الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / البعثي والمجرم طاهر توفيق العاني :: كان سجينا مع المقبور صدام حسين يكشف صفحات خفية من معتقل كروبر ومحاكمة المقبور صدام حسين
المجرم ورمز الإرهابيين في المنطقة المقبور صدام حسين التكريتي

البعثي والمجرم طاهر توفيق العاني :: كان سجينا مع المقبور صدام حسين يكشف صفحات خفية من معتقل كروبر ومحاكمة المقبور صدام حسين

متابعة السيمر / الجمعة 19 . 08 . 2016 — وصلتنا من السيد طاهر توفيق العاني عضو مجلس قيادة الثورة وعضو القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في العراق سابقا رسالة شرح فيها ما تعرض له رئيس العراق الراحل صدام حسين في سجنه.
تنويه: موقع RT لم يقم بتحرير المادة أو تدقيقها ووضعها كما هي حفاظا على مصداقية الرسالة
تنويه من السيمر : الصحفي سلام مسافر بعثي معروف ويتعاطف مع الإرهابيين البعثيين الفاشست .

الاستاذ سلام مسافر المحترم تحية طيبة ..

تعليقا على لقائكم مع الطبيب الذي التقى الرئيس صدام حسين في معتقل كروبر الامريكي في مطار بغداد ولقائكم مع القاضي رزكار اود ان ابين مايلي:
ذكر لنا الرئيس صدام خلال فترة الاستراحة في محاكمات الانفال ان الامريكان اعتدوا عليه بالضرب بعد اعتقاله وكشف لنا عن رجله اليسرى ورأينا آثار الضرب. كما قال ان الامريكان ادخلوا حقنة طبية كبيرة في ظهره حتى خرجت من ظهره وكان مرتابا وغير مرتاح لطريقة العلاج…
وفي جلسة استراحة اخرى في محاكماة الانفال جرت احديث حول الاعتداءات التي تعرض لها بعض المعتقلين فقال الرئيس صدام حسين ان ابو نادية (طه ياسين رمضان) قال له في محاكمات الدجيل (اجتلونه) اي ضربونا …..فقلت له يا (ابو نادية كلنا اجتلونه) واكد انه تعرض للاعتداء والضرب بعد ان اعتقله الامريكان ……
وكرر الحديث عن الاعتداءات التي تعرض لها في جلسات استراحة اخرى خلال محاكمات الانفال وتحدث الرئيس صدام عن الشخص الذي اخبر الامريكان عن مكان اختبائه ولام الدوريين بشدة على عدم غسل هذا العار بالقصاص السريع منه فقال الفريق صابر الدوري :
انه يستغرب لذهاب الرئيس الى دار ذلك الشخص وقال انه سنويا يقيم دعوة احتفالا بمولد الرسول (ص) ويدعو اليها معظم اهل الدور ولم يدع يوما هذا الشخص لانه نكره.
وقال الرئيس صدام انه لاحظ قبل اعتقاله ان المزارع الذي اختار وكر اختفائه في مزرعته يبدو عليه الحزن والقلق فساله صدام هل هناك ما يقلقك وان كان يرى ثمة خطر عليه من وجود صدام فبالامكان الانتقال لمكان اخر فرد المزارع ليس هناك شيئ وقال صدام انه من المستحيل معرفة مكان اختفائه لولا وشاية الدوري وان مكان اختفائه حتى الشيطان لا يستطيع الاهتداء اليه والشخص الواشي عمل مديرا لمكتب عبد حميد سكرتير الرئيس صدام وكان قد عوقب واحيل على التقاعد قبل الاحتلال .
ولم يذكر صدام شيئا عما قيل ان الامريكان قاموا بتخديره قبل اعتقاله
كما اكد معتقلون اخرون ايضا انهم تعرضوا للتعذيب والاعتداء…..
وقال لفاروق حجازي المدير العام في جهاز المخابرات وسفير العراق في تركيا انه تعرض للتعذيب وتم سحله بالسيارة عندما حقق معه الامريكان في معتقل كروبر بعد الاحتلال سنة 2003.
