن يبتز أوروبا ماليا وعسكريا لتنفيذ اطماعه في سوريا من خلال ملف اللاجئين السوريين بحجة ان    تركيا  لم يعد بمقدورها احتواء مئات الآلاف من المهاجرين الذين  تستضيفهم وخاصة ان معظم السوريين هم من اصحاب الحرف والعمل وفتحوا مصانع واشتروا بيوت في تركيا ومنحهم اردوغان جناسي واقامات ومعظهم من انصار حركة الاخوان المسلمين، وقد تحدث  بدر عباسي المغربي لأحد الصحفيين في القول : «لا توجد لنا فرصة في حياة كريمة… إذا استطعت بإذن الله الوصول إلى الاتحاد الأوروبي فسأقول إنني من سوريا وإلا فإنهم سيعيدونني». وهز رفاقه رؤوسهم موافقين على كلامه وهم يحتسون الشاي في مقهى عبارة عن صفائح وخيمة قرب الحدود اليونانية من الجانب التركي، ونقلت وكالات الأنباء ومنها رويتر عن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو يوم (الأربعاء) الماضي إن السوريين يمثلون ما بين 20 و25 في المائة فقط من بين 136 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا منذ امتنعت تركيا عن منعهم من الرحيل.وبخلاف الرغبة في مستقبل أفضل يعتقد المهاجرون من أمثال عباسي أن لديهم سبباً وجيهاً آخر للتظاهر بأنهم سوريون.ففي ألمانيا، التي تمثل مع السويد الوجهة المفضلة في أوروبا بين المهاجرين، يحصل كل السوريين تقريباً على شكل ما من أشكال الحماية ويُسمح لهم بالبقاء. غير أن الرفض مصير أكثر من 20 في المائة من طالبي اللجوء الأفغان، بكل الاحوال سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا تم حرقها من قبل العصابات الوهابية التكفيرية والنتيجة ملايين الناس هربت في اتجاه أوروبا وليس في اتجاه الدول الخليجية الناشرة للارهاب الوهابي الظلامي التكفيري.

اترك تعليقاً