السيمر / الأربعاء 03 . 05 . 2017
جواد كاظم خلف
ستتضح نتيجة المنافسه المريره التي شهدها الشعب الفرنسي على مدى أشهر الساعه الثامنه مساء يوم الأحد القادم ٧ مايس …أما ماري لوبين رئيسة لفرنسا وستكون بذلك أول أمرأه تتبوء المنصب بتأريخ الجمهوريه الفرنسيه أو إيمانويل ماكرون وعندها سيكون أصغر رئيس لفرنسا عمرآ بتأريخها الجمهوري على الأطلاق ..هذا لايهمنا ….مايهمنا هو أي البرنامجين سيفوز وألخص النقاط التي سيحتكم لها الفرنسي العادي بأختياره وهي تتمحور حول نقطتين أساسيتين وكلاهما يخفيان الأقتصاد ورائهما …الأولى وهي البقاء مع أوربا أو الأنسحاب منها وبالتالي إبقاء اليورو أو العوده للفرنك …..غالبية الفرنسيين مع البقاء في المجموعه الأوروبيه وبالتالي هذا البند لصالح ماكرون….النقطه الثانيه …الموقف من الهجره مع تعقيداتها الأمنيه وإنحسار فرص العمل …وموضوعها لصالح لوبين …. هناك من ,,يكره الأجانب لسبب عنصري ليس إلا ولكنه سيجد نفسه مضطرآ للتصويت لماكرون بسبب أوروبا وهناك ,, يساريين ،، يعلنون كرههم للوبين بسبب عداء حزبها التأريخي لليهود ولكنهم سيصوتون لها كرهآ بأوريا ….. هذا العرض المبسط ,, والذي لايمثل كل صورة الحقيقه المعقده ،، يظهر صعوبة الحدس بالنتيجه …حسنآ ربما سنوفق أكثر لو حسبناها ,,حساب عرب ،، …
ماحصلت عليه لوبين في الدوره الأولى هو بحدود ٢٣ % من الأصوات …إذا أضفنا لها كل أصوات الأحتياط المتوقع أن تحصل عليها فستكون النتيجه حصولها بحدود ٤٠ % من المصوتين والباقي ببساطه لأيمانويل ماكرون …أي بحدود ٦٠%….ولكن !! ….
الرياح لاتسير كما تشتهي السفن …. الأسباب..
١ – المتوقع إن نسبة المشاركه بالتصويت ستكون أقل من نسبة المشاركين في الدوره الأولى ,,٧٧ %،، .
٢ – ستلعب دعاية آخر الساعات قبل الأنتخابات دورآ في توجيه ال ٢٩ % من الفرنسيين ممن لم يحسموا إختيارهم بعد .
٣ – برز تيار المشاركه بالتصويت بالأوراق البيضاء وهؤلاء كانوا محسوبين للتصويت لصالح المرشح ماكرون,,معظمهم يساريين,,جماعة ميلنشون ،، أو يمينيين ,,جماعة ,,فيون ،، مما سيترك أثرآ سلبيآ على ماكرون ولصالح المرشحه ماري لوبين …
٤ – – قد تحدث عمليه إرهابيه كبيره في فرنسا أو وقوع حدث عالمي كبير يقلب طاولة التوقعات لصالح طرف ضد آخر …
التوقعات تسير لفوز ماكرون ….مع ذلك تبقى الأرقام مهمه لأنها تبقى مؤشرآ لرسم خارطة الأنتخابات البرلمانيه التي كلما كانت جبهة مؤيدي الرئيس المنتخب واسعه فيها كلما تمتع بسلطات أكبر ولا فائده من فوز دون أكثريه برلمانيه تعقب الرئاسيه والتي ستجري عبر دورتين أيضآ بين ١١ حزيران و ١٨ منه أي بعد شهر تقريبآ من تنصيب الرئيس الفرنسي الجديد ….لننتظر أولآ الأحد القادم .