وقد اتهمه الامريكان بالعلاقة مع تنظيم القاعدة ولقائه اسامة بن لادن في افغانستان وظل فاروق يعاني من آلام في ساقه مدة طويله قبل اعدامه بسبب تهمة اخرى
كما تعرض محمد خضير مسؤول النشاط الخارجي في جهاز المخابرات للتعذيب والضرب من قبل الامريكان اثناء التحقيق معه في معتقل كروبر
وقاموا بالقائه في الماء الاسن والوحل كما ذكر لنا انه تعرض للضرب من قبل اجهزة الامن العراقية مرات عدة عندما كان يستدعى للتحقيق او المحاكمة
وذكر لنا اخرون كثر انهم تعرضوا للاعتداء والتعذيب خلال التحقيق معهم من قبل الجيش الامريكي وقوى الامن العراقية
وقد استخدم الامريكان خلال التحقيقات الاساليب المتقدمة والجهنمية من الضغط النفسي واجهزة كشف الكذب وغيرها ولم يراعوا ويحترموا حقوق الانسان او التعامل الحضاري وبصورة عامة فانهم قساة وكذابون وتصرفوا مع المعتقلين برعونه وانحطاط والكثير منهم لصوص لماخف وزنه وغلا ثمنه واستطيع القول ان الامريكان الذين التقيناهم في معتقل كروبر وفي التحقيق والمحكمة هم بلا اخلاق إلا قلة قليلة منهم كانت تتصف بالاخلاق والسلوك السليم وهم جبناء امام القوي الذي يتحداهم ويصمد امام غطرستهم وتعسفهم
واستطيع القول ان ما بثته الفضائيات الاعلامية عن الفضاعات والممارسات اللا انسانية واللا اخلاقية واللا حضارية مع معتقلي غوانتنامو حدث مثلها مع معتقلي كروبر خاصة في السنتين الاوليتين عقب الاحتلال واستخدم الامريكان في حملاتهم لاعتقال رجال النظام السابق طرق واساليب وحشية واجرامية وغير حضارية اذكر على سبيل المثال؛؛
انهم عندما اعتقلوا الدكتور همام عبد الخالق وزير التعليم العالي قاموا بطرحه ارضا ثم وقف جندي امريكي بقدميه فوق راسه ورقبته مما سبب له عاهة مستديمة تمثلت في اعوجاج رقبته وميل راسه …..
كما احدثوا حروقا مميته وفظيعة في جسد ابراهيم العاني المدير في جهاز المخابرات عندما اعتقلوه من بيته ونقلوه في سيارة عدت خصيصا لتنفيذ هذه الجريمة البشعة ولا يزال يعاني ويئن من حروقه وهي جريمة ضد الانسانية بكل معنى الكلمة.
وكانت القوات الامريكية عندما تذهب لاعتقال شخص ما فانها تقوم بتطويق منطقة سكنه ليلا وتهاجم منزله من الجو بالطائرات السمتية لترويع واخافة عائلة المعتقل وسكان المنطقة وتوقع الخراب والدمار في منزل المعتقل ……
وقامت القوات الغازية بهذا العمل الوحشي والخسيس والفعل الاجرامي حتى مع اشخاص كانوا معتقلين لديها بهدف ترويع عائلة المعتقل وتدمير داره.
وعندما قرر الامريكان احالتنا الى هيئة التحقيق في محكمة الجنايات العراقية العليا في القضية اللتي سميت بالانفال وهي مجموعة معارك جرت في شمال شرق العراق بين الجيش العراقي والجيش الايراني الذي انخاذ اليه بعض الاكراد المعارضين للنظام
قاموا بنقلنا بطائرة سمتية من معتقل كروبر الى المحكمة في بناية القيادة القومية لحزب البعث قبل الاحتلال …
وبعد احالتنا في قضية الانفال تعرض المحالون في هذه القضية والقضايا الاخرى الى الاعتداء والضرب على يد القوات الامنية العراقية قبل تسليمنا الى القوات الامريكية لان مهمة حراسة المحكمة سلمت شكليا لقوات الامن العراقية في حين ان حراسة سجن المحكمة ومعتقل كروبر مسؤولية الامريكان.
