الرئيسية / مقالات / هذه رسالة أبحاثي للأزهر لنيل جائزة خطر التبشير الشيعي

هذه رسالة أبحاثي للأزهر لنيل جائزة خطر التبشير الشيعي

السيمر / الثلاثاء 15 . 12 . 2015

صالح صالح

فضحت بريطانيا سياسة السعودية النازية التي وظّفت كلّ إمكانياتها لاستئصال الشيعة بالمعنى النازي الفاشي للاستئصال. السعودية تقول للغرب واليهود أنّنا نحن أهل السنّة سنبيد الشيعة وهذا منذ عشرات السنوات وقبل بدء الحرب الطائفية. هذه السعودية تعتبر أنّ المسلمين السنّة جزءا منها في الحرب والسلم، ولكنّها تنفق أموال هارون لتصبيئهم ولاعتناق الديانة السعودية، فإذا كانت الديانة السعودية هي فعلا سنّية فلماذا تُبشّر في أرض أهل السنّة ولماذا يتمّ شراء المشايخ ليعوثوا في العقول؟ السعودية اشترت الأزهر الذي كان يعتبر في ما مضى أنّ الديانة السعودية هي بدعة، الآن الأزهر انقلب على ذاته وصار للديانة السعودية الكلمة الفصلى. الأزهر لا يتصرّف كمرجع إسلامي لديانة وعقيدة ثابتة وواضحة، بل على العكس فهو يتصرّف كرقّاصة تخلع للذي يدفع لها.
الدين والفقه والتفسير يكتبه المنتصر كما قال الفقيه حسن المالكي. وقد كتبه الفاطميون في مصر ومن بعدها صلاح الدين ومن بعدها فلان وفلان والمقدوني والكردي وكافور الخصيان، وفحول اليهود، وعيال خليفة وسعود وخصيان العربان، الدين خاضع للتغيير حتى في تعريف الله، بالأمس قالوا لنا أنّ الديانة السعودية هي بدعة ومُجسّمة لله، واليوم يقولون أنّها صحيح الدين وأنّها المرجع، وذلك لأنّ أمجاد مصر ولّت وآل سعود أنتصروا على العرب والمسلمين بدعم غربي يهودي. ولإنّ صار لهم ميلشيات تنشر ديانتهم بحدّ السيف في أراضي المسلمين.

إذا كانت السعودية واثقة من مالها ونفطها وغربها وعقيدتها فلماذا تخويف أهل السنّة من الشيعة؟ لماذا لا يخاف الشيعة من التوهيب والتسنّن، بينما نرى أصحاب الديانة السعودية يزرعون في كل مسلم الخوف من أن يصبح شيعي، هل التشيّع هو فنجان قهوة أو كأس يشربه المرء ويدمن عليه؟ أو أنّه فيروس لا لقاح له إذا فتك بك، وعندها هل معناه أنّ التشيّع هو مُتاح للجميع وباقي المذاهب واهنة وليس عندها الحصانة الكافية لصدّه؟ الأزهر خصّص جوائز للأبحاث الخاصّة بخطر التبشير الشيعي لذا فإنّي أكتب لكم هذه الرسالة طمعا بالجائزة.
أولا وقبل كلّ شيء أريد منكم فتوى طازه تحلّل لي ريالات الجائزة المبلّلة بالدم السوري العراقي اليمني والباكستاني اليوم بعد تفجير سوق شيعي.

