الرئيسية / مقالات / من يسرق الوطن يبيعه !!..

من يسرق الوطن يبيعه !!..

السيمر / الأربعاء 27 . 09 . 2017

حسن حاتم المذكور

1 ـــ في 25 / 09 / 2017, كتب التاريخ بدموع العراقيين (لقد اكملت احزاب الأسلام الشيعي فصل الفاجعة من نكبة التقسيم واقامة اسرائيل ثانية في الشمال العراقي) يقابلها اقتراب السماحات من حلمها في دولة جنوبستان, وضعت السماحات ذيولها بين افخاذها وسال لعاب الوعيد والمزايدات, انه موسم التصريحات البائسة, رئيس حزب الدعوة اعتبر الأستفتاء (اعلان حرب, “ولله في خلقه شؤون”) رئيس تيار الحكمة نفذ صبره ــ واعلن النفير من داخل مستوطناته ــ الرئيس الروحي لكتلة الأحرار ـــ يقل طائرته الشخصية بأتجاه الخليج لطلب الدعم بالعملة الصعبة لأسترجاع كركوك ــ المجلس الأعلى يغني مواله من (ذاك الصوب), القائد العام!! حيدر العبادي يختتم خطابه بــ ـــ قادمون يا كركوك ـــ بعد ان سلمها يدعو لتحرير المنافذ الحدودية, المراجع من الوزن الثقيل غير معنية في كركوك و (المتنازع عليها) لأنها اراض سنية او ربما ستشير للموضوع في الجمعة القادمة وتكمله في التي بعدها, السماحات من الوزن المتوسط ووزن ديكة الحسينيات تنتظر ان يرتفع وزن مكاسبها, جمبعهم يستيقضون بعد “خراب (صياع) البصرة”.
2 ـــ اللصوص تجمعهم المكيدة ويفرقهم السحت الحرام ومن يشرب من مراضع الفساد يصعب عليه الفطام, ومن يكسر كلس بيضته في حضن ولاية الفقيه لم تجد للوطنية العراقية رائحة في دمه الأصفر, ومن اكمل بناء شخصيته في عتمة الحسينيات, يخشى ضوء الأنتماء ومن امضى ثلاثة ارباع عمره في الدجل والشعوذة والتخريف الأسبوعي, قادر على تفريغ المواطن العراقي من عقله ليجعله حافياً من وعيه مخدراً بأفيون الغياب يضع المذهب فوق الوطن والتشيع فوق الهوية الجامعة وتختلط عليه الأشياء ويصعب عليه النهوض مطالباً بحقه وادميته.
3 ـــ قلنا ان مسعود جنرال من قصب وهو كذلك, فما ذنبنا ان كانت السماحات جنرالات من (قش), مسعود كما هي داعش احتل ارض المكونات العراقية ومعها كركوك بكاملها, كردها واجتث اهلها واستوطنها وها هو في 25 / 09 / 2017 يستفتي عليها دولة برزانية في الوقت الضائع للملوم التحالف الوطني!! الشيعي, انه اسوأ تحالف لخذلان الوطن والمواطن.
4 ـــ كل الأطراف السياسية خذلت العراق , من اقصى يمينها الى اقصى مدعي يسارها, جميعهم قبضوا وانصرفوا وتركوا العراق وحيداً تفترسه لعبة الجوار ويمضغ اطرافه مسعود البرزاني, انها ابشع انتكاسة كسرت فيها احزاب الأسلام الشيعي الرقم القياسي الذي سجله صدام حسين في الخيانة الوطنية, مدعي اليسار ومحترفي اغتيال عفوية الحراك الوطني اكملوا بيع ارواحهم وعقولهم وحتى قلوبهم لمسعود برزاني مقابل ما يملاء انتهازيتهم من فائض المكرمات, انهم الوجه الآخر للنكبات.
5 ـــ متى يشرق العراق اذن, انتفاضة وطنية صميمية تعيد لحضن ايران اتباعها ولتركيا ازلامها وللخليج مرتزقته وتضع مسعود برزاني مع تاريخ عائلته وحزب عشيرته في قفص الخيانات الكبرى, قد يبدو الأمر مستحيلاً, لكن العراقيين سيثقبون المستحيل, فهناك الكثيرون من بنات وابناء الوطن لا زالوا يتنفسون برئة العراق الواحد, انها غمامة نكبة ستمر كما مر الكثير قبلها والعراق لا زال ذاك العراق حتى ولو تصدعت اطرافه.
6 ـــ آن الآوان لنغتسل من اوحال احزاب التبعية ونتوحد من شمال العراق الى جنوبه, لا نسمح للفجر ان يمر من دون ان نحقق احلامنا الوطنية والأنسانية كاملة.
ـــ عاش العراق… وعاش مليون مرة والى الأبد واحداً موحداً… وليسقط لقطاء التقسيم.

اترك تعليقاً