المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأحد 01 . 05 . 2016 — كشفت مصادر مُطلعة، الأحد، عن إجراء قادة كباراً في الجيش العراقي مشاورات للقيام بـ”حركة تصحيحية” للسيطرة علی المنطقة الخضراء، فيما أشارت إلى أن الحركة قد تحاول إجراء انتخابات مبكرة يتم بعدها انتخاب الرئاسات الثلاث علی أسس وطنية.
وقالت المصادر في حديث لـ”صحيفة الحياة” ، إن “قادة كباراً في الجيش أجروا مشاورات للقيام بحركة تصحيحية للسيطرة علی المنطقة الخضراء بالتزامن مع إعلان حالة الطوارئ في انحاء العراق كافة، وتجميد الرئاسات الثلاث وتعليق عمل مجلس النواب ومنع كبار المسؤولين من مزاولة أعمالهم، حتى تتم إعادة الهدوء إلى العاصمة”.+
وأضافت المصادر ذاتها أن “عدداً من الفعاليات السياسية العراقية تؤيد هذه الحركة للحؤول دون تفاقم الأوضاع وخروجها عن السيطرة بعدما فشل السياسيون في ايجاد حل للأزمات المتعددة التي تعصف بالعراق حالياً”.
وأشارت إلى أن “الحركة التصحيحية قد تحاول إجراء انتخابات مبكرة يتم بعدها انتخاب الرئاسات الثلاث علی أسس وطنية بعيدة من الطائفية والمحاصصة وفق ما يطالب به الشارع العراقي”.
واقتحم متظاهرو التيار الصدري، اليوم، مبنى مجلس النواب في المنقطة الخضراء ببغداد احتجاجا على رفع جلسته إلى الأسبوع المقبل دون التصويت على استكمال التغيير الوزاري، فيما اعتدى بعضهم على عدد من النواب.
ووجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الاحد, وزارة الداخلية بملاحقة المعتدين على القوات الامنية واعضاء مجلس النواب واللذين قاموا بتخريب الممتلكات العامة.
وكان الصدر قرر، اليوم السبت، اللجوء إلى “الاعتكاف” لمدة شهرين رفضاً لعودة “الفساد والمفسدين”، فيما أكد أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يتعرض لـ”ضغوط كبيرة” من قبل الراغبين بالمحاصصة.
وأوعزت قيادة عمليات بغداد، اليوم لجميع القوات و القطعات الأمنية بإلغاء الإجازات الرسمية والالتحاق بوحداتهم العسكرية، فيما أعلنت عن حالة الإنذار “ج” لجميع العناصر الأمنية، فضلاً عن غلق جميع الطرق المؤدية المنطقة الخضراء وسط بغداد، مؤكدة أن اعلان الانذار جاء بعد اقتحام المنطقة الخضراء من قبل المتظاهرين الغاضبين.