الرئيسية / مقالات / سيد شهداء الفتوى..

سيد شهداء الفتوى..

السيمر / الأحد 11 . 06 . 2017

باسم العجري

طرق باب النجاة، وفتحت باب الجنان، تنثر الورود وتستقبله بالتهليل، كل من على الأرض تواق ليوم الخلاص، والرحيل بطريق الشهادة، للوصول عند مليك مقتدر، أكثرمن سنتين لفتوى المرجعية، التقدم على قدم وساق، والهمة عالية، والمجاهدون يتسابقون، وصوتهم عالي، حي على الجهاد، ورايات النصر خفاقة، بعد سنتين من الفتوى، الخطر زال دون رجعة، شهدائنا قرابين، للأرض الطيبة، ومقدساتنا مصانة، بهمة إبطال المرجعية، وفتواها الخالدة.
الشهداء أبواب شفاعة لنا جميعا، وعلامة للأتقياء، ودليل على أنهم نالوا شرف حُسن العاقبة، وهذا هو الفوز العظيم، الذي قالته المرجعية في أحدى خطبها، يا ليتنا كنا معكم، فنفوز فوزا عظيما، ففي احدى الخطب، ذكرت الشهيد الذي يترك زوجته وأطفاله، حتى لو كانوا المرضى، على مستوى هذه الروحية تدل على العمق الجهادي، والأثر المسئول في نفسية ذلك الشهيد، والبصيرة التي يحملها لا تحدها حدود، ولا تتوقف عند عاطفة، لا يثنيه حنان الأبوة، أو فراق العائله، فكم كبيرة روحه المتفانية؟ وما هو سر التعلق بالجهاد الحقيقي، الذي يحمله ذلك الشهيد.
مجاهد يبحث عن الحياة، في أرض سمعَ عنها حكايات، فلم تطأ قدمه تلك البقعة من البلد، لكن الواجب الشرعي حتم عليه، الوقوف على ذرات ترابها، يوما ما، تبسم بينه وبين نفسه، حين تمر صور أطفاله، امام عينيه، كيف يقبلهم ويبتسم لهم؟ يرى بناته كرامة وطن، فيردد ريحانتي، يابلدي عشقك لا ينتهي، شريط الذكريات يطرق باب مخيلته، يأخذه منه بعض الوقت، وينسيه التعب والسهر، وهموم الحرب وأرقها، ويجعله يذهب إلى عالم آخر.
الحشد المرجعي، له ميزة خاصة، حيث لم يلتحق من أجل راتب، أو امتيازات يكسبها، سار بطريق الجهاد، من أجل قضية بلد، ورد الخطر المحدق بالإسلام والمسلمين، ودحر التكفيريين الذين يريدون سلب ونهب أعراضنا، وانتهاك مقدساتنا، لذلك وجب تقديم الأنفس، لكن ما الذي قدمته الحكومة؟ لتلك الأرواح الكريمة، وهل وفرت الحياة الكريمة لعوائلهم؟ فهل العطاء يساوي قدر التضحية؟ فمن يضحي بنفسه، مهما تقدم لعائلته، لا يساوي قطرة من دمائه، التي بذلها في سبيل أرض الوطن.
في الختام؛ البخاتي، سيد شهداء الفتوى، عنوان يحمله أبن الهور، ليقدم نفسه فداء لمرجعيته ووطنه، ويرفع راية الحق، منذ صباه الى أن ختم حياته بالشهادة، فهنيأ لك في ذكراك الاولى.

اترك تعليقاً