السيمر / الثلاثاء 04 . 09 . 2018 — رأى المتحدث باسم عصائب أهل الحق، النائب عن تحالف الفتح، نعيم العبودي، (4 أيلول 2018)، أن ما اسماه “التدخل الاميركي السافر” بتشكيل الكتلة الأكبر، يهدف إلى جعل القرار العراقي بيد واشنطن.
وذكر العبودي عبر حسابه في تويتر، أن “التدخل الاميركي السافر في تشكيل الكتلة الاكثر عددا يكشف ان اميركا تريد من العراق ان يكون ضمن محورها في المرحلة القادمة ولا تقبل ان يكون في وضع الحياد كما هو الان”.
وأضاف العبودي: “لن نقبل ان تنتهك سيادة العراق بهذا التدخل وسنعمل على تقديم مصلحة العراق في كل موقع نكون فيه”.
ومنذ الإعلان عن نتائج الانتخابات في طورها الأول، والذي قررت بعده السلطة القضائية عدم اعتمادها، واللجوء الى العد والفرز اليدويين، كانت تحركات بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العراق، واضحة لمنح رئاسة الحكومة المقبلة لجهة بعيدة قدر الإمكان عن طهران، خصوصاً أن السياق الزمني للإنتخابات، وإعلان نتائجها، كان مرابطاً لتحركات أمريكية بالضد من إيران، انتهت بفرض العقوبات الاقتصادية عليها، وفض سامر الاتفاق النووي. مطلع أيار 2018.
وأجرى ماكغورك عدة لقاءات مع المتصدين للقرار في العراق، كان آخرها اجتماعه برئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، منتصف آب 2018، والذي أوصى فيه، وفق مصادر سياسية مطلعة، الجبوري بـ “الذهاب الى جانب ائتلاف النصر، والابتعاد عن المحور المقرب من طهران”.
كما أجرى ماكغورك، لقاءات جمعته ايضاً بنائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، في (30 آب 2018)، ووزير الدفاع السابق، القيادي في تحالف النصر خالد العبيدي في (29 آب 2018)، بالإضافة الى لقائه رئيس البرلمان السابق، سليم الجبوري، والتسريبات عن عقده لقاءات مع قادة في المحور الوطني، الذي يترأسه 6 قيادات سنية، ويعد الواجهة الأبرز للكتل السنية.
واشتملت دعوة ماكغورك، وفق بيانين للوزير السابق خالد العبيدي، ونائب رئيس الجمهورية، على الدعوة لـ “تشكيل الحكومة ضمن الفضاء الوطني تهدف لإشراك جميع الفائزين في الانتخابات والمتوافقين في الرؤى والقوى الوطنية الاخرى ضمن مبدأ الشراكة لا المشاركة”.
الرئيسية / الأخبار / العصائب: التدخل الاميركي السافر بتشكيل الكتلة الاكبر هدفه جعل القرار العراقي بيد واشنطن