الرئيسية / ثقافة وادب / في الفجر الاول

في الفجر الاول

السيمر / الجمعة 03 . 02 . 2017

مسلم السرداح

في الفجر الاول
حيث يستيقظ السكارى والمصلون
وانا معهم ليس من هؤلاء ولا اولئك
افز يوميا في وقت مبكر
تخزني اوجاع وطني
وطني ياوطني
حملتك جرحا عميقا بسماكة
مثل وجع الكليتين او مثل شريان مسدود
كلما استسلمت للنوم على مضض
يخنقني
تمتد يداه وتلتف على رقبتي
يخنقني وطني المهرب خارج الحياة
يرتديني جلبابا عتيقا
يعيرني به احفادي
وقبلهم اولادي
استبدله ياجدي لاترتدِ ثيابا مخرومة
ايها الكبير ياجدي
– لست اخجل من هذا الثوب
فقد ارتديته ورثا عن ابي
وارتداه ابوه واجدادنا
– لسنا بمرتدينه ياجدي
هذا الثوب الاخرق !!!
سترتدونه وساورثكم وطنا ثوبا
من اجمل بقاع الدنيا
عبثت فيه اياد ملعونة
واستنزفته ضمائر ماتت نحت نزيف الفساد
وصمت مطبق من الاهل
امام غرباء يدعون انفسهم من اهله
وحولته اركام رماد
للجهل والتخلف
سيزهر بكم لو رتقتم ثقوبه
وكفكفتم دمع عيونه الباكية
والبستموه ثوبا ورديا
واعدتموه الى ماكان واحسن
سيفخر بكم .

اترك تعليقاً