السيمر / الثلاثاء 15 . 11 . 2016
محمد ضياء عيسى العقابي
على عكس توقعات الإعلام الأمريكي ومن وراءه شرائح واسعة من المجتمع، فاز دونالد ترامب. لماذا؟
أولاً: لأن الإعلام الأمريكي لا يعكس رأي الجماهير إنما همه الأول هو صنع الرأي للجماهير نيابة عن الرأسمالية الأمريكية المالكة لذلك الإعلام في معظمه. لكن الإعلام قد أخفق هذه المرة في تحقيق هدفه الرامي الى إنجاح هيلاري كلينتن المخلصة هي وزوجها وأوباما للنظام الرأسمالي، وذلك لعامل أعمق مما تصوره الإعلام ولكن ترامب قد أدركه وضرب على أوتاره. فما هو هذا العامل؟ سيأتي في سياق المقال.
ثانياً: الخطاب الرأسمالي الأمريكي والعالمي ما عاد نافعاً مع قطاعات واسعة من المجتمع الأمريكي. فما هو ذلك الخطاب؟
دأب الإعلام الرأسمالي على حشر أذهان أبناء الشعب بمعلومات وآراء غير صادقة تخص الدور الذي تلعبه أمريكا في الخارج مستفيدة من حقيقة أن أغلب الأمريكيين منشغل بهمومه المعاشية اليومية ولا يهتم بالسياسة الدولية. لقد صور الإعلام أن الهم الأول لأمريكا في العالم هو نشر الديمقراطية والحرية والدعوة لإحترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل والعمل على إرساء دعائم السلم العالمي والسعي لرفع المستوى الإقتصادي والمعاشي للناس والوقوف بوجه التطرف والمتطرفين والدعوة الى تقوية الأمم المتحدة وإحترام ميثاقها الى آخر القائمة التي تطول.
وأمريكا، من أجل تحقيق هذه الأهداف حسب طرحهم، تقدم الدعم المالي والمساعدات المباشرة وغير المباشرة لدول العالم وتحرسها بـقواعد عسكرية في (120) دولة تمولها هي، الولايات المتحدة.
لقد إكتسب هذا الإعلام درجة عالية من الثقة بالنفس والثقة بقدرته على جعل الجماهير تقتنع بهذا الخطاب وتذعن له وتسرح بأوهام مهما إنحط مستواها ومهما إنحط المستوى المعاشي للجماهير ومهما إزدادت الأزمات المتنوعة. لذا فإن ذلك الإعلام الرأسمالي أينما كان لم يتوقف عن تسويق بضاعته الرديئة. قالت فتاة جامعية ألمانية لزميلتها الجزائرية وكلاهما في كندا: الحمد لله أننا في ألمانيا حالنا مازال أحسن من حال شعوب أفريقيا!!!! يعكس هذا الحديث عمقَ تأثير الإعلام في أوساط الجماهير. الفتاة الألمانية مستسلمة لإستشراف الإنحدار بدل الطموح بل الثورة في سبيل الإرتقاء بالمستوى الأفريقي الى المستوى الألماني.
من هذا صار معظم الناس في أمريكا وغيرها من الدول الرأسمالية المتطورة المنتظمة في حلف الناتو، صاروا يعتقدون أنهم يضحون من أجل عالم متحضر أو يسعى للتحضر برعاية أمريكية وتسوده الرغبة للسلام والتقدم وهم يواجهون بالطريق عوائق من متطرفين ومخربين تتوجب مواجهتهم بالقوة العسكرية المتطورة. خير مثال على ذلك هي القضية الفلسطينية. طُرحت القضية أمام الشعوب الرأسمالية بالصيغة التالية: شعب بلا أرض وجد أرضاً بلا شعب، وأقام عليها دولة ديمقراطية في وسط ٍغارق في وحل الديكتاتورية فأصبحت إسرائيل واحة في مستنقع يحيط بها من الوحوش من يريد أن يفترسها لولا حماية الغرب لها!!!!
