السيمر / الأربعاء 16 . 11 . 2016
رواء الجصاني
72- ايضاً وايضاً عن المحاصصة
مابرح الكثيرون يبغضون، ويعيبون مسألة “المحاصصة” التي شاع- وما زال استخدامها- مصطلحا بين العراقيين، ومن بينهم من لا يعرف حتى ما تعنيه الكلمة من تعبير، بل يردد ما يسمع، وخاصة من ” تيار” من لا يحب العراق الجديد بعد عام 2003 والذي لا يختلف اثنان على ماشهده من مأسٍ ودمار، محملين “المحاصصة” و”الـتحاصص” لا غير- وأكرر لا غير- كل المسؤولية عما حدث ويحدث، ناسين ومتناسين مسؤلية الارهاب واهله و”ذويه !!!” عما حلَّ بالبلاد … والأهم هنا ان العديد من “كارهي” المحاصصة، حقاً أو باطلاً، يستخدمونها لأهداف اخرى بعيداً كل البعد عن المقصود من سلبية تلك الكلمة / التعبير، والمقصود بها هنا انها وراء تمزيق البلاد والسير بها الى المجهول … ولكن، أما في “المحاصصة” اية ضرورات ومتطلبات وايجابيات وفوائد وآن – ضَؤلت- كأحدى المخارج المؤقتة على الاقل من أزمة ودمار البلاد العراقية ؟!.. نتساءل ونأمل ألاّ نحسب على تلكم “المحاصصة” والـ”تحاصص” الذي لا ناقة لنا فيه، ولا أي جمل .
73- ثمة فرق بين السئ… والأسوأ
نعم… من المنطقي تماما ألا يجلب التشدد والغلو في الدين، غير البغضاء، والداء الذي لا شفاء منه. وذلكم ما شهدناه ونشهده كل يوم دون حاجة لمزيد من التفاصيل عنه. ولكن، وهنا الاستدراك الملازم دائما، أو يكاد: أما ثمة تشويه مقصود، وآثارة مفتعلة، حين يوضع كل الاسلاميين المتشددين وغيرهم في سلة واحدة، كما يكتب وينشر سياسيون ومثقفون وغيرهم؟…أما ثمة مبالغة في الأمر حين توضع كل الاحزاب الاسلامية في موضع واحد ؟! أما هناك، حتى بين المتشددين الاسلاميين انفسهم فوارق، وحدود، وآن كانت بنسبة ما؟ … ترى لماذا لا نحاول التمييز – مثلا- بين المتشدد والاكثر تشدداً؟. وهل أن كل العلمانيين جيدون، وكل الاسلاميين سيئون؟ .. اسئلة لا بد وان تجد لها صدى لمن يتمعن قليلا، كما نزعم .
74- ما رأيكم بـ ” الامة العراقية”؟!
منذ نحو ثلاثين عاما، وفي احدى المناسبات العلنية، استعرت تعبير “الامة العراقية” بديلاً عن “الشعب العراقي” . وحينها نبز متفيقهون لـ”استنكار” التسمية.. بعضهم مسبباً اعتراضه او “نرفزته” بتفسير علمي – فلسفي – فكري … الخ لمصطلح الامة. وبعض أخر استثير لأن الاستخدام الجديد يروح– بحسب رأيه- ليمزق المجتمع، ويستفز النعرات، وما الى ذلك من مصطلحات جاهزة، حاضرة للاستخدام في كل أن ومكان .. والآن اجدد التساؤل و”الأثارة” مجدداً، فأقول: أما من الأوضح والأدق، والأكثر قرباً للقلوب والعقول، وهن في توتر دائم منذ عقود، إستخدام مصطلح / تعبير الأمة العراقية في بلد تعيش فيه شعوب مختلفة؟ أما في ذلك ما قد يوحد أكثر بين النفوس؟.
—————————————* يتبع