السيمر / الاثنين26 . 03 . 2018 — اصرار الادارة الاميركية على ابقاء قواتها بالعراق تحت يافطة قوات حلف الشمال الاطلسي “الناتو” جوبه برفض سياسي وشعبي كبيرين وسط صمت الحكومة العراقية عن جرائم القوات الاميركية ودعمها المفضوح للعصابات الوهابية التكفيرية “داعش” .
مسؤولون محليون اعتبروا ان ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده اميركا لم يجلب للعراق سوى الدمار والخراب .
مجلس محافظة الانبار أكد ان التحالف الدولي الذي تقوده امريكا لم يجلب للعراق والمحافظة سوى الطائفية و “داعش” الإجرامي، فيما دعا الحكومة الى وضع خطة واضحة المعالم لمسك الأراضي المحررة.
عضو المجلس فرحان محمد الدليمي ذكر في تصريح صحفي ان “التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا لم يجلب لنا سوى تعميق الطائفية بين أبناء الشعب الواحد وهو المسؤول الوحيد عن جلب عصابات داعش الإجرامية الى الأراضي العراقية ودول الجوار للحصول على مكتسبات سياسية نتيجة الصراعات الدولية”.
الدليمي اوضح ان “وجود القوات الأمريكية في الانبار ليس له تأثير إيجابي على الأمن”، داعيا الحكومة المركزية إلى “وضع خطة واضحة المعالم تعتمد على القوات الأمنية في مسك الأراضي المحررة”.
الدليمي شدد على ضرورة أن “تكون هنالك خطة واضحة المعالم تطبق على الجميع وعدم السماح بخرقها من اي جهة كانت”، مؤكدا ان “القوات الأمنية قادرة على حماية كافة محافظات العراق دون الحاجة لأي قوة وعلى الحكومة المركزية إحباط أي مخطط يحاول النيل من المكتسبات التي تحققت بدماء العراقيين”.
الحكومات الاوربية حذرت الادارة الاميركية من انتفاضة شعبية عراقية ضد القوات الاميركية في حال اصرت على بقائها في البلاد .
صحيفة لبنانية كشفت عن تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب من “انتفاضة عراقية” قد تحصل ضد الوجود العسكري الأميركي واستهداف المصالح الأميركية في البلاد.
صحيفة “الديار” ذكرت في تقرير لها إن “بوتين حذر ترامب خلال مكالمة هاتفية بينهما من ان الوجود العسكري الأميركي في المنطقة دون غطاء دولي يعتبر امرا خطيرا”.
الصحيفة أضافت أن “بوتين حذر ترامب ايضا من انتفاضة كبيرة ستحصل في العراق ضد المصالح الاميركية في العراق”، مشيرة إلى أن “الحشد الشعبي قد يهاجم مع الجيش السوري وحزب الله المراكز الاميركية على الحدود السورية العراقية”.
الرفض الشعبي للاحتلال الاميركي لن يتعامل بالسلمية في حال اصرت واشنطن على قواتها في العراق بل سيكون هناك موقف وطني يتصدى للاحتلال وحتى ان بقيت الحكومة العراقية على صمتها فلن تستطيع شرعنة الاحتلال .
الاتجاه