السيمر / الثلاثاء 25 . 04 . 2017
حاوره / شه مال عادل سليم
ما زالت جرائم الانفال مستمرة بحق الايزيديين والمكونات غير المسلمة الاخرى : ـ
*السيد رجائي فايد , كما تعلمون قامت سلطات حزب البعث الفاشي في العراق بتدمير العديد من قرى (الايزيدية )في سنجار والشيخان وتلكيف والقوش ، ففي سنجار تم تدمير اكثر من 360 قرية تعود للايزيدية وكذلك (محلة البرج في مركز القضاء وتم اسكان اهاليها في 12 تجمع قسري عام 1975) , كذلك جرى تدمير قرى (الايزيدية) في منطقة (تلكيف والشيخان والقوش ودهوك وفاييدة في عام 1984 – 1987 وقد شملت قرى سهل القايدية التي كانت بمستوى مدن صغيرة) , و في احصاء عام 1977 تم تسجيل كافة (الايزيدية كعرب )بقرار من السلطات العراقية حيث اعتبرت سلطة البعث كل (الايزيديين عرب) من دون ان تسال (ايزيدي) واحد عن رايه او موقفه من هذه المسالة.
و في سنة الانفال( 1988) غيبت العديد من عوائل ( البيشمركة ) من سكان (بعشيقة وبحزاني ودوغات وسنجار وكرساف وخورزان ومل جبرا وباعذرة وخانك )وعددهم تجاوز الـ200غالبيته من الاطفال والنساء بحجة ان ا(لايزيديين )عرب ولا يشملهم قرار العفو.
و بعد سقوط نظام صدام حسين تعرض (الايزيديون) الى الإبادة الجماعية على يد داعش الارهابي
والسؤال هو : كيف ترون كباحث عربي مصري مستقبل الإيزيديين والأرمن والسريان والكلدان وبقية الأديان بما فيهم اليهود والمسيحيين في العراق والمنطقة بشكل عام امام المد الاسلامي و( تحت راية المربع الاسود لا اله الا الله محمد رسول الله ) ؟
ـ كما قلت فى البداية منهجى هو الصراحة والوضوح،ودائما أقول(صديقك من صدقك “بفتح الدال والقاف”لا من صدّقك)ويقول المثل المصرى(يابخت من أبكانى وبكى علىّ ولاضحكنى وضحك الناس علىّ)،لذلك فأن أرفض تماما مقولتك(تحت راية المربع الأسود لاإله إلا الله محمد رسول الله)،أنا مسلم وأعتز بانتمائى لهذا الدين العظيم السمح ولرسوله الذى قال عنه الله سبحانه وتعالى(وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين)،لذلك فرغم أن لدى ماأرد به على السؤال لكن طريقة صياغة السؤال مرفوضة،لذلك فإننى لن أجيب إلا بكلمة أوجهها للإخوة الكرد خصوصا الشباب منهم،أنتم سواء حققتم الإستقلال أم لا ستظلون تعيشون فى بحر إسلامى وبالتالى لايجوز أن أسمع الإنتقادات الغير قائمة على العلم أو المعرفة للدين الإسلامى الحنيف، من ينتقد عليه أن يدرس الدين وليس قشوره كى يكون نقده قائم على العلم . اما عن مستقبل المكونات الغير مسلمة فى المنطقة من الممكن أن يكون مستقبلاّ شأنه شأن إخوانهم المسلمين إذا عملوا على الإندماج فى مجتمعاتهم وعدم الإحساس بأنهم منبوذون فى أوطانهم ، وفى الطرف المقابل عليه أن يدرك أن فى وجود هؤلاء ثراءاّ لمجتمعاتهم ،وماأقوله ليس من باب التمنى ولكن مسألة تحقيقه أصبحت أسهل كثيراّ مما مضى، والدليل جريمة إرهابية تحدث، والإدانة تخرج من المكون المسلم كما تخرج من المكونات الأخرى ، ولننظر الإدانة الواسعة مصرياّ وإقليمياّ لجريمتى تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية ، كل ذلك يشير بأن التعايش وبالتالى الترحيب بالتنوع أصبح أكثر قرباّ مما مضى .
* دكتور رجائي فايد , اسمحوا لي بان اصيغ السؤال بطريقه اخرى : تحت الراية السوداء لتنظيم الدولة الإسلامية تم انفلة المكون الايزيدي ولحق بهم غبن كبير وكبير جدا لايوصف ـ النساء والفتيات تعرضن للبيع والسبي والاغتصاب والتعذيب الممنهج وتم تدمير قراهم ومدنهم تدميرا شاملا , ولكن وللاسف بقت الدول العربية والاسلامية متفرجة ولم نسمع لها قرارا ولا بيانا ولا شجبا ولا تنديدا لهذه الحملات الشرسة ضد هذا المكون المسالم ؟
ـ لنحاول سويا أن ننقل لهم ماحدث من أهوال ولانسكت يائسين، وأنا إذ أقول ذلك أقوله إنطلاقاّ من الإنطباعات التى تركتها الأخت الإيزيدية (خالدة خليل رشو ) خلال 5 أيام فقط فى القاهرة، لابد من التحرك وعدم السكوت
والإكتفاء باللوم , وبالطبع فإن العالم العربى غارق حتى أذنيه فى الهموم والمشاكل وأنا لاأقلل من الذى حدث للإيزيديين ولكن مايحدث ومايتوقع حدوثه للعرب ليس بالأمر الهين , عموما لابد من التحرك وعرض المأساة التى حدثت .
*هل تعتقدون بأن عمق رسالة ( نادية مراد ) الناجية الايزيدية من مسالخ داعش والتي التقت بالرئيس المصري والازهر, هل وصلت رسالتها الى الدول العربية من خلال وجودها بمصر ؟
ـ إلى حد ما , ولايجب أن نكتفى بها، لابد من عمل كبير متراكم طبقة فوق طبقة والفكرة الماركسية تقول (التراكمات الكمية تؤدى إلى تراكمات كيفية ) , من المهم توضيح طبيعة الديانة الايزيدية وتنقيتها مما لحق بها من تشويه على مر التاريخ فهذا يساعد فى فتح القلوب .
*نتطرق الى الخلافات الداخلية بين الاحزاب الكردية , والاستفتاء وامكانية انفصال إقليم كردستان عن العراق في حديثنا القادم .
يتبع