وقد تعرض للضرب الفريق حسين الرشيد رئيس اركان الجيش والفريق صابر الدوري مدير عام الاستخبارات العسكرية والفريق مزاحم الصعب قائد القوة الجوية واللواء برزان عبد الغفور قائد الحرس الخاص وكان نصيبي ان وضع رجل الامن العراقي غطاء العين في راسي بعنف وخشونه فقمت بدفعه وشتمه بصوت عال جدا وتدخل الضابط المسؤول وطلب منه التصرف الصحيح معي واعتذر.
وقال الاستاذ الفاضل يعمل الخير وكنا معصومي العينين ومقيدين بجامعة في اليدين واخرى في القدمين وبعد رجوعنا الى زنازين المحكمة اعلمنا الامركيان بالاعتداء الذي تعرضنا له ووعدونا باجراء تحقيق بذلك ولكن بدون نتيجة كما في حالات مماثلة كثيرة.
لقد قام الامريكان بعد الاحتلال بعمل ممنهج يهدف الى ايذاء واضعاف معتقلي كروبر من مسؤولي العهد السابق وفي مقدمتهم الرئيس صدام وكانت مجمل تصرفاتهم سواء في المعتقل او بالتحقيق او في المحكمة التي يسيرونها علنا او من وراء الستار انما هي اجزاء او خطوط في صورة رسمت لايقاع الهزيمة والانهيار النفسي والمعنوي بالمعتقلين ……
وقد تم توزيعنا على ثماني قواطع (قاعات الحرس الجمهوري) والتي قطعت الى زنازين صغيرة.
اما الرئيس صدام فقد عزلوه لوحده لذلك لم يلتق به احد من معتقلي كروبر باستثناء الذين حوكموا معه في قضيتي الدجيل والانفال.
وفي السنة الاولى بعد الاحتلال لم تكن القاعات مضاءة كما انها خالية من وسائل التهوية لذلك عانينا الامرين ….
وذكر لنا الرئيس صدام ان الامريكان بعد اعتقاله منعوا عنه كل شيئ (الصحف …المذياع ..التلفزيون ) ولم تتغير المعاملة الا قبل اعدامه بفتره قصيرة وقال ان تغيير المعاملة يعود للجهود المخلصة التي قام بها مترجمه جورج من القطر اللبناني والذي اصبح صديقا لصدام.
وخلال محاكمات الانفال تحسنت نوعية وكمية الطعام الذي يقدم الى صدام وكان يعطي معظمه للذين يحاكمون معه
كما احضروا له دراجة هوائية طبية تنفيذا لتوصية الطبابة واعتبر ذلك مؤشر ايجابي من جانب الامريكان.
و قام العقيد الامريكي مدير سجن المحكمة بمحاسبة المترجم واتهمه بالتساهل مع صدام ومعنا فوقفنا بقوة في وجهه وهددناه بالاضراب عن الطعام وفضح تعسفه داخل قاعة المحكمة وامام الاعلام فخاف وتراجع عن اجراءاته بسرعه.
وكنا بعد انتهاء جلسات المحكمة نعود الى زنازيننا في قبو بناية المحكمة وهي بناية القيادة القومية لحزب البعث قبل الاحتلال والزنازين صغيرة لا يفصل بينها الا جدار بسمك مليمترات وحين يهمس احد منا يسمعه الجميع واحيانا يسمح لنا بفتره استراحة للتدخين او الرياضة وقد فرح صدام فرحا شديدا عندما رجع من الرياضة الى زنزانته في محاكمات الانفال ووجد ستارة كارتونية قد وضعت امام المرافق لان الامريكان لم يسمحوا بمثل هذه الستاره خلال محاكماة الدجيل وكنت قد رجعت قبله الى زنزانتي
فقال لي وهو في غاية السعادة (ابو خنساء هذه ستارة والله هاي حيل زين) وقد ذكر صدام خلال محاكمة الدجيل ان احدا المجندات وقفت امام باب المرافق تنظر اليه فطلب منها الانصراف وتركه فرفضت لان مراقبته كانت مستمرة 24ساعة من قبل الجنود والمجندات قبل اكمال شبكة الكاميرات وكنا في المحكمة جميعا نراقب من خلال الكاميرات التي كانت مضاعفة على زنزانة الرئيس صدام ولم ار صدام بذلك الارتياح طيلة فتره محاكمة الانفال الا بحالة ثانية مماثلة عندما قُتل احد اقربائه والذي قيل لنا انه كان يجامل الامريكان واستمر المرحوم صدام معنا مدة خمسة اشهر قبل اعدامه على ذمة قضية الدجيل.
