السيمر / الجمعة 07 . 10 . 2016
ناهض العسكري
انك لم تستطيع الانسلاخ عن أحقادك, والغل الذي في داخلك, حول المرجعية العليا وبالخصوص مرجعية السيد السيستاني, وهذا ما يلاحظه القارئ لأسلوب ردك, لأنكم إتباع الصرخي لا تستطيعون أن تتقبلوا وجود مرجعيات دينية حقيقية غير مصطنعة ومأجورة, وهذا ما تعملون عليه دائماً.
أتذكر بعد سقوط النظام كُتب استفتاء على حرم أبي الفضل العباس “عليه السلام”, تسألون بهِ مدعي المرجعية محمود الصرخي نصه: ((ما قولك في المراجع الأربعة؟؟)) فكان الرد من المدعي نفسه: ((لم تثبت أعلميتهم لدي)) ومن يكن هو لتثبت او لا تثب لدية المرجعية وهو الذي درس ثلاث سنوات فقط, وبعدها ادخل السجن وخرج منه في العفو الأخير في نهاية ٢٠٠٢وظهر فجأةً في الساحة العراقية حيث بعد فترة تغير شكله وصورته عن الشخص الاول الذي خرج في البداية.
وبعدها انزل مدعي المرجعية ؛ بيان أشار فيه أنهم أساتذته, وهذا ما أثار الاستغراب من تصريحاته المتقلبة, وبعد فترة قصيرة عاد بوصفهم أنهم ليسوا مراجع, فحاول الاقتراب من لقطاء البعث, وأعداء المذهب ليروج له بالمرجعية, هذا من جانب.
إما الجانب الآخر؛ فان المرجعية سعت الى بناء دولة لولا تدخلها في الانتخابات, وتأسس لها لما حدثت انتخابات في العراق, لوضعت أمريكا حاكماً بعد حاكم, وتتحجج بذريعة عدم استقرار الوضع الامني والسياسي في العراق, وهذا الذي لم يكن في حساباتهم, ولكنه افشل مشروعهم الذي تعرفونه انتم, إما بعد تلك الانتخابات الأولية, فالمرجعية فوضت الأمر للشعب, ولم تحدد أو تدعم إي جهة سياسية أو تدعو لانتخاب جهة معينة, الشعب هو الذي هرول خلف صاحب المال وسارقه ليملئوا جيوبهم منه وتركوا الامناء والخيرين من ابناء هذا البلد .
إما الجانب الأخير؛ فالمرجعية لا تعلم الغيب بالذين تصدوا للعمل السياسي, مع العلم كان الاغلب يجهل الكثير منهم , ولم يكونوا متهمين بفساد أو ما شابه, فهم من تسلقوا باسم الدين والتشيع, وتصدروا للعمل السياسي, وبعد معرفة أحوالهم ومتبنياتهم دعت المرجعية إلى انتخاب الصالح المعروف بين عامة الناس, وان المجرب لا يجرب, و الابتعاد عن الفاسدين والفاشلين ومحاسبتهم, ولكن الناس انتخبتهم .
المرجعية الدينية لا تحتاج الى الاعلام والظهور على شاشات التلفاز المأجورة الهادفة الى النيل من الشيعة والتشيع فبإمكان أي شخص يريد الوصول اليها وسؤالها عن كل الذي يدور في خواطره وكل باحث عن الحقيقة يستطيع الوصول لها.
إما انتم فأعلم؛ لن يطول الامر بكم و بصاحبكم, وهناك الكثير من أمثالكم وأمثال صاحبكم مدعي المرجعية, قد تحدث عنهم التاريخ, فلم يبقى لهم ذكر ولا ذاكر, سحقهم الزمان بأقدامه, فقد بعتم آخرتكم بدنيا غيركم.
وأخيراً اود ان أخبرك شيء؛ لن ولم يكونوا السنة ومن معهم من يخطط لكم ويدعمكم في الخفاء لكم أعوان, فهم يتبعون مصالحهم, أينما كانت, ولا يعنيهم الشخص أو جهة, فهم يستخدمونكم كالدمى الآن للنيل من الشيعة والتشيع, ولن يفلحوا إطلاقاً فسأل التاريخ عن أمثالكم, أين ذهبوا بهم؟ وأين تركوهم وكيف؟ فلا تغرنكم أموالهم, وأموال الخليج و اليهود وغيرهم فهم يبحثون عن مصلحهم لا مصالحكم فلم نسمع او نرى يوماً من الايام احبونا او دافعوا عنا .
انتم تقومون بدور مسرحي؛ ما أن ينفض عنكم الجمهور سيجدون ممثلين غيركم لأداء دور آخر, غير الدور الذي أوكل لكم بجمهور جديد نفعي جاهل .