أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / في إقليم كردستان … الشرفاء يعتقلون و القتلة خارج السجون ..؟!

في إقليم كردستان … الشرفاء يعتقلون و القتلة خارج السجون ..؟!

السيمر / الخميس 04 . 02 . 2016

شه مال عادل سليم

القت شرطة محافظة اربيل يوم امس القبض على خمسة ناشطين مدنيين٬ من بينهم الناشط المدني والشخصية السياسية المعروفة المناضل (علي محمود) ٬ عندما كانوا يعتزمون التظاهرامام مبنى البرلمان للمطالبة بكشف المفسدين الذين يسرقون قوت الشعب ومحاسبتهم واسترجاع الاموال المنهوبة ….., وعليه تم إحالتهم إلى القضاء المختص وفتح التحقيقات اللازمة معهم حول أسباب التظاهر و(الجهة التي تقف وراءها ) ….!!
وعليه نسأل الجهات المعنية في الإقليم : هل اعتقل (علي محمود ) ورفاقه بتهمة مطالبتهم بكشف المفسدين الذين يسرقون قوت الشعب ومحاسبتهم واسترجاع الاموال المنهوبة ؟ ام اعتقلوا لمطالبتهم المتكررة بتوفير الخدمات الاساسية التي يحتاجها المواطن الكردستاني المغلوب على امرة ؟ ام اعتقلوا لرفعهم دعوى قضائية ضد صداميين اكراد ( قتلة الشعب) الذين ينعمون اليوم بالامتيازات المادية المغرية ومواكب الحراسات والسيارات الفارهة و والحصانة الحزبية في الإقليم , بالرغم من وجود مذكرات اعتقال بحقم من قبل المحكمة العراقية الجنائية العليا…..لدورهم في تدمير الوطن والشعب ؟ ام اعتقلوا لاحتجاجهم على التدخلات الإقليمية العسكرية و السياسية في شؤون البلد ؟
اسأل : هل اعتقل (علي محمود) لانه ناشط مدني ومحارب سابق في صفوف قوات البيشمركة في الثمانينات من القرن الماضي و من عائلة مناضلة قدمت الشهداء في طريق الحرية والعدالة الاجتماعية ؟
اسأل : هل اعتقل (محمود) ورفاقه لانهم يدافعون عن ابناء شعبهم الذين يهربون من جحيم السلطة ويغرقون في البحار ؟ ام اعتقلوا لانهم قالوا لا ولا كبيرة للفساد والنهب والاتفاقات السرية بين (الاخوة الاعداء )؟ ام اعتقلوا لتجديد مطالبتهم المتكررة و(المزعجة) بالكشف عن قتلة الصحفي ( سردشت عثمان وسوران مامة حمه وكاوة كرمياني ) ؟ ام لاعتصامهم امام مبنى (البرلمان المشلول ) او بالاحرى( البرلمان الميت )؟
ام اعتقلوا بتهمة (الخيانة العظمى) وتجارة النفط مع داعش , ام لانهم كانوا مطلوبين من قبل النظام العراقي البائد , ام لانهم هربوا من ساحات القتال وسلموا (سنجار) للأرهابيين , ام لانهم يكررون في احتجاجاتهم مقولة الثائر الفرنسي الشهير (جورج جاك دانتون) عندما قال وهو أمام مقصلة الإعدام ” ان الثورة تأكل أبنائها “؟
اسأل واسأل : هل اعتقل (محمود ) لانه وقف في وجه الظلم والقمع وتكميم الافواه والفساد المستشري في الإقليم ؟ ام اعتقل لانه ارهابي متطرف ؟ ام لانه شجع على القتل والسبي وكره الغير في بعض منابر المساجد والجوامع في الإقليم ؟ ام لانه صاحب ملف اسود ومشبوه ,ولاتزال الخيانة والعمالة تجري في دمه ؟ ام لانه مهندس الأقتتال الداخلي والدمارالکبير الذي لحق بكردستان ؟
اسأل هل اعتقل ( محمود ورفاقه ) لتورطهم في نهب المال العام عن طريق مشاريع وهمية( فضائية ) ؟ ام لصرفهم رواتب وامتيازات مالية ضخمة لقادة وكوادر احزابهم المتنفذة ؟ ام لانهم يستلمون ( راتبين حكوميين او اكثر , على الرغم من عدم انتظامهم في وظيفة معينة ) ؟ ام لانهم سببوا في التدهورالخطير في مستوى معيشة الفرد الكردستاني , ام لانهم ابرموا عقود لمشاريع شبه وهمية ( فضائية ) , ام لانهم كانوا ( فضائيين ) اي يتقاضىون الراتب من الحكومة (بدون عمل) ؟
ام اعتقلوا لانهم وراء الكوارث التي حلت بالشعب منذ عام 1991 الى اليوم , ام لانهم ضد الاستقلال وإعلان الدولة الكوردية , ام لانهم يكممون الافواه خوفا من الصدع بالحق ويغتالون الاقلام حاملة الافكار والمبادئ الحقيقية , ام لانهم يقضون لياليهم الحمر في قصورهم الكبيرة وفي المنتجعات و النوادي الليلية مع الحسناوات الجميلات (الروسيات والتركيات والمغربيات واللبنانيات ), ام لانهم يحتسون الخمر المستورد والنبيذ الفرنسي المعتق في الحمامات البخارية وصالات التدليك والمساج وعلى حساب قوت الشعب …….؟
اسأل : هل اعتقل ( علي محمود ) ورفاقه لانهم تاجروا بدماء المؤنفلين وضحايا حلبجة ودماء الشهداء ودموع الثكالى واحلام اطفال الضحايا التي لاتعد ولاتحصى ؟
اسأل : هل اعتقلوا لانهم قالوا للفقراء : لماذا تتظاهرون كل يوم و تسألون عن (رغيف الخبز) …!! (اكلوا بسكويت التركي او الايراني المستورد ) ؟
اسأل : هل اعتقل ( محمود ) ورفاقه لانهم فرضوا سياسة اقتصادية مخفية لأعاقة نمو اقتصاد اقليم كردستان ؟
هل اعتقل ( محمود ) ورفاقه بسبب انتفاخ جيوبهم وتعاظم ثرواتهم و استمرار نهبهم وهدرهم المال العام بلا رقيب او حسيب.؟
هل اعتقلوا بسبب (استغلال النفوذ) و(إساءة استعمال السلطة والتفرد بها ) , وقتل المعارضين او ترحيلهم قسرأ وإبعادهم عن مناصبهم واغلاق الفضائيات واعتقال الصحفيين بحجج واهية ؟ ام اعتلقوا لانهم من فئة المخربين والجواسيس وتجار السياسة …, ام لانهم ينتمون الى ( الطابور الخامس ) .
اخيرا اقول : ان الدولة التي تأكل أبناءها وتطحن رموزها وتعتقل احرارها ومناضليها وثوارها لاتستطيع ان تبني مستقبلها ….!!

اترك تعليقاً