السيمر / الثلاثاء 19 . 12 . 2017
عباس العزاوي
حاولت منذ زمن بعيد ان ابتلع فكرة ان البعثي يستطيع ان يغير طباعه النتنه او ينسى العهد الزيتوني الغابر ويعيش لاجل وطنه ،طالما مُنح فرصة للبقاء كمواطن محترم ، بل ان بعضهم تقلد مناصب مهمة في الدولة رغم تاريخه الحافل بالذل والخنوع للمقبور وحاشيته المقربة، هذا اذا افترضنا بانه كان مجبراً ان يصفق للطاغية ويلعق حذاءه وهو سعيد بهذه الهبة الصدامية الفريدة، ولكن هؤلاء الاراذل ابوا الا كفور
فهم يدهشوننا كل يوم بلعبة جديدة وباسلوب مختلف في تحطيم كل فرحة تمر على الشعب العراقي او اي انجاز يسعده مهما كان ضئيلا حتى شملت حقارتهم لعبة كرة القدم . حتى انك لتجد صعوبة كبيرة في فهم خيوط الاعيبهم وكيف يصل نسيج مؤامرتهم الى هذا الحد المعقد، فتعجز عن الفهم للطافة روحك ونقاء وصفاء نيتك مقارنة بنفوسهم اللئيمة والغارقة في مياه الضغينة والحقد الاسود.
فبعد ان انتظرنا سنوات طويلة فرحة الانتصار العظيم على داعش والتي جاءت بعد الكثير من التضحيات والخسائر المادية والتي تقدر بمائة مليار دولارعلاوه على ثياب الحزن والقهر والسواد التي تلفعت به امهاتنا وامهات الشهداء الذين سقطوا لاجل ان تبقى نسائنا شامخات بلا ذل واولادنا وبناتنا في امان من القتل والذبح والبيع في اسواق النخاسة البعثية .
بعد كل هذا يصدمنا نقيب” الصحفيين ” والبعثي السابق مؤيد اللامي بقضية لم تخطر على بال ابليس نفسه، بدعوة الاعلامية سهير القيسي ربيبة ال سعود الى اهم احتفالاتنا واروعها، ليفرضها علينا كعريفة لحفل هي نفسها لم تكن تتمناها بل كارهة لها وبمراجعة بسيطة لنشرات الاخبار التي كانت تقدمها ومقدار الغصه الواضحة في وجه هذه الجارية السعودية وهي تصف الجيش العراقي البطل باقذر الاوصاف حتى جاء الحشد لياخذ نصيبه ايضا من الشتائم القذرة امتثالا لاوامر عربان الخليج.
فهل لنا ان نفهم الفكرة الاساسية من هذه الدعوة؟ ومالغرض منها ؟؟وكيف سمح اللامي لنفسه ان يتجاوز كل الاعلاميين الشرفاء في العراق على كثرتهم؟ ،بل كيف سمح لنفسه ان يهين مشاعر ملايين العراقيين ليقدم لهم اعلامية وقفت وباصرار لاخر يوم عمل لها في قناة العربية مع اعداء العراق وفي جوقة الشاتمين له والمحرضين على قتل ابناءه وتفخيخهم.
لانها عندما تقول بان طائرات تابعة لقوات المالكي تشن غارة جوية على وسط تكريت!!! فماذا يعني هذا في مسامع العرب؟ يعني ان الشيعة يقتلون السنة .. الحقوووونا …ويعني ايضا المزيد من المفخخات والمزيد من الانتحاريين!!
عندما تبكي على اعدام صدام وتتشح بالسواد وعيونها مغرورقة بالدموع ؟ ماذا يعني؟ يعني ان الشيعة الكفار قتلوا سيد السنة وامامهم الفاضل القديس وحامي البوابة الشرقية ..ويعني ايضا المزيد من المفخخات والمزيد من الانتحاريين…
اذا هذه السيدة غير الفاضلة ياايها اللامي ” الوطني الشريف” قد شاركت بذبح الكثير من العراقيين ، فهل لنا بشرح وافي لهذه الاحجية التي طرحتها علينا؟
هل هي اوامر من اسيادك في الخليج لاتستطيع رفضها ؟؟ ام هو الحنين الى جذورك البعثية وبناته الفاتنات الماهرات بكل شي!!!