السيمر / الخميس 06 . 07 . 2017 — بعد انقضاء الشهر تقريبا من افتتاح الدورة الصيفية على ارض الفانوس السحري/ المركز الثقافي للطفل العراقي في المنصور، وبدعم مباشر من دار ثقافة الأطفال، يتواصل الأطفال الاستمتاع بحضور المحاضرات التعليمية والفقرات الفنية والترفيهية.
وتميز أطفالنا المشاركين بالمواظبة على الحضور اليومي رغم ارتفاع درجات الحرارة في هذا العام، حتى انهم عبروا بحركات عفوية عن بهجتهم وسرورهم لما لمسوه من كادر المركز (إدارة ومنتسبين ومحاضرين).
(مريم سعد ومينا طالب ويسر زياد)، المشاركات في الدورة الصيفية في عامها الثاني وهم يكادون لا يتفرقون ابدا وهم جميعا في الصف الخامس الابتدائي، عبروا ثلاثتهم عن امتنانهم للمركز واستمتاعهم بالفقرات والمحاضرات التي تقدم لهم داخل أروقة المركز فهم يشعرون بالراحة والسعادة فهم فعلا تعرفوا على صديقات جديدات واستفادوا كذلك من المعلومات التي قدمها المحاضرون لهم.
اما الطفل محمد ثائر عبد المجيد الطالب في السادس الابتدائي، الذي حضر هو الاخر للمشاركة في الدورة الصيفية، برفقة والدته، فقد كان فرحا جدا بهذه التجربة الجديدة، وذكر انه يتعلم بالفعل الكثير عن مبادئ الحاسوب والفنون وخصوصا الموسيقى تلك الدروس التي يعشقها هو كثيرا، ورغم ان صديقنا (محمد) قد شارك هذا العام للمرة الأولى الا انه قد استفاد فعلا على حد قوله، وأصبح اليوم له أصدقاء جدد يتبادل معهم الحديث ويشاركهم بالمعلومات المفيدة.
اما الطفل يوسف صديق حيدر الطالب في الصف الثالث الابتدائي الذي أشاد بالدورة معبرا عن اعجابه ودهشته وفرحه لما شاهده داخل المركز، ورغم مشاركته الأولى في الدورة الصيفية الا انه وجد ضالته في مكتبة الفانوس السحري التي وفرت الكتب والمجلات الجميلة المليئة بالمغامرات فهو يعشق كما يقول لهذا النوع من القصص، وعن سؤاله عن مدى استفادته أجاب بوجه مبتسم وبشوش انه وجد ما لا يجده في المنزل، وجد الأصدقاء والمعلومات المفيدة واستمتع كثيرا بمحاضرات المسرح والرسم.
اما المحاضرين الذين قدموا دروسهم للأطفال عبر جدول موضوع ومدروس فقد عبروا عن سعادتهم لما قدموه للأطفال، لا سيما انهم نجحوا برسم الفرحة على الوجوه البريئة، ونجحوا أيضا بتقديم المحاضرات القيمة وفق منهاج مكثف في مبادئ الحاسوب والموسيقى والرسم وتعلم اللغة.
المحاضرتان (فدوة ودود ومنال عبد الكريم) اكدتا على سرعة اندماج المشاركين وهذا كان بسبب الجدية وحسن التنظيم والتخطيط في هذا العام، فقد اكدتا على ان الأطفال بكامل سعادتهم ويودون تفريغ طاقاتهم الدفينة بالتعبير والحركات العفوية، فالمشاركين يستمعون الى المحاضرات ويستمتعون بقضاء أوقات فراغهم بأشياء مفيدة يستوعبون ما يقدم لهم من دروس ويحاولون تطبيقها بأناملهم الرقيقة الجميلة التي ترسم تلك اللحظات المميزة بأبداع وبألوان جميلة، وهذا في الحقيقة هي أفضل هدية تقدم لهم.
اما المحاضرة (طيف حلمي) التي تقدم دروسا في صناعة الاعمال اليدوية، فقد وجدت الأطفال يقدمون أفكارا جديدة ويتعاونون فيما بينهم بروح من المحبة في تصنيع اعمال يدوية جميلة، مؤكدة انه بالرغم من شحة المواد الأولية في تصنيع تلك الاعمال اليدوية بسبب ظروف التقشف الا ان المركز قد نجح فعلا بتقديم ما لديه لاستيعاب طاقات الأطفال، وهذا بالحقيقة نجاح كبير للدورة في هذا العام.
الفانوس السحري 6-7-2017