لكن بجانب ذلك وعلى أرض الواقع تنشأ أزمات إقتصادية وتتبعها أزمات إجتماعية وسياسية بسبب النظام الرأسمالي المأزوم بطبيعته. وهنا يصطدم الإعلام بوقائع الحياة فيفشل لأن الحياة أقوى من أعتى إعلام ولأن عوز الإنسان يمنحه درجة الدكتوراه في تشخيص المسبب.
لقد تكررت الأزمات وتنوعت وتنوعت مظاهر انبثاقها. فمنذ 1880 بدا واضحاً لبعض علماء الإجتماع والإقتصاد كـأنجلز أن التطور اللامتناظر للإقتصاديات الرأسمالية الصاعدة كألمانيا جعلها تتطلب مصادر للمواد الأولية وأسواقاً لتصريف منتجاتها في حين أن الأسواق العالمية تحتكرها وتتقاسمها الدول الكولونيالية القديمة أي بريطانيا وفرنسا مما سيدفع باتجاه إشعال حرب عالمية لإعادة تقسيم الأسواق . ولهذا السبب إندلعت الحرب العالمية الأولى عام 1914.
وفي حوالي العام 1928 نشبت أزمة إقتصادية عامة حادة أدت الى الكساد وانهيار الأسواق نجم عنها في النتيجة ظهور النازية والفاشية وإندلاع الحرب العالمية الثانية. وتوالت الأزمات متوسطة وصغيرة الحجم على أن الكبيرة منها حدثت كل عشر سنوات كأزمة السبعينات والثمانينات. قدم الرأسماليون لها حلولاً لم تبتعد عن كونها حلولاً ترقيعية.
وفي آخر ايام رئاسة بوش الإبن وأول أيام رئاسة أوباما نشأت أزمة مالية حادة عولجت جزئياً بتقديم الدولة قروضاً ضخمة للمصارف وإداراتها لا للجماهير التي تعمقت أزماتها ومشاكلها الحياتية فقامت حركات جذرية من مظاهرها: جرى إستفتاء في أمريكا بالتزامن مع الإنتخابات الرئاسية، التي فاز فيها أوباما، حصل فيها مؤيدو اليسارعلى 26% يحبذون الأخذ بنظام التأميم لمعالجة الوضع الإقتصادي جذرياً مقابل 37% يحبذون الإبقاء على النظام الرأسمالي وهذا تطور كبير في بلد الرأسمالية الأول؛ وظهور حركتي “إحتلوا الوول ستريت” و “إحتلوا البيت الأبيض” اللتين أدتا الى تنظيم اعتصامات تم تفريقها بالعنف. لكن الإعلام الرأسمالي بقي على حاله تقريباً مع التطوير والتنويع في تقنياته وحيله.
كل هذه الأزمات خلقت مصاعب جمة للجماهير الواسعة خاصة بعد تفكك الإتحاد السوفييتي وزوال موجبات تنازل الرأسمالية للجماهير لثنيها عن تأييد النظام الإشتراكي، بل الأنكى أن الرأسمالية سحبت ما كانت قد أعطته من تنازلات للجماهير أثناء حقبة الحرب الباردة.
لقد فعلت العولمة فعلها في إندفاع الرأسمالية نحو مزيد من الإستغلال والأرباح على حساب الضعفاء داخل وخارج المراكز الرأسمالية المتطورة ففاقمت حالة البؤس لدى شرائح واسعة من المجتمعات. ربما كان هذا هو السبب الذي دفع أوباما الى التصريح “لقد تجاوزتنا العولمة”.
أحدث كل هذا تأثيرات فكرية لدى الجماهير بكيفية ما وبقدر ما حسب مستوياتها على كل الصعد. هنا خاطب ترامب الشرائح المتذمرة بين هذه الجماهير.
