متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الثلاثاء 17 . 11 . 2015 — ملاحظة المحرر: تتعرض مصادر توريد الأسلحة لداعش إلى التدقيق الشديد منذ هجمات 13 تشرين الثاني في باريس، وفيما يأتي تقرير عن جذور هذا الدعم، بدءاً من العام 2014.
العديد من الأسلحة المستخدمة من قبل المتشددين الاسلاميين المعروفين باسم داعش قد استولى عليها ببساطة أعداؤها في سوريا والعراق، إلا أن لداعش أيضا داعمون خارجيون – بعضهم “أصدقاء” للولايات المتحدة.
وأفاد ديفيد اكس، المراسل الحربي المستقل الذي يعرف الكثير عن أسلحة داعش، أن “هناك عددا من المصادر، داعش مثلها مثل كل جماعات المعارضة السورية، تتمتع بمستوى دعم قوي من تركيا، من قطر، من المملكة العربية السعودية.”
والسبب، كما يقول أكس له علاقة بالمصالح المشتركة. “الذي يريده داعش، إلى حد ما، يتداخل مع ما يريده أشخاص معينون نافذون في بعض هذه الدول الخليجية، والذي هو، ولعدم وجود كلمة أفضل، “السنة ستان”- دولة سنية متجانسة في ما هو الآن سوريا والعراق. مبينا أن “تركيا، تريد أن ترى الرئيس السوري خارج السلطة.
رسميا، تنفي كل من تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية أن مواطنيها يدعمون داعش بأي شكل من الأشكال، وأن قطر والمملكة العربية السعودية تشيران حتى إلى قوانين مررت، وتجعل من الصعب على الأفراد إرسال المساعدات للمسلحين. ومع ذلك، فقد أظهر بحث أعده معهد بروكينغز أن تنفيذهما لهذه القوانين والسياسات قد تعرض للخلط.
ويرى أكس أن المال الخليجي يستخدم في الحصول على الأسلحة من السوق السوداء. مشيراً إلى تقارير صحيفة النيويورك تايمز العام الماضي التي فحصت بيانات الحركة الجوية، ووجدت أن الطائرات المحملة بالأسلحة تقلع من الخليج إلى تركيا، أو في بعض الأحيان تتجه إلى بلدان أخرى مثل كرواتيا لشحن الأسلحة أولا ثم تطير بعدها إلى تركيا.
ويقول أكس إن لدى كرواتيا صناعة مزدهرة للأسلحة الصغيرة كما لها علاقات مع السوق السوداء. ومن تركيا، يتم نقل الأسلحة برا إلى سوريا.
ويوضح انها ليست بالأسلحة الكبيرة التي يريدها داعش، مبينا أن “داعش عبارة عن مجموعة ميليشياوية كلاسيكية، بمعنى أنه قد يفضل الأسلحة سهلة الدعم والمتنقلة وسهلة الإخفاء على الاشياء الأثقل التي قد تجدها في القوة التابعة للحكومة.”
وفقا لأكس فقد دمر داعش الكثير من المعدات الثقيلة التي استولى عليها الأسبوع الماضي في العراق- أسلحة مثل الدبابات M1 وناقلات الجنود المدرعة M113 وشاحنات مدرعة ثقيلة MRAP، وغيرها من المعدات التي تصل قيمتها إلى عدة ملايين من الدولارات. وقال انه يشكك في القول انهم على إدراك تام بعدم استطاعتهم تشغيل ودعم هذه النظم.
مع ذلك، يعتقد أكس أنهم ربما استولوا على الصواريخ التي تطلق من على الكتف، وصواريخ ارض- جو. التي تسمى وفقا للمصطلحات العسكرية الأمريكية بمنظومات الدفاع الجوي المحمولة – أنظمة الدفاع الجوي المحمولة. ويقول إن هذا “الأمر يشكل مصدر قلق كبير لدى بعض عواصم العالم، لاسيما تلك التي بعقلية التدخل”.
ويضيف قائلاً إن “هناك طرقا لإلحاق الهزيمة بهذا النوع من الأسلحة، لكن إذا كانت دولة مثل الولايات المتحدة تنظر في الضربات الجوية، فإن وجود هذه المنظومات سيغير حسابات أميركا، حيث ان هذه المنظومات أشد وأكثر خطورة، فإنك لا تريد أن تفقد الطيارين، وإن احتمال أن يلقي داعش القبض على الطيارين أمر يخيف سياسيا القيادة الأمريكية”.
كما يمكن أن تستخدم منظومات الدفاع الجوي المحمولة لاسقاط طائرة ركاب عند الهبوط أو الإقلاع. ويختم قائلا “إذا كنت تتساءل عما إذا كان هناك احتمال أن هذه الأسلحة يمكن أن تنتهي بيد الإرهابيين الدوليين، فإن [الجواب] هو نعم.”
المصدر : شفق نيوز
كريستوفر وولف/ موقع وونك- راديو شمال كارولاينا
ترجمة أحمد عبد الأمير