فيينا / الخميس 16 . 05 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
د. نضير الخزرجي
اعتدت منذ أن عرفت أنَّ للنصحية دورها الإيجابي في حياة الإنسان أن أتقبلها بروح رياضية إن وجدت نفسي قد وقعت في الخطأ من دون إرادة أو دراية، وأن أستمزج روحية الآخر الذي أود تقديم النصيحة له، لأن النصيحة وإن كانت وردة خلابة، ربما وجد البعض حولها شوكة فيرفضها أو يلفظها ويرميها في وجه ملقيها، فتأتي النصيحة في غير موقعها وشخصها، ويقع ملقيها في دائرة الملامة والندامة، فالناس طبائع وأمزجة، ويكتشف المرء طبيعة صاحبه من خلال المعاشرة اليومية، ويدرك المسافة التي بينهما ومتى يقترب ومتى يبتعد حتى تبقى أجواء العلاقة طيبة، وبخاصة بين جدران العمل أو المؤسسة أو المدرسة أو الجامعة أو دور العبادة أو تحت سقف البيت الواحد.
فالناس على أطوار، فبعض يرى في النصيحة هدية يلقيها الآخر عليه دون منّ أو أذى مستحضراً المقولة المشهورة التي ينسبها الميداني في مجمع الأمثال: 1/314 برقم 1692 إلى عمر بن عبد العزيز المرواني: (رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي)، فيتقبلها بأريحية لا متناهية، وبعض يرى في النصيحة روح الصداقة الصافية مستحضراً المثل المشهور: (صديقك من نهاك لا مَن أغراك) يتقبلها مستأنساً بها، وبعض يضعها في خانة العتاب يتلقاها على مضض، وبعض يضعها في خانة العداء لا يراعي في الناصح ذمة تأخذه العزَّة بالإثم، وبعض وبعض وهكذا دون عدِّ وإحصاء، ولكن في حقيقة الأمر أن النصيحة هي صنو الدين لمن يؤمن بالله واليوم الآخر، وكما جاء في صحيح النسائي: 3/132 برقم 4210 عن إمام الأنبياء وخاتمهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنَّ الدينَ النصيحةُ، إنَّ الدينَ النصيحةُ، إنَّ الدينَ النصيحةُ. قالوا: لمَن يا رسولَ اللهِ ؟ قال: للهِ ولكتابِه ولرسولِه ولأئمةِ المسلمين وعامَّتِهم)، فالدين عدل النصيحة والنصيحة عدل الدين وقد كررّها رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات للتأكيد على أهمية النصيحة وخطورتها في حياة البشرية.
وكل نبي أو إمام أو مصلح إنما يدعو إلى النصيحة لأنها مصباح المرء في دربه الطويل في الحياة الدنيا حيث يكتنفه الظلام وتتظلله الغيوم السوداء، فهذا نبي الله نوح عليه السلام يخاطب قومه: (قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنْ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) سورة الأعراف: 61- 62، وهذا النبي هود (قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ) سورة الأعراف: 67- 68، وهذا النبي صالح خاطب قومه بعد أن تمادوا في غيِّهم: (فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ) سورة الأعراف: 79.
فالمرء مهما بلغ من العقل شأواً وشأناً ما خلا المعصوم فهو بحاجة إلى النصيحة، ولكن ينبغي أن تكون النصيحة متمحِّضة في الخير لا نصيحة إبليس ولا نصيحة أخوة يوسف، فالشيطان وسوس لأبينا آدم وأمّنا حواء: (لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ * فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ) سورة الأعراف: 20- 22، وأخوة يوسف لوالدهم: (قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ) سورة يوسف: 11.
النصائح المرضية
من الثابت أنَّ النصيحة هي قوة ومنعة لمن تقبل النصيحة بصدر رحب، ومن المفارقات الظريفة أنَّ كلمة “نصح” إن قلبناها صارت “حصن”، ومنها الحصانة تدرأ صاحبها عن الوقوع في الخطأ نفسه، فالنصيحة حصن ذاتي دائم المنعة والوقاية.
وفي هذا الحقل صدر عن بيت العلم للنابهين في بيروت حديثا (2024م) كتاب “الألفية في النصائح المرضية” للفقيه المحقق الشيخ آية الله الشيخ محمد صادق الكرباسي في 144 صفحة من القطع المتوسط، ضمَّ بين طيات صفحاته ألف نصيحة من سردياته المنضدة حبات كلماتها من مسبحة تجاربه الحياتية، وزَّعها على الحروف الهجائية، وقدَّمها هدية لمن يعتبر، وألحق بالنصائح المرضية مقدمة نثرية بقلم الشيخ مهدي بن سعيد الواعظي الذي إليه كان تأليف الكتاب وبطلب منه، وتقريظاً نظمياً من قوافي الشاعر الجزائري الدكتور عبد العزيز مختار شَبِّين.
وحيث أنَّ لكل مقام مقالاً ولكل حادثٍ حديثاً، فإن النصيحة لا تخرج عن هذا المقاس في توجيهها وإسدائها، ولأنَّ النصيحة وجه من وجوه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهي خاضعة لحدود المكان والزمان والظروف العامة والخاصة وأهليَّة المتلقي وسلامة الملقي، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على وجوبه في الشريعة فإنه خاضع لاعتبارات عدة منها المعرفة المجملة للملقي بالأمر والنهي، واحتمالية قبول المتلقي للنصيحة بما يدفعه إلى فعل المعروف ويردعه عن فعل المنكر، وعدم وقوع الضرر على الملقي.
كما أنَّ النصيحة وجه من وجوة المشورة، فالمشير الناصح هو الناصح المشير، ومن يتلقى المشورة بقبول حسن إنما ضمَّ عقل المشير والناصح إلى عقله، وهنا يكمن النجاح والإنجاح على مستوى الفرد والمجتمع والأمة، فكما ما خاب من استشار ما خاب مَن قبل النصيحة من الناصح المشير.
وإذا كان للأمر والنهي شروطه وللمشورة شروطها فإن للنصيحة هي الأخرى شروطها لخَّصها الناشر في مقدمته في نقاط عدة:
* أن يكون الناصح مريداً الخير والمنفعة حقاً للناصح.
* أن يبتعد الناصح عن الاستكبار والتعالي بما يشعر المنصوح بأن الناصح يهدف للترؤس والتسلط عليه.
* أن تكون النصيحة خالية من الغش والخيانة.
* أن تكون النصيحة بالسر لا بالجهر.
* أن تكون بأحسن العبارات وألطفها وألينها.
* أن يختار الناصح الوقت والمكان المناسبين لإسداء النصيحة.
* أن يختار الطريقة الأنسب والأمثل.
* والأهم أن يكون الناصح عاملاً بما ينصح به الناس.
والنصيحة الصادقة في واقعها وصية خالدة تشعل في النفس شمعة اليقظة، وترسِّخ في الروح أقدام العزيمة، وتزيد الرغبة في عمل الخير وتجنب الشر، وبتعبير الشاعر عبد العزيز شَبِّين في تقريظه للألفية:
أمِنْ كلِّ نُصْحٍ أستزيدُ وَصايا … فتقوى على درب الخطوب خُطايا
ومِنْ ألفِ ذكرى أستفيدُ بكلِّ ما … تُشَدُّ به للحادثات يدايا
فتوقظُ نومَ الغافلين نصائحٌ … وتُظهِرُ ما تحوي القلوبُ مرايا
والنصحية الصادقة مصباح هدى للمسلك الفردي والجمعي في المبتدأ والمؤخر، والذي يتلقى النصيحة من نظيره، علا كعب شأنه أو دنا، في أمر ما يسعى ما أمكنه إلى العمل بها في مرادها الإيجابي أو ممانعتها السلبية، لإداركه بأهمية فهم المقدمات لنيل النجاحات، وبتعبير المقدِّم الشيخ مهدي الواعظي: (ونحن كبشر إذا ألقينا نظرة جيدة وتفحصنا أخطاءنا، سنجد أنَّ الكثير من الإشتباهات والأخطاء في الحياة هي بسبب تجاهل التفكُّر والتفكير بالمقدمات والمآلات).
