السيمر / الثلاثاء 15 . 05 . 2018 — كشف رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، عن تقصير للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يتعلق بأجهزة تصويت الناخبين، في الانتخابات التشريعية لعام 2018، التي جرت في عموم البلاد.
وقال العبادي، خلال مؤتمره الأسبوعي الذي عقده بالقصر الحكومي وسط العاصمة بغداد، إن “مفوضية الانتخابات، أبلغت الحكومة بعدم اختيار شركة لفحص أجهزة التصويت، قبل أسبوع فقط من إجراء الانتخابات”.اذن لماذا يصر العبادي ومن حوله على قبول غير شرعي للنتائج الأخيرة لما يسمى بمفوضية الانتخابات الغير مستقلة في العراق ؟
وبحسب النتائج الأولية التي أعلنت عنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فقد جاءت قائمة سائرون المدعومة من زعيم التيار الصدري في صدارة القوائم الفائزة بالانتخابات في عموم البلاد، تلتها قائمة الفتح التي تنضوي تحتها العديد من فصائل الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري، فيما حلت قائمة النصر التي يقودها رئيس مجلس الوزراء الحالي، حيدر العبادي ثالثة، في نتيجة وصفت بالصادمة للغرب.
وشهدت الانتخابات العراقية التي جرت السبت 12 آيار الحالي، نسبة مقاطعة قياسية هي الأولى من نوعها على مدى التجارب الانتخابية السابقة منذ عام 2003، حيث أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية نسبة مقاطعة بلغت 55%، فيما يرجح مراقبون ومصادر ان النسبة قد تكون اعلى من هذا بكثير، في وقت يحق لـ 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم، من أصل 37 مليون نسمة إجمالي عدد السكان.
هذا وأبدت أطراف سياسية مشاركة في الانتخابات التشريعية لعام 2018، شكوكاً حول نزاهة عملية الإقتراع، في عدد من محافظات البلاد، ومنها كركوك والسليمانية ونينوى والأنبار، فضلاً عن مناطق أخرى متفرقة في البلاد، حيث طالب عدد منهم بإلغاء النتائج أو اعتماد العد والفرز اليدوي بدلاً عن الإلكتروني.
وكان العبادي، قد أكد في يوم الإقتراع العام، 12 آيار الحالي، أن الانتخابات التشريعية، جرت بحرية وأمان في كافة المحافظات العراقية، لأول مرة بعد هزيمة تنظيم داعش في البلاد، فيما حيا القوات الأمنية ومؤسسات الدولة ووسائل الإعلام وجميع المشاركين في إنجاح العملية الانتخابية.