كان الامريكان يتلاعبون بنفسية واعصاب المعتقلين فتجدهم يحسنون الخدمات التي تقدم للمعتقلين بعد حرمان لايطاق …..
فيقوموا بتوزيع الملابس ويحسنوا الطعام واطالة فترة الرياضة وعادة ما يوقتون هذا الاجراء قبل اطلاق سراح بعض المعتقلين (معتقل او معتقلين ) لكي يتحدثوا بهذا بعد اطلاق سراحهم ثم يعودوا ويسحبون الملابس والاغطية والاحذية وغيرها ويقوموا باتلافها كما يقوموا بتقديم كمية الطعام والماء ويختصروا فتره الرياضة ويدعون ان خزين بعض الادوية والشاي والقهوة لديهم قد نفد وبعد فترة يقومون بتحسين الحال كثيرا حتى شبه بعض من اطلق سراحهم معتقل كروبر بانه “فندق خمس نجوم”!
ثم بعد فترة تحدث انتكاسة جديدة في الخدمات والمعاملة وهكذا دواليك كما يقومون بتبليغ المعتقلين ان الجميع سيطلق سراحهم باستثناء 11 الى 13 معتقل ثم يعودوا فيقولو ان جميع المعتقلين سوف يقضون حياتهم في المعتقل ولا امل باطلاق السراح …….
لقد شاهدتم ما بثته الفضائيات عن سير المحاكمات والمشاحنات التي حدثت بين الرئيس صدام ورؤوف في محكمة الدجيل وبين الرئيس صدام والعريبي في محكمة الانفال …
واستفزاز واخراج الرئيس من قاعة المحكمة اكثر من مرة لاسباب لا تستوجب ذلك وكنا في محاكمات الانفال نتضامن معه ونخرج من قاعة المحكمة الامر الذي كان يفرح ويسعد صدام وفي احدى المرات حاول الحرس منعنا بالقوة من الخروج مع صدام من قاعة المحكمة فتعرض الفريق حسين الرشيد رئيس الاركان للضرب داخل قاعة المحكمة واصيب الفريق سلطان هاشم بجروح بيده وعلى اثر ذلك وبعد رفع جلسة المحكمة تم عزل الرئيس صدام والفريق حسين الرشيد بقرار من المحكمة نفذه الحراس الامريكان وكان يترتب على عقوبة الحجز او العزل بقاء المعتقل في زنزانته لا يخرج منها الا لقضاء الحاجة ويحرم من الرياضة والتدخين….
قال لنا الرئيس صدام بعد عودته من قاعة المحكمة انه يشعر بالم في احدى يديه لان حرس المحكمة امسك بيده بعنف ليمنعه من الهتاف في جلسة المحكمة التي صدق فيها حكم الاعدام الذي صدر عليه في محكمة الدجيل وتوقع صدام ان يكون رد المقاومة على تصديق حكم الاعدام الصادر عليه من محكمة الدجيل قويا ومزلزلا يرغم الامريكان وازلامهم في سلطة بغداد على عدم تنفيذ الحكم …
وفي يوم صدورحكم الاعدام صادف جوا عاصفا وممطرا مصحوبا بصوت الرعد الذي يسمع بين الحين والاخر فظن صدام انه صوت انفجارات العمليات التي تقوم بها المقاومة العراقية ردا على تصديق الحكم وسالني والفريق صابر الدوري هل تسمعون صوت الانفجارات….؟؟
وكان المعتقلون الاخرون معنا نيام …
بعد عودتنا الى معتقل كروبر علمنا ان عمليات المقاومة انخفضت بل توقفت بعد تصديق الحكم واعدام المرحوم صدام لان تنظيم القاعدة كان يخشى من تجيير عملياته لصالح البعثيين وكان صدام خلال محكمة الانفال صبورا وكريما يحرم نفسه من الطعام والسجائر ليقدمها للاخرين
كما تعرض برزان ابراهيم التكريتي في اصابة في قدمه عندما اخرجه الحرس من قاعة المحكمة بعنف وقسوة في محكمة الدجيل .

روسيا اليوم

اترك تعليقاً