السيمر / الخميس 14 . 06 . 2018
اياد السماوي
لم أحزن على موقف السعودية أو الأمارات أو الكويت أو البحرين الذين صوّتوا لصالح ملف أمريكا وكندا والمكسيك الخاص بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026 , لكنّني حزنت على موقف لبنان العربي , وحزنت بألم على موقف بلدي العراق الذي صوّت لصالح ملف أمريكا الشمالية , بل صدمت لهذا الموقف الخالي أبدا من قيم العروبة والإسلام , كيف استطاع الكردي عبد الخالق مسعود رئيس اتحاد كرة القدم العراقي إقناع الوفد العراقي بالتصويت لصالح أمريكا ضد المغرب ؟ أي تبرير هذا الذي أقنع الوفد العراقي بالتصويت ضدّ اشقائه ؟ أين رابطة الدين والتاريخ المشترك ؟ وأين ذهبت عروبتنا ؟ ما هي الضمانات التي قدّمتها أمريكا لمساعدة كرة القدم العراقية كما يدّعي عبد الخالق مسعود ؟ فهل هي تعهدات وضمانات مكتوبة لبناء ملاعب رياضية أو تقديم مساعدات فنيّة ومالية للأندية العراقية ؟ أم مجرد وعود بتقديم مساعدات لكرة القدم العراقية ؟ وعلى افتراض أنّ هذه الوعود والتعهدات بتقديم المساعدات قد تمّ التوقيع عليها تحريريا , فهل هذا مبرر كافي لنبيع شقيقتنا المغرب التي نرتبط معها بعلاقات الدين واللغة والتاريخ المشترك ؟ هل فكرّ رئيس وأعضاء الوفد العراقي أنّ هذا الموقف سيبقى عار يلاحق بلدنا عبر التاريخ , ما هو موقف وزارة الشباب العراقية وموقف وزيرها عبد الحسين عبطان من هذا العار الذي لحق بالعراق ؟ ما هو موقف لجنة الرياضة والشباب البرلمانية من هذا العار الذي ألحقه اتحاد كرة القدم بالعراق ؟ وما هو الثمن الذي الحقيقي الذي قبضه مسعود وأعضاء الوفد العراقي ؟ وكيف ستنظر الشقيقة المغرب لأشقائها الذين صوّتوا لصالح أمريكا ولم يصوّتوا لهم ؟هل من المعقول أن الاتحاد العراقي لكرة القدم قد انسلخ عن عروبته وإسلامه ؟ والله أني كمواطن عراقي أشعر بالخجل والعار من موقف اتحادنا العراقي لكرة القدم المخزي والمشين , تّبا لمن تبّنى هذا الموقف العار وتّبا لمن وفق عليه .