تنقسم جماهير ترامب الى صنفين كلاهما متذمر ولكنهما كانا مستسلمين ساكتين أو خافتي الصوت لعدم مقدرتهما على مواجهة هذا البحر من الإعلام المتحيز لصالح مالكيه الرأسماليين، حتى برز ترامب فخاطب مشاعرهم ووجدوا أنفسهم مندفعين نحوه. هذان الصنفان هما:
الصنف الأول: وهؤلاء من محدودي الثقافة السياسية وقد حاكموا الموضوع بالمنطق التالي على إفتراض توفر الثقة بمؤسسة النظام لدى بعضهم، وبعضهم متشكك بشكل مشوش بكل ما تدعيه الحكومة ويروج له الإعلام: حكومتنا تنفق الكثير من الأموال لصالح الغير الخارجي غافلة إيانا نغرق في سيل من المشاكل الإقتصادية والمالية. لذا فمن الأسلم أن تلتفت الحكومة الينا وتنفق الأموال في سبيل تحسين أوضاعنا ولندع كلاً من شعوب العالم يعش لنفسه ويدبر حاله.
الصنف الثاني: وهم من المثقفين الواعين لحقائق الحياة وهم قلة لأن أغلبية الواعين من أمثالهم مستسلمون ولا يجرؤون على التمرد والتحدي خاصة بعد الفشل المؤسف للمشروع الإشتراكي البديل المتمثل بالإتحاد السوفييتي والمنظومة الإشتراكية.
يدرك هذا الصنف أن إدعاءات الرأسمالية وإعلامها ما هما إلا هراء في هراء. وهم يدركون أن الرأسماليين، في حقيقة الحال، ينفقون الأموال ويشيدون القواعد العسكرية ويطورون الأسلحة الفتاكة المكلفة جداً، والتي يحصلون على كلفها من الضرائب على المواطنين، وذلك من أجل ان يفرضوا على العالم نمطهَم الإقتصادي الإستغلالي المأزوم الذي ينهب المواطن الأمريكي والمواطن الأجنبي في آن. إنه نظام يفتقد الى أبسط مقومات الأخلاق والعدالة الإجتماعية إذ يملك فيه 1% من سكان العالم أكثر من مجموع ما يملكه 99% من السكان على ذمة الفضائية (فرنسا 24)؛ وتشير دراسات أمريكية حديثة إلى أن 63 عائلة تملك 50% من ثروات أمريكا. ويشير الدكتور كامل وزني (أستاذ جامعي في أمريكا) في كتابه “أمريكا والتحديات الكبرى” الى أن متوسط دخل الفرد الأبيض يبلغ (37) ألف دولاراً بينما يحصل المنحدرون من أصل أفريقي على (13) ألفاً واللاتيني (11) ألفا. إن الرأسماليين يقومون بحماية مصالحهم الأنانية في العالم ويضربون أية قوة أو حكومة تحاول السير في نهج مستقل والفكاك من حبالهم وأحابيلهم. وقد شهد العالم الحرب الباردة التي شنها الغرب ضد الإتحاد السوفييتي لمحاربة الفكر الإشتراكي الذي وفر بالأقل العدالة الإجتماعية للجماهير رغم الأخطاء الفادحة في مجال البناء الديمقراطي الإشتراكي، بينما وفر الغرب الديمقراطية الزائفة التي يحكم فيها الرأسماليون فعلياً وليس المنتَخَبون. الأول الإشتراكي لديه ماكنة سيئة تخدم هدفاً راقياً والثاني لديه ماكنة راقية تخدم هدفاً رأسمالياً سيئاً.