خطر التبشير الشيعي سببه التالي:
١ عدم وثوق من يخاف هذا التبشير بعقيدته، فلذا يلجأ للتفجير ولو في المساجد والأسواق، كما فعلوا اليوم في باكستان ويفعلون كلّ يوم أينما وجدوا الشيعة، اليمن الكويت سوريا لبنان العراق … فعدم الثقة بالنفس تجعل من العاجز يشكّك في زوجتة بما هو غير جائز، ويفتري عليها ولو مع العجائز، ولحراستها يتكرّم على الخصيان بالجوائز.
٢ سببه أيضا المشايخ اللصوص مثلكم فهم يميلون مع السلاطين كيفما مالوا، ويعبدون الله على حرف وهذا الحرف يخضع للإقلاب والإبدال.
٣ سببه أيضا عمالتكم للغرب ولإسرائيل، فسلاطينكم يُقيمون علاقات غير شرعية معها، في حين الدولة الشيعية إيران ونصف الدولة حزب الله يحاربونها بالنيابة عنكم وعن رعاياكم وسلاطينكم. وأيضا لإنّكم تلمذتم بهائم ذهبت لتنتحر في الدول الإسلامية ولم تمونوا حتى على مريض نفسي واحد أو مُتخلّف عقلي واحد ليتجّة صوب إسرائيل.
٤ يا شيوخنا أنتم تبذلون كل ما هو ثمين لتبخيس نضال الشيعة وللإيحاء بأنّه الخير الذي يراد به شرّ، وتكادون تُفجّرون أوتار حناجركم، وقد تتغوطون من الشدّ وأنتم على المنابر وفي نفس الوقت لا تفعلون شيء لفلسطين ولا تضرطون ولو فصّ كلمة نحو إسرائيل، صدّقوني لقد صدّقت نظرية عادل إمام عن اللزء وأنا أرى تعابير وجوهكم على المنابر، مع الفارق أنّ العقل السلفي الصهيوني الذى يختبئ تحتكم ويديركم لا يفكّ اللزء بل كما فهم القارئ.
٥ أمّا في ما خصّ العقيدة والتاريخ فإنّكم لا تقبلولننا إذا تبرّأنا من قتلة أهل البيت وقتلة الصحابة أنصارهم، ففسّقتم الدكتور عدنان إبراهيم وهو موسوعة كالمكتبة البريطانية وفيلسوف وعالم، وكفّرتم الفقيه حسن المالكي لأنّه نقل ما لا تحبّون نقله من الصحاح فسجنتموه بحجّة الطعن بالصحابة، طعن بصحابة الزيت الذين قُتلوا ظلما على أيادي صحابة السمن. ولو أنّه نكس بالطعن والزيت والسمن لصار من شيوخ إسلامكم لما يكتنزه هذا الشيخ من العلوم.
٦ أمّا في مصر بالتحديد فالخطر الشيعي هو أكبر وقد يكون كارثي، وقد يشمل حتى الأزهري صاحب فكرة الجائزة، وهذا بعد بحث جيني فيزيولوجي سريري مجهري قمت به، فجدّ هذا الأزهري كان شيعيا من قبل وأتى صلاح الدين الكردي وقلب له مذهبه، مع سائر الشعب المصري، وهذا معناه أنّ الرِدّة واردة، وقد تكون عامّة تامّة، لذا يجب النظر إلى حرب اليمن، فإذا سقطت السعودية قد تتحوّل مذاهب مصر للزيدية، أمّا إذا أنتصر بن سلمان فهذا معناه أن الأزهر سيكون داعشيا خالصا، وحتى انتظار الفائز فالخوف من كل ما هو جديد جائز. فوز إسرائيل جعل من كتّاب مصر تُبرّئ شارون وإسرائيل من المجازر ومن صبرا وشاتيلا، مع العلم أنّ المحاكم الصهيونة وقتها أدانت، تراشقوا بالكراسي في الكنيست بعد المجزرة. وفي كتب مصرية تحذر من الشيعة تقول بأنّ صبرا وشاتيلا قامت بها ميلشيات شيعية.
٧ أنتم تتسلّفون وتتدوعشون وسيناء طارت وصارت جزءا من الدولة الإسلامية وزعيم القاعدة منكم، وما زلتم تنكحون الخنزير بلا حرمة وتُبعدون ذيله عنكم لأنّ الذيل نجس، عملكم هباءا كصلاة الذي يتوضّأ ببول الكلاب، لا ثماركم تسرّ الناظر ولا قولكم بأطهر من بولكم، عدوّكم ليس الذي يقهركم بل الذي يقهر مستعمركم، تُشترون بالمال وتحملون الدين كالحمار حمّال الأسفار، تصومون الأداهير وتفطرون كالحمير على كيل شعير، إذا وهنتم تبضّعتم من عدوكم فلكم الويلات وله الملذّات وإذا استفحلتم كنتم عيّانا ينبش القبور لينكح الأموات. إذا كان أزهركم كالهيكل وتُرابون مع السلفية قبل الآذان وبعد الصلوات، وتتبضّعون من الصهيونية حبّات، فخافوا ولا تناموا وإذا بان الخطر أكثر فالطموا ووَزّعوا شرْبات، فكما تقلبون حرف الله، مرة ومرّات، فخبّئوا الحرف السلفي مُجسّم الذات.
٨ من الآخر السبب هو لأنّكم حمير وتتصرفون بالعقيدة كالبورصة والفائز يُهجّن لكم فكركم وعقيدتكم أو يقلبها بالكامل، ولكن يا مشايخي الكرام لا تخافوا لأنّه الحرب سجال لو تشيّعتم غدا فستضعون جائزة للخطر السنّي، لذا فحافضوا على نموذج الطرح، وأيضا لا تحزنوا فإنّكم قد تعودون بعدها للتسنّن أو للتوهّب أو حتى للصهينة التي وجدها مختبر التحاليل للأمراض الخيانية في خزاعاتكم التي أرسلتها له خصّيصا للظفر بالجائزة.

بانوراما الشرق الاوسط

اترك تعليقاً