السيمر / الخميس 27 . 04 . 2017
سلام محمد العامري
قال الإمام الحسين عليه السلام:” احرص على ما ينفعك ودع كلام الناس، فانه لا سبيل الى السلامة من السنة العامة”.
عند اشتداد الخطوب وخطورة المواقف, لابد من العمل الجاد, من اجل عبور الشدة ودفع الأخطار, ووحدة الكلم من أجل دفع الشطط, وحربنا ضد قوى الإرهاب العالمي, التي باتت قريبة, لم تأتي أُكُلها الناضجة, مالم تتوحد الجهود, من قبل قوى الخير, من أجل تهيئة الظروف المُثلى, فور القضاء على الإرهاب.
إنطلقت حملة مشروع التسوية الوطنية داخلياً, من قبل التحالف الوطني العراقي, الكتلة الأكبر في البرلمان, كي يسمع القاصي والداني, ممن تهمه مصلحة الوطن, ويدلو بدلوهِ من يرى, أنَّ المشروع بحاجة لتعديل أو إضافة, قد تكون فاتت واضعي مشروع التسوية, فَوَضَعَ بعض الساسة من الأطراف الأخرى أوراقهم, كي يؤخذّ بخلاصة ترضي جميع الكتل.
بالنظر لتفشي الإرهاب, الذي لم يقف عند حدود الشرق العربي؛ المُتمثل بين العراق وسوريا, كان لابد إطلاع دول المغرب العربي, التي اجتاحها الإرهاب, لوجود روابط وعلاقات تأريخية, بين تلك الدول وسياسييها والساسة العراقيين, فجاءت الجولة لممثلي التحالف الوطني, برئاسة السيد عمار الحكيم, ليبدأ جولته بمصر الكنانة.
قال المعلم الروحي الهندي:” كلما كان الصراع أصعب كان النصر أكثر مجدا، فتحقيق الذات يتطلب صراعا في غاية العظمة”, لذا فصعوبة الصراع بين الشر, المتمثل بـ(داعش) ومن يساندها, والتَغَلُبِ عليها يكمن بالوحدة, لقوى الخير عربية وإسلامية.
التقى وفد التحالف الوطني بعلماء الأزهر, إضافة للرئيس المصري, كي يزيح ما قد اعترى العلاقة, من صدأ الفكر الداعشي, وكشف الحقائق, والتعاون من أجل إيجاد حلول ناجعة, يتمكن فيها العرب من عبور المحنة, لقد حققت الزيارة أهدافها, فالعلاقة أصبحت قوية, بين العراق ومصر,
فهل سيتمكن التحالف الوطني العراقي, جمع وحدة الكلم ضد الإرهاب, قبل انتهاء مُدة زعيمه الحكيم؟ وهل لزيارة جيمس ما تيس, لدول الخليج المعروفة بدعمها للإرهاب, صلة بزيارة التحالف؟