الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / التصعيد الشعبي في العراق.. تضامن مع طهران ورفض للهيمنة الأميركية

التصعيد الشعبي في العراق.. تضامن مع طهران ورفض للهيمنة الأميركية

فيينا / الثلاثاء 17. 06 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية  

شهدت عدد من المحافظات العراقية، اليوم، تظاهرات حاشدة نظمها أبناء المقاومة الإسلامية والحشود الشعبية، للمطالبة بإنهاء الوجود الأميركي في البلاد، والتنديد بالاعتداءات الصهيونية الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وارتفعت الدعوات السياسية والشعبية لتوسيع رقعة الاحتجاجات وتكثيف الضغط الشعبي على الحكومة الاتحادية لاتخاذ موقف حاسم بشأن الاعتداءات الصهيونية من خلال استخدام الأجواء العراقية منطلقا للعدوان على الجمهورية الإسلامية ايران.

وقال عضو مجلس النواب، النائب مختار اليوسف، في تصريح لـ/المعلومة/، إن “الاعتداء الصهيوني الأخير الذي استهدف رموزًا مدنية وأمنية داخل إيران يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويتطلب موقفًا دوليًا حازمًا لإدانته ومحاسبة الجناة ومن يقف خلفهم”.

وأشار إلى أن “دعوات قادة قوى الإطار التنسيقي للتظاهر جاءت ردًا على هذا العدوان، ويجب أن تأخذ بعدًا جماهيريًا واسعًا”، مطالبًا القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بـ”تحشيد الجماهير والمشاركة الفاعلة في هذه التظاهرات”.

من جانبه، أكد رئيس الهيئة التنسيقية للحراك الشعبي من أجل الحزام والطريق، حسين الكرعاوي، لـ/المعلومة/، أن “أبناء المقاومة الإسلامية نظموا وقفة احتجاجية أمام المتحف المعاصر في مركز محافظة بابل، مطالبين بطرد قوات الاحتلال الأميركي من الأراضي العراقية، والتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على إيران”.

وأوضح الكرعاوي أن “هذه الوقفات الشعبية التي شملت عدة محافظات، تعبّر عن رفض واضح لاستمرار الهيمنة الأميركية على القرار العراقي، وتؤكد أهمية دعم الجمهورية الإسلامية في مواجهة الغطرسة الصهيونية”، مشددًا على ضرورة “نزول الجماهير إلى الشوارع لدعم السيادة الوطنية وطرد كل أشكال الاحتلال من العراق”.

وفي السياق ذاته، اعتبر المحلل السياسي علي فضل الله، في حديثه لـ/المعلومة/، أن “الدور الأميركي في العراق تجاوز حدود الدعم العسكري، ليصل إلى تسهيل تنفيذ العدوان الصهيوني عبر الأجواء العراقية، وذلك بتقديم الدعم الاستخباراتي وتأمين الغطاء الجوي للطائرات المعادية”.

وأكد أن “المطالبة بإغلاق السفارة الأميركية لم تعد مجرد شعارات سياسية، بل تحوّلت إلى مطلب وطني في ظل استمرار هذا الدور المزعزع لأمن العراق والمنطقة”.

يُذكر أن قادة الإطار التنسيقي كانوا قد عقدوا اجتماعًا مؤخرًا بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أعربوا خلاله عن إدانتهم الشديدة للاعتداءات الصهيونية الأخيرة، والتي أسفرت عن سقوط عدد من القادة والعلماء الإيرانيين، ودعوا إلى تنظيم تظاهرات جماهيرية واسعة دعمًا لصمود إيران وتنديدًا بالعدوان.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً