متابعة السيمر / السبت 08 . 10 . 2016 — كشف هومر دزيي، المستشار السابق لجلال طالباني في قصر الرئاسة العراقية، أن الاخير افصح عن ثلاثة أسماء لخلافته في منصب الأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني الذي يتزعمه.
وقال دزيي، وهو مقرب من طالباني، في حديث لمحطة روداوو الكوردية، وتابعته “سكاي برس” إن “مام جلال تحدث عن 3 أسماء، ممن يستطيعون قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني من بعده، وهم (قبل الانفصال عن الحزب)، نوشيروان مصطفى، كمال فؤاد، وبرهم صالح”.
وتأتي توضيحات دزيي في وقت تعمقت فيه الخلافات الداخلية بالاتحاد الوطني الكوردستاني، وبرز جناحان مختلفان في الحزب.
كما استذكر دزيي موقفاً له مع طالباني في واشنطن، وقال “سألت مام جلال، هل هناك أحد يمكنه أن يحل مكانك في الحزب، أم أن حزبك سيصبح مثل حزب جمال عبدالناصر، حيث انتهى كل شيء في حزبه بعد وفاته؟”.
وتابع أن “طالباني أخبره بأسماء هؤلاء الأشخاص الثلاثة، مع التركيز على برهم صالح لخلافته، مع عدد من الأشخاص الآخرين”، مشيراً إلى أنه “لا يعلم إن كان قد كتب ذلك في وصيته أم لا”.
من جهته كشف المتحدث باسم مركز القرار، شالاو علي عسكري، ان “مام جلال كتب رسالة تحدث فيها عن أولئك الأشخاص، وقال إنهم سيقودون الاتحاد الوطني الكوردستاني من بعده”.
وأضاف أن “مام جلال خلال رحلة العلاج إلى ألمانيا، كتب تلك الرسالة، وتحدث فيها عن إدارة حزبه، وكذلك عن نائبه”
وتابع عسكري أنه “لن يكشف عن محتوى الرسالة، ولكن في الرسالة يتسند على بعض الأشخاص من داخل الحزب لإدارته، كما أن غالبية الرفاق في الحزب على علم بالرسالة وقرأوها”.
وتعرض الرئيس العراقي السابق، جلال طالباني لأزمة صحية عام 2012، مما اضطره للسفر إلى ألمانيا من أجل العلاج، وعاد إلى السليمانية عام 2014.
وبعد ابتعاد جلال طالباني عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، ازدادت الأزمات داخل الحزب، وتم الإعلان عن أطراف جديدة في الحزب.
وفي يوم 1 أيلول الماضي، تم الإعلان عن “مركز القرار” بقيادة نائبي الأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، كوسرت رسول وبرهم صالح.
وفي اليوم التالي، أعلنت غالبية المكتب السياسي بقيادة هيرو إبراهيم أحمد، بأن “مركز القرار” ليس شرعياً.
يشار إلى أن السياسي، كمال فؤاد، الذي أشار إليه جلال طالباني في رسالته، توفي في يوم 14 تشرين الثاني من عام 2014 في ألمانيا بسبب مرض عضال.