وصايا هجائية
لا يُراد بالهجائية الهجاء الذي يقابله المدح، وإنما المقصود منه الحروف الهجائية أو الالفبائية من حرف الألف حتى الياء في 28 حرفاً بإزاء الحروف الأبجدية المجموعة في “أبجد هوّز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ”، ولأنها ألف نصيحة يقدمها العلامة الكرباسي من إرهاصات عقوده الثمانية ومخاضاتها وتنقلاته من مسقط رأسه كربلاء المقدسة في العراق حتى مهجره الأخير لندن في المملكة المتحدة مروراً بمهاجره إيران وسوريا ولبنان والعشرات من دول العالم التي زارها، فإنه وزعها حسب الحروف الهجائية حتى يسهل الرجوع اليها، وهي نصائح تلقاها صغيراً واستوعبها وعمل بها واستنبطها من عين تجاربه، وكما يقول: (كان لي الشرف ان أكون إبناً لوالد لم يدَّخر جهداً لإلقاء النصائح لي في كل فرصة كان يترقبها، فمنذ أن عرفت نفسي مبكراً كنت أتلقى النصيحة تلو الأخرى من أب حنون كان مثالاً للتقوى والعمل الصالح، خلوقاً إلى أبعد الحدود، نظامياً في كل مرافق حياته، لم يترك جانباً إلا وكان يذكرني به صغيراً كان أو كبيراً استلَّه من كتاب الله عزَّ وجلَّ وسيرة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام وما علمته تجارب الحياة).
ومؤلف الألفية بدوره يقدم النصائح المرضية للقاصي والداني، ويعلمنا ناظماً ببيت من الرجز المثمن المخبون:
فهذه نصائحي هديتي إليكم … وصية جميلة عرضتُها عليكمُ
ثم يدعونا ناظماً أيضا بمسمطة مخمَّسة من بحر الأخف:
نصائحي ألف فخذها تربح
أتت من النفس التي بها نجري
إلى الرجا نحو المنى فلا أدري
إلى متى هذه بنا هنا تسري
جميلة خذها لكي بذا تنجح
ثم يسرد علينا تجاربه بعبارات قليلة الكلمات عميقة المعاني وفق التسلسل الهجائي:
الألف: “إجذب الناس بأعمالك”، “أحي ذِكْرَ من أعانك بعلمٍ أو مالٍ أو بغيرهما”، “إستغل الوقت قبل أن يستغلك”، “إسعَ إلى رفع مستوى صاحبك”، “أظهر محاسن دينك بعملك الحسن”، “إن أخطأت فاعترف وأصلح ما أخطأت بدلاً من الإستمرار عليه”، “إن أسدى أحد عيوبك فاشكره إن كان صادقاً واغفر له إن كان كاذباً”، إن علا مقامك فلا تنسى أقرانك السابقين”، “إن كنت مستشاراً فكن صادقاً”.
الباء: “بادر إلى النصح وإن لم يُطلب منك وشعرتَ بحاجة الآخر له، وأسده ولو لأعدائك”، “بالتواضع ستُعلِّم الناس على التواضع”.
التاء: “تخلَّ عن الأنانية وحاول في كلامك أن تقلل من استخدام مفردة أنا”، “تغاضَ عن الكثير من الأمور ما بين إخوانك ورفاقك تكن سيداً”، “التقاعس عن العمل لتأمين النفقات رذيلة”.
الثاء: “ثبِّت المعلومة ولا تصيِّرها بالإهمال مجهولة”، “الثقافة والبصيرة لهما الأولوية في الحياة اليومية”.
الجيم: “جامل الناس بما يرضي الرب”، “جدِّد معلوماتك بين حين وآخر”
الحاء: “حاسب نفسك عن فعال يومك كل ليلة قبل أن تخلد إلى النوم”، “حاول أن تجعل من الفقير غنياً”، حاول أنْ لا تُجَبِّه الآخرَ وتُخجله أمام نفسه أو أمام الآخرين”، “حاول أن لا تُخطيء كي لا تعتذر”، “الحوار مفتاح التفاهم”.
الخاء: خاطب الآخر بضمير الجمع إحتراماً له”، “خُذ النصح من أيِّ مَن كان ولا تتكبر”.
الدال: “درِّب نفسك على أن لا يظهر عليك ما في خَلَدِكَ من فرحٍ أو ترح”.
الذال: “ذرِ الجدال والنقاش فيما لا يعنيك، فهو من المروءة”.
الراء: “راقب نفسك بنفسك”، “رُبَّ ضعيف يكون قوياً في يوم من الأيام فلا تستغل ضعفه”.
