السيمر / الاحد 17 . 09 . 2017
عبد الحمزه سلمان
أثبتت السنوات الماضية إستراتيجية حزب مسعود البارزاني, هي التشبث في السلطة والهيمنة, ويتستر بالنضال من أجل الحقوق المشروعة للأكراد .
المخطط الإسرائيلي الأمريكي لتقسيم العراق, بعد فشل العوامل الطائفية لتقسيمه, ونداء المرجعية الذي جمع شمل العراق, وتم توحيدهم, وتحقيق الإنتصارات على عصاباتهم الكافرة, يستغلون وثوب أبناء البلد على حدود الموصل, والمناطق الغربية من البلاد, بعد تطهيرها من عصابات الكفر والخونة, والتقدم لتحرير الأجزاء الأخرى, يتم تحريك أداتهم العميل البارزاني للعبث قي مقدرات الشعب الكردي .
كيف نال مسعود ثقة إخواننا الكرد ؟ وهو يحتضن رئيس النظام السابق المخلوع بشغف, وساعد الحكومة لإختراق الصف الكردي, وكان يتحرك ضد أبناء شعبنا في شمال العراق, بأوامر من بغداد, خسر خلالها الأكراد الكثير من حقوقهم وأبنائهم .
بعد سقوط النظام تم إعداد مسعود البارزاني من قبل إسرائيل, وبمساعدة أمريكا, كي يزرع حجر عثرة في شمال العراق, بعد تقنعه بقناع الوطنية, والحب المدنس لإخواننا الكرد, حيث من خلاله تم تمرير مشروع إستيطان الأكراد اليهود, في شمال البلاد وسهل نينوى, ومناطق أخرى, وتمرير عصابات داعش الكافرة من خلاله, وبتعاون مع الخونة والفاسدين, هدفها قطع أجزاء من العراق, لتضاف إلى مملكته الخيالية, التي رسمها له المستعمر, فشل هذا المخطط, وإنهيار كل المخططات للنيل من العراق, و تحقيق النصر, ووحدة الشعب, أصيب هذا العميل بالهسترية, وداء التكبر .
تحاول أمريكا وإسرائيل سحب أبناء الشمال لشفا الهاوية, بإصدار القرارات عن طريق عميلهم المعتوه, بإصدار قرار الإستفتاء والإنفصال, بعيد عن الواقعية, لأن الوضع السياسي بين القوى السياسية متأزم, وغير مهيأ لأي إجراء مصيري كبير, كإستقلال دولة, والتصرف خارج البرلمان العراقي ممثل الشعب, يسقط الشرعية للإستفتاء .
تصرفات وعنجهية بارزاني أدى إلى تدهور الوضع الإقتصادي في الإقليم, وفشله في إدارة الأمور, وفشل إستراتيجيته في كافة المجالات, ولكي يقوم بهلاك الكرد, يطالب بعزلهم عن الشعب العراقي .
نفرض تم تشكيل دولة كردية في شمال العراق, من المؤكد يقطع العراق علاقته بها, وتكون هناك حدود فاصلة, يتكبد الشعب الكردي الكثير من الخسائر, وتقطع كثير من العلاقات, التي يرتبط بها مع شعب العراق, من الجانب الآخر يصبح إخواننا الأكراد بين مطرقة الدول المحيطة بهم, لكونهم يشكلون خطرا كبيرا على الحدود, الإيرانية والتركية والسورية, وهذه الدول قسم من شعبهم كردي وتركماني, ودولة بارزاني الخرافية تشجعهم للإنفصال من دولهم, والإنضمام إليها .
هل من المعقول تسمح لهم دولهم؟وتسمح لمسعود العبث بمقدرات شعوبهم؟إذا ستحاربهم, وتقطع كل المنافذ والعلاقات, ويصبح الأكراد محاصرين من كل الجوانب, وتملى عليهم شروط بالموافقة على أطماع المستعمر, وقد يصبح شمالنا الحبيب تابع لتركيا, أو غيرها من دول الجوار .
نطالب الشعب الكردي أن يتمسك بوحدة شعب العراق وأرضه, ويبتعد عن المخططات التي ترسم, ليكون محطة يرتقي على أكتافها المحتل, لتحقيق مكاسب تخدمهم .