الرئيسية / مقالات / كاسترو.. و”مسحة الرسول” ..

كاسترو.. و”مسحة الرسول” ..

الثلاثاء 29 . 11 . 2016

طوني حداد / لبنان

في حرب تشرين وبعد أن صُعق الكيان الصهيوني بكمية الطائرات الاسرائيليه التي أسقطتها وسائط الدفاع الجوي السوري حيث أن مفاجأة الحرب كانت تزويد روسيا لسوريه ببطاريات صواريخ “سام 6” والتي لم تكن تعرف استخبارات أميركا وطبعاً الصهاينه عنها شيئاً ماأدى الى شلّ سلاح الجو الاسرائيلي بالكامل, بعد هذه المفاجأة استخدم جيش العدو قنابل “النابالم” و”الفوسفور الأبيض” المحرمه دولياً في محاولة لكسر تقدم الجيش العربي السوري الذي وصل في وقت من أوقات هذه الحرب الى ضفاف بحيرة “طبريا”.
هذه القنابل تسببت بحروق هائله في أجساد جرحى الجيش السوري , حروق فظيعه من درجه متقدمة ولم يكن الكادر الطبي السوري ليستطيع التعامل مع هذه الأنواع من الحروق ماأدى الى استشهاد الكثيرين قبل أن تتدخل كوبا العظيمه ..
أرسل الزعيم الراحل “فيدل كاسترو” طاقماً طبياً كوبياً مختصاً بمعالجة الحروق ..
استعمل هذا الطاقم الذي وصل الى دمشق على عجل مادة فريدة كوبية الصنع على شكل “مرهم” اشتهرت في ذلك الوقت باسم “المرهم الأسود”.
براعة الأطباء الكوبيين الشهيرة و”المرهم الأسود” صنعت معجزة طبية ظلّت حديث الأوساط الطبية العالمية لسنوات بعد حرب تشرين 1973 .
أشد حالات الجروق الميؤوس منها كانت تشفى بنسبة مذهلة بأقل من 15 يوماً من بدء العلاج .
كان السوريون يتندرون بقولهم : “دكاترة كوبا أياديهم متل مسحة الرسول”.
لانبالغ اذا ماقلنا بأن المعجزة الطبية الكوبيه صارت محط اهتمام أجهزة المخابرات العالمية قاطبة وفي مقدمتها المخابرات الأميركيه .
الصهاينة والأميركان وبالقدر ذاته من الرغبة المسعورة لمعرفة أسرار صواريخ “سام 6” حاولوا معرفة سرّ “المرهم الأسود” الكوبي .
لايهم اليوم اذا مانجح العدو بمعرفة سرّ هذا المستحضر الطبي الفريد أم لا , مايهم وهنا بيت القصيد :
بينما كان الخائن أنور السادات يقدّم على طبق من ذهب وفي أحلك ظروف الحرب وفي عزّها أسرار صاروخ “سام 6” للصهاينه اذ قدّم لهم “بطارية كامله”من هذا الطراز, كان الزعيم الكبير فيدل كاسترو يقدّم لسورية ولأبطالها الجنود الجرحى :
“مسحة الرسول” .

بانوراما الشرق الاوسط

اترك تعليقاً