السيمر / الأربعاء 19 . 10 . 2016
عبد الصاحب الناصر*
عدت اليوم من سفرة عمل، فوجدت مقالة الاخ مفيد الجزائري يرد فيها على مقالتي ( “ياطريق الشعب، الحشد الشعبي ليسوا اعداءكم” ) نشرت على موقع ” السمير “في ٤ تشرين الجاري. في الواقع وجدت في مقالته اتهامات و تجاوزات تصل الى حد الشخصنة، و لا اعرف لماذا.. لاني كنت اتصور ان الاخ مفيد يعرفني جيدا ، لا ان يعتمد إلى “نظرية المؤامرة” حين يدعي ان هناك من يوجهني، و من يقف خلفي يحرضني ضد الحزب الشيوعي ، سامحه الله ،اتهامات و تجاوزات الاخ مفيد بحقي :-
1 – ( لكن عدم تأشير هذا الجهد الشرير من طرف اخينا الناصر ومن يقفون وراءه ووراء المقال).
لكوني يا اخ مفيد ، اكثر من يسمي الاشخاص و المواضيع بأسمائها، و هذه صراحة وشجاعة طالما حذرني منهما كثير من الاصدقاء . ثم تحاول التحريض ضدي باني لا اتابع خطب المرجعية من كربلاء، ولا اتابع ما تنشره طريق الشعب. هذا تعميم لا يجوز ان لم يكن يعتمد على أدلة اكيدة او معرفة دقيقة ، ” ان بعض الظن اثم ” يا اخي مفيد .
2 – (لكن ما لا يمكن ولا يصح السكوت عنه، هو المسعى الخبيث الذي يطبع المقال من عنوانه حتى آخر كلمة فيه،).
3 – ولا وقت اضيعه بالطبع في الرد على هذه وغيرها من الترهات التي يحفل بها مقاله،
لكن الاخ مفيد و لانه انطلق متحاملاً عليَّ اكثر ، فوقع في تناقض من صنعه ، اذ اعتمد في جوهر و في كل دفاعه على ان التسمية الاعم و الاشمل هي :-
انقل هذه الجملة نصاً:
( ” فاننا نرى ان كلمة “المتطوعين” ادق تعبيرا، لانها تشمل منتسبي التشكيلات المنضوية تحت لواء مؤسسة الحشد، كما تشمل منتسبي التشكيلات التي بقيت خارجه، مثل “سرايا السلام”.)
كما استشهد مفيد ( يا سبحان الله !!! ) بخطب المرجعية ، هكذا :- ( ولعل هذا بالضبط هو ما جعل المرجعية الدينية، ممثلة بخطيبي الجمعة في الصحن الحسيني، السيدين عبد المهدي الكربلائي، واحمد الصافي، تطلق تعبير “المتطوعين” على تلك التشكيلات المقاتلة جميعا.)
لكن الاخ مفيد اوقع نفسه في تناقض كان عليه ان ينتبه له كونه عضو سابق في المكتب السياسي للحزب الشيوعي . و هذا هو ما نبهتهم عليه حين ذكروا و في صدر مقالة طريق الشعب
( تحرز قواتنا المسلحة ) و القوى) والتشكيلات الداعمة لها من المتطوعين والبيشمركة وابناء العشائر والتحالف الدولي ).
فاذا كانت كلمة ” المتطوعين ” او (( القوى )) اشمل و ادق ، لماذا اذا تذكرون و تسمون في نفس السطر ” البيشمركة و ابناء العشائر و التحالف الدولي “؟ فابناء العشائر أيضاً متطوعون/ فلماذا تذكرهم بالاسم، وتتخوفون من ذكر او اضافة اسم الحشد الشعبي في صدر مقالة طريق الشعب ؟؟؟.
ثانيا ، و هذا ما لم ينتبه له الاخ مفيد لكونه كان متواجداً في اوربا يوم نشر مقالة طريق الشعب و عنوانه “معركة الموصل ومستلزمات الانتصار” ان هذا العنوان يحمل في طياته من المستلزمات الاستراتيجية ما يجب الانتباه له جيدا ، لان كثير من الناس يرفضون و ما زالو ،يرفضون اشراك الحشد الشعبي (المقدس) في عملية تحرير الموصل .و لا احتاج لذكرهم هنا او لتنبيه الاخ مفيد لهذه الاشكالية، بل اردت التنبيه فقط .
و كلمة اخرى ، عن الائتمان ، فقضية ( الواو ) التي سقطت سهوا . كانت من مراسلات و مكالمة شخصية بين الصديق الدكتور فوزي القريشي و بيني . لماذا تحاججت بها ؟ الا اذا قد اخذت موافقة الاخ فوزي مسبقا.
*مهندس معماري استشاري