أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / سلسلة يوم في تلمسان 6 / آيت أحمد وطريق السيار والبترول

سلسلة يوم في تلمسان 6 / آيت أحمد وطريق السيار والبترول

السيمر / الثلاثاء 15 . 12 . 2015

معمر حبار / الجزائر

مازال صاحب الرحلة الثقافية يواصل مادار في الحافلة المتجهة إلى تلمسان من نقاش ثري مع زملاء الرحلة، فكانت الأسطر التالية..
آيت أحمد.. ونحن متجهون إلى تلمسان عبر الحافلة، يسألني الزميل محمد أمين قانيت​ ، وهو من المعجبين بآيت أحمد، عن رأيي فيه، فأجبت دون تردد..
مازلت أحفظ لآيت أحمد عبارته المشهورة “c’est un pouvoir de fait”، حين واجه بها قادة الإنقلاب الجزائري في جانفي 1992، وعارض الانقلاب بشدة، فكانت وقفة مشرفة تحسب لتاريخه وأيامه.
لكني مازلت أستنكر على آيت أحمد بقاءه في الخارج مهما كانت الأسباب، فكيف به وهو المعزز المكرم. وتبقى هذه النقطة من أخطاء الزعيم – في نظري-، خاصة وأن بقاءه في الغرب دون سبب، كان بعد أن شاب شعره .
تحفة طريق السيار.. كلّما زار صاحب الأسطر ربوع الجزائر شرق وغربا، إلا وتطرق للطريق السيار من حيث المعاينة والمقارنة، ومما ذكره أحد الزملاء العارفين بخبايا الطريق..
الشطر شلف مغنية أي الجهة الغربية، أحسن بكثير وأفضل، لأن الشركات الصينية هي التي قامت بإنجازه. أما الجهة الشرقية الخاصة بشلف وما بعدها، فقد تم إنجازها من طرف شركات أخرى وطنية، ذكر إسمها وصاحبها، ويمتنع صاحب الورقة من الخوض في الأسماء فكانت رديئة سيّئة، لذلك تشهد ترميمات في كل وقت وطوال السنة، وكلّفت خزينة الدولة الكثير من الأموال الضائعة سدى.
أقول له وأنا الذي كنت أعتقد أن الطريق السيارمن الناحية الغربية أحسن، لكون الجغرافية الجزائرية من الناحية الغربية بسيطة وسهلة. بينما الطريق السيار تجاه شرق البلاد سيئ ورديء، لأن الجغرافيا الجزائرية تجاه شرق البلاد، وعرة حيث الجبال والهضاب والتضاريس الوعرة.
الجزائر والبترول.. أقول للزملاء الذين قاسموني الطريق إلى تلمسان. أساءت السعودية للجزائر حين أصرت على تخفيض الأسعار، فألحقت أضرار بالجزائر، ولا يهمني بعدها الدوافع التي دفعت السعودية إلى اتخاذ هذا النهج في إلحاق الضرر بالجزائر.
وإيران لها نقاط مشتركة مع الجزائر في مجال النفط، فعلى الجزائر تعزيز هذه العلاقة في مجال النفط، لأن كلاهما يحتاج الآخر. أما فيما يخص الجانب الديني العقدي، فلا يفتح الباب في هذا المجال، لأن هناك خلاف عميق يصعب ردمه بين الجزائر وإيران، بل يستحسن غلق هذا الباب نهائيا وعدم فتحه واستغلاله بشكل نهائي.
وتنتهي بهذا الحلاقة السنة 06، الخاصة بما جرى داخل الحافلة المتجهة إلى تلمسان، ومن خلال المناقشة الثرية التي دارت بين الزملاء، وتدخل عبر صاحب الأسطر مصححا، وموضحا وموضيحا، حين يستدعي المقام ذلك. وفي الحلقات القادمة سيتطرق لتلمسان، وبالضبط للمشور حيث المتحف التاريخي الذي يجذب الأبصار والقلوب.

اترك تعليقاً