وهم يديرون العالم عبر تكتيك مدروس بوعي وعناية مفاده إثارة أزمات مسَيطر عليها ليجري تمرير سياسات يريدون تمريرها تحت غطاء مواجهة وحل تلك الأزمة التي إفتعلوها. خذ بروز طالبان في أفغانستان بمساعدتهم ومساعدة النظام الوهابي التابع لهم في الرياض لمحاربة النظام التقدمي الجديد المدعوم سوفياتياً، ومن ثم إنتقل الإرهابيون الى الدول العربية والإسلامية الأخرى بعلم الأمريكيين لمواصلة خلق الأزمات وهكذا. وخذ داعش في سوريا والعراق خير مثال على ذلك. تآمروا على سوريا لأنها تدعم المقاومتين الفلسطينية واللبنانية فأحضروا لها إرهابيين من أكثر من 80 دولة في العالم لإسقاط النظام وتدريب إرهابيين ليعاد ضخهم الى إيران ثم روسيا والصين, وقد جرى ضخهم الى العراق فعلاً. وأخرج العراق القوات الأمريكية من الباب فعادوا إليه من الشباك ممتطين داعش التي تأسست بعلمهم وتحت أبصارهم. تورط في الحالتين السورية والعراقية حكام السعودية وتركيا وقطر والعملاء المحليون وهم الطغمويون وحلفاؤهم في العراق. أراد ويريد الأمريكيون تنفيذ مشروع عالمي لهم وضعه المحافظون الجدد يقضي بتفتيت الدول العربية وتمكين إسرائيل من الهيمنة على الشرق الأوسط كجزء من استراتيجية عالمية للهيمنة على العالم وتصريف أزمات الرأسمالية الإقتصادية اليه. هذا بدل خلق منظومة دولية في إطار الأمم المتحدة للتعاون والتقدم.
إن مؤيدي ترامب من المثقفين المتذمرين يعرفون كل أو أكثر من هذه الحقائق؛ ويعرفون أيضاً ما كانت عليه بلادهم قبل الإنغماس في شؤون نصف الكرة الأرضية الشرقي والتركيز على نصف الكرة الغربي تلك السياسة التي تبلورت عام 1823 بما بات يعرف بمبدأ مونرو. لذا فقد دغدغ ترامب مشاعر هؤلاء وأيدوه على أمل إحداث تغييرات جذرية في النظام السياسي الأمريكي.
الأسئلة الآن هي: هل إن ترامب ومجموعته يريدون العودة الى هذه السياسة الإنعزالية بكاملها؟ أم الأخذ ببعض مفاصلها؟ أم إنتهاج سياسة تعايش سلمي حقيقي وعادل أي نبذ سياسة الإبتزاز والمحاصرة والضغوط والحروب الباردة والتدخل في الشؤون الداخلية للغير والإبتزاز عبر إنتهاج سياسة شفا الهاوية؟ أم يريد إبتزاز حلفاءه الأقوياء الأغنياء كأوربا واليابان لتقديم المزيد من النفقات في إدامة التحالفات والشبكات الأمنية التي تربطهم من أجل التخفيف من الأعباء المالية الأمريكية حيث تضاعفت ديون أمريكا من 10 تريليون دولار في بداية ولاية أوباما الى عشرين تريليون في نهاية الولاية؟ أم إنه وفريقه لا يملكون إستراتيجية واضحة بل لديهم نتف إصلاحية هنا وهناك يخطئ ببعضها (كإلغاء الضمان الصحي وهو ما يضر بالفقراء) ويصيب بأخرى من وجهة نظر مصالح الجماهير الشعبية. وعلينا ألا ننسى أن السيد ترامب هو بليونير وله مواقف سلبية ضد المرأة، وضد العمالة الرخيصة المهاجرة بصورة لاشرعية لشدة بؤسها، وتضخيمه “الخطر” الإرهابي الإسلامي على الداخل الأمريكي؟
لكل من هذه الإحتمالات مستلزماته وإلتزاماته وتبعاته المتنوعة.
إذا إختار ترامب سياسة العزلة أو التعايش السلمي الحقيقي فإنه سيواجه في كلا الحالتين ثورة ردة من قبل المشرّعين (قد تمتد الى الشارع وقد تتطور الى حرب أهلية) على إعتبار أن هتين المسارين هما ثورة حقيقية من وجهة نظر المؤسسات الحاكمة والإعلام وهي مؤسسات مصمَّمَة لخدمة الرأسمالية.