الزاي: “زُر مراقد المعصومين عليهم السلام ولا تجافي”، “الزكاة والصدقة تُنمِّي أموالك فلا تخف من الإنفاق”.
السين: “ساعد كل ضعيف وإن كان من غير دينك وملَّتك”، “ساهم في تنمية قدرات بلدك وموطنك”.
الشين: “شارك إخوانك أفراحهم وأتراحهم”، “الشهادة في سبيل الحق خيرٌ من الموت على فراش النوم”.
الصاد: “صادق أولادك ذكوراً وإناثا”، “صِلْ رحمك ولو بالسلام، ولا تقاطعهم فتخسر بطانتك”.
الضاد: “ضع لنفسك وقتاً لتستمر في تجديد ثقافتك العامة”.
الطاء: “الطغيان أول الإنحاط فضع حدًّا لذلك”، “طوِّر نفسك مع الزمان ولا تكن جامداً ومتحجِّراً”.
الظاء: “الظلم يمقت النعم فاجتنبه، فلا تظلم نفسك بالمعصية وارحمها بالطاعة”.
العين: “عالج اليأس بالأمل وخُذ الأمل من التوكل على الله، والصبر مفتاح التوكل”، “عوِّد نفسك على الإستشارة حتى في صغائر الأمور”.
الغين: “غنى النفس يرفعك إلى مصافِّ الأوفياء”.
الفاء: “فليكن أملك بلا حدود، فالإنسان يعيش بالأمل ويموت باليأس”.
القاف: “قاوم نفسك في أن لا تكون نفساً أمّارة”، “قوِّ إرادتك تنجح في مهامِّك”.
الكاف: كسب الناس غنيمة وإبعادهم خسارة”، “كن سعيداً بسعادة غيرك”، كُن عوناً لوالديك في حياتهم، وبعد مماتهم بالإستغفار والعمل الصالح”.
اللام: “لا تأسف على ما مضى بل ركِّز على ما سيأتي، إلا للإعتبار”، “لا تبخل على إسداء المعروف لغيرك وإن كان من غير قومك أو ملَّتك”، “لا تجادل الجاهل ولا تناقشه بل أعرض عنه”، “لا تحتكر العلم والنصح لنفسك بل انشره”، “لا تستنكف من التعلم من الأصغر أو الأدنى منك مقاما”، “لا تقل أنا وقل نحن، ففي الأول ذُلٌّ وفي الثاني عزٌّ”، “لا تنسَ ذكر أبي عبد الله الحسين عليه السلام لدى شرب الماء”، لا تنسَ نفسك وماضيك إن أصبحت ذا شأن”، لا تنس فضل الرسول الخاتم الذي هداك لما أنت فيه بالصلاة عليه”، “لا تنصح أحداً بما لا تقوم به”، “لازم الكتاب، إقرأ ثم اقرأ ثم اقرأ”.
الميم: “المال في يديك أمانة تُختبر به”، “مثلما لا تفعل شيئاً إلا بدليل فلا تترك الشيءَ إلا بدليل”، “مَن أحسن إليك أظهر له شُكركَ وامتنانك”، “مهما تكن منزلتك فلا تنس إنك من منيٍّ يُمنى”.
النون: “الندم على الخطأ مبدأ لإصلاح النفس”.
الهاء: “الهاتف أضعف الإيمان في صلة الرحم فلا تغلقه واتصل بأقاربك وأصدقائك”، “هوِّن على نفسك ما نزل على غيرك”.
الواو: “وفِّق بين قلبك وقلمك وقرطاسك توفَّق في الإنتاج العلمي”، “وقِّر مَن كان أكبر منك عمراً أو علماً أو وجاهةً وأهل الفضل عليك”.
الياء: “اليأس نوع من أنواع المرض النفسي فلا تمكِّنه من نفسك فتنزلق”، “يموت الفتى بالجهل ويحيى بكسب العلم”.
في الواقع لا تتوقف النصائح المرضية عند عتبة الألف التي استعرضها الكتاب، فلكل فرد من أفراد البشرية نصيحة استعبرها من غيره وعمل بها، أو استخلصها من نفسه وعرضها على غيره، والحياة دولاب من النصائح والوصايا يدور ما أشرقت شمس في كبد السماء أو لاح نجم في بطن الفضاء.
الرأي الآخر للدراسات- لندن
باحث عراقي مقيم في لندن