السيمر / الاثنين 13 . 11 . 2017 — توافق زعماء عشائر محافظة الأنبار، على أن التسامح “مستحيل” في التعامل مع الذين التحقوا بتنظيم داعش، ولا بد من الاقتصاص منهم، وهو ما دفع عائلات العديد من الإرهابيين إلى الفرار.
وقال اللواء إسماعيل المحلاوي، القائد السابق للعمليات العسكرية في الأنبار، بحسب “فرانس برس”، إن “شيوخ عشائر (البومحل) عقدوا اجتماعا مع بقية العشائر في القائم والنواحي التابعة لها واتفقوا على أن يأخذوا موقف رجل واحد، وأن يكونوا يداً واحدة بوجه مخلفات داعش من الذين بايعوا التنظيم”.
وأضاف المحلاوي، أن “بعض أبناء العشيرة انضموا لتنظيم داعش، لكنه لم يجد أحدا منهم، بسبب فرارهم إلى عمق الأراضي السورية”، متعهداً: “سنقتص منهم القصاص العادل، من أجل حق أبناء العشائر الذين أصيبوا وظلموا وهجروا ونهبت ودمرت منازلهم”.
من جانبه، أفاد مسؤول أمني في الأنبار، بأن “عمليات الثأر بدأت بالفعل في ناحية العبيدي، وعلى نطاق أوسع في منطقة القائم التي يتوزع سكانها البالغ تعدادهم نحو 150 ألفا، على ست عشائر كبيرة”.
وأوضح المسؤول، أن “مقاتلي عشيرة البو شرجي في ناحية العبيدي أقدموا أخيرا على تفجير بيت أحد أبناء العشيرة من الذين انضموا إلى داعش، بعد أن أعلنت براءتها منه”.
ومن جهته، كشف رئيس مجلس قضاء هيت محمد المحمدي، عن “مطالبة بعض العائلات المتضررة من داعش قبل شهور، بطرد عائلات الدواعش من مدينة هيت”.
وأشار المحمدي إلى أن “تفجيراً لمنزل عنصر في داعش، وحُرق منزل آخر، فضلا عن استهداف عائلات عناصر من داعش بالقنابل الصوتية، كان كافياً لدفع البعض إلى الخروج من المدينة”.
يشار إلى أن حالة الانتقام من المنضمين لداعش، هي الأولى في ناحية العبيدي، التي حررت قبل نحو أسبوع، ولكنها ليست الأولى على مستوى محافظة الأنبار، إذ سبق أن دمرت منازل لعناصر في تنظيم داعش في الرمادي والقرى المحيطة بها على أيدي العشائر.
واجتاح تنظيم داعش، أراضي العراق في عام 2014، وسيطر على ما يقارب ثلث مساحة البلاد، ويذكر المحلاوي أن عناصر التنظيم استولوا على منزله عندما كان قائدا للعمليات العسكرية في الأنبار.
المصدر: أ ف ب