الرئيسية / مقالات / إليك أيتها المرأة

إليك أيتها المرأة

السيمر / الثلاثاء 07 . 03 . 2017

معمر حبار / الجزائر

ستكون محطات مختلفة عن جوانب من عظمة المرأة ، وبعض ما تعانيه من سوء فهم للنصوص وقهر الرجال، وبعض سلبيات تتشبث بها المرأة عمدا رغم أنها تسىء إليها.
الرجل يجبر نفسه على غض البصر وعدم انتهاك قداسة المرأة بتتبع النظر قبل أن يطالبها بأن تستر وجهها وكفيها ورجليها، والرجل الذي لا يتحكم في نفسه لا يحق له أن يتدخل في لباس الضعيفة لأنه أولى منها بغض البصر. وما زال الرجل يظلم المرأة حين يفرض عليها لبس السواد رغم أنها عادة إخواننا في المجتمعات الخليجية ألبست لباس الدين عنوة ، وقد قرأ صاحب الأسطر أكثر من مرة أن المرأة الجزائرية كانت في العصور السابقة تلبس البياض وتفتخر به، وقد تربي منذ صغره على رؤية النساء الجزائريات يلبسن الحايك الأبيض.
مازال الرجل يظلم المرأة حين يقول أن المرأة تقطع الصلاة ويشبهها بالكلب والحمار، وقد كانت سيّدتنا عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها تضطجع أمام سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولم ينكر عليها ذلك، بل هي التي أنكرت على الرجال الذين شبهوا النساء بما لا يليق بعظمة النساء، وتنفي أن تكون المرأة تقطع الصلاة.
المرأة في الدول المتقدمة تحكم بالانتخابات معزّزة مكّرمة ولأيام معدودات وتخرج من الحكم بالانتخابات معزّزة مكّرمة ولأيام معلومات، فهي أفضل بكثير من الرجل في المجتمعات المتخلفة الذي يحكم وهو في المهد صبيا وإلى أن يموت
وما يؤسف له حقا أن تفتخر إعلامية بكونها لا تحب المطالعة، وهذا ما يسىء للمرأة ولمكانتها في المجتمع.
وما يجب تكراره في مثل هذا المقام أن تشارك المرأة في الحياة الاجتماعية والسياسية كرئاسة الدولة، والوزارة ، والسفارة ، والمجالس البلدية والولائية، والبرلمان ، والقضاء.
المرأة المتقدمة حين تنهزم في الانتخابات تعترف بهزيمتها وتهنىء منافسها وتستمر في تصحيح الأخطاء، وتكون بذلك مضرب الأمثال والقيم في التداول على الكرسي واحترام إرادة المجتمع.
والقوامة إنفاق وحماية وحنان قبل أن تكون واضربوهن، والرجل الذي يفقد عناصر القوامة لكسل وتخاذل لا يحق له أن يمسّ المرأة، والمرأة أعزّ وأغلى من أن يعبث بمصيرها جهول عابث.
ويغتنم صاحب الأسطر الفرصة ليهمس للشباب الأعزب والمقبل على الزواج، أن المرأة تمقت الرجل الثرثار لأنها لا ترضى للرجل أن ينافسها فيما تفوقت فيه وامتازت به.
كما أن المرء يستنكر تشبه المرأة بالرجال يظل يستنكر على الرجال التشبه بالنساء، حتى أني قلت وما زلت.. ما لي أرى خواتم الرجال ولا أرى الرجال.
وما يجب على المرأة أن تعرفه أن المرأة هي التي قالت: “..وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ..” ، آل عمران – الآية 36. والرجل الحكيم الصالح هو الذي أوصى بالمرأة: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”، لقمان – الآية 14.
ومن المناظر التي ما زالت راسخة في الأذهان تلك المرأة الفلسطينية التي مّرغت وجه إبنها في التراب لأنه خان الأهل والوطن وارتمى في أحضان الصهاينة.
ومن المواقف التي تستوجب الشكر والثناء وقوف المرأة الألمانية ميركل ورئيسة البرازيل مع اللاجئين السوريين من رجال ونساء وأطفال، وصورة المرأة الفلسطينية وهي تصرخ في وجه الصهيوني وهو مدجّج بالسلاح، وكذا النساء الأوربيات والأمريكيات ومن أمريكا اللاتينية وهن يتظاهرن تحت الثلوج والصقيع لمناهضة قرار ترامب بمنع دخول العرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
والخيانة لا جنس لها وليست مرتبطة بالمرأة دون الرجل، فالخيانة مذمومة ممقوتة سواء صدرت من المرأة أو الرجل وسواء كانت في حق العرش أو الفرش.
ومن الأمور التي تعلمها صاحب الأسطر وهو الان أب لأربعة، أن دعوة المرأة مستجابة وهي في المطبخ تحت نار الفرن، وفي رمضان، وفي عزّ الصيف، وطيلة السنة، وفي جميع الأشهر والأيام لما تقاسيه وتعانيه.
ومن أعمال البر التي يحرص عليها الأب تعليم ابنته السباحة والسياقة لأنها تمكن من الاعتماد على النفس والعزة بالنفس، وقراءة كتاب قبل النوم، والحرص على النظافة وأداء الصلاة في وقتها، وطاعة الوالدين في الصغيرة والكبيرة، وحسن التعبير الذي يخرج ما بالنفس بأدب ويدافع عنها بثقة وقوة.

اترك تعليقاً