بنفس الوقت فإنه سيواجه ضغوطاً كبيرة من قبل حلفاء أمريكا في الحلف الأطلسي الذين يشاركونها، أمريكا، في نهب الشعوب ويستظلون بالمظلة النووية الأمريكية لإخضاعها. لقد بدأ رعبهم سلفاً في تصريحاتهم التي أطلقوها حال إعلان فوز ترامب.
أما المسارات الأخرى فستشهد صراعاً تقليدياً قد يشتد آونة ويخفت أخرى.
سياسة ترامب حيال سوريا وروسيا منطقية وسليمة وتصب في مسار التعايش السلمي. وقد تلقى معارضة شديدة من قبل الصقور.
وبشأن ما طرحه ترامب حول الصين من تهديدات فأعتقد أنه سوف لا يستطيع فعل شيء لأنه سيصطدم، بتقديري الشخصي، بإتفاقات سرية غير معلنة بين أمريكا والصين تعود الى أيام الرئيس نيكسون ووزير خارجيته كيسنجر في سبعينات القرن الماضي يوم وقفا سوية ضد الإتحاد السوفييتي مقابل تنازلات للصين.
أما سياسته تجاه العراق فلم يطرحها بشكل متبلور بل أشار إليها إشارات هامة في معرض تنابزه مع هيلاري كلينتون في المناظرة الأولى بينهما. وإذا كانت تلك هي سياسته فعلى العراق إلتزام أقصى درجات الحذر لأنها خطيرة خاصة إذا طُرح موضوع الإستعانة بقوات مقاتلة أمريكية كما إقترح الخبير الإستراتيجي الإسلامي أحمد الشريفي (من إئتلاف الوطنية التي يقودها علاوي) في فضائية “العراقية نيوز” بتأريخ 12/11/2016. لقد طرح ترامب أمرين هما:
– كان على أوباما عدم الإنسحاب العسكري من العراق.
– وكان على أمريكا الهيمنة على نفط العراق لتمويل محاربة الإرهاب.
في الحقيقة، إن هذين التوجهين هما الركنان الأساسيان لإستراتيجية الرئيس بوش الإبن من وراء إحتلال العراق عام 2003. وهما جزء من إستراتيجية عالمية أشمل صاغها المحافظون الجدد وأجملها عام 2006 مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية لهدى الحسيني مديرة مكتب صحيفة “الشرق الأوسط” في واشنطن بالكلمات التالية: “أردنا عقد حلف نفطي عسكري مع العراق وكنا نأمل أن يسقط عرفات والأسد مباشرة إلا أن ذلك لم يحصل”.
“ذلك لم يحصل” لأن العراقيين بقيادة إئتلاف دولة القانون ونوري المالكي مدعومين بالمرجعية رفضوا منح أي قاعدة أو موقع عسكري للأمريكيين الذين طلبوا ما مجموعه (320) قاعدة وموقعاً عسكرياً (على ذمة صحيفة الإندبندنت البريطانية). قال المالكي للأمريكيين قبل توقيع إتفاقية الإطار الإستراتيجي: إذا لم تنسحب قواتكم من العراق فسأكون أول من يقاتلكم (على ذمة المأجور في فضائية الحرة – عراق ناصر طه وكان يلمح بالنقد للمالكي على هذا التهديد بتأريخ 12/11/2016 في برنامج “7 أيام”!!). كما رفض العراقيون صيغة “المشاركة في الإنتاج” النفطي وأخذوا بصيغة “عقود خدمة”. وأخيراً رفض المالكي منح الحصانة من القضاء العراقي التي يقتضيها الدستور الأمريكي لـ (16) الف جندي طلبها الرئيس أوباما؛ فخرجت القوات الأمريكية وإنسحب آخر جندي عابراً الحدود نحو الكويت بتأريخ 16/12/2011.
غير أن أمريكا لم تغفر للمالكي عدم إنصياعه لمصالحها فحصل الفيلم الداعشي بإخراج أمريكي وإنتاج تركي سعودي قطري وتنفيذ طغموي وقد سبق ذكره.