السيمر / الاثنين 10 . 09 . 2018
حسن حاتم المذكور
[ذوله بياعة بخت, ذوله شيعي يبوگ شيعي ــ ذوله سني يخون سني ــ ذوله كردي يبيع كردي ـــ والشعب ناعور بس يملي ويبدي] 1 ـــ كل يوم يسقط في بصرة الجنوب اكثر من شهيد, لمطالبتهم بالخبز والماء والكهرباء ومتواضع الخدمات, حقوق حافية, اعتبرتها لصوص المذاهب معصية “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ” حتى ولو كنتم جياع, وولي الأمر لصاً, البصرة تبكي دموع الجنوب والوسط, وتستغيث بعراق المكونات الأخرى, لا وقت للمكونات, بعضها مفخخ بكراهية وسوء فهم الآخر, وبعضها تبكي حظها, على ارصفة التطرف الطائفي القومي, لقد تم اجتثاث تسعة اعشارها, او تجفيفها ورميها خلف الصفر.2 ـــ الحشد الشعبي اولادنا, نزفوا دمائهم في لعبة احتلال داعش لثلث العراق, فحققوا نصراً انتخابياً متوازناً للأخوة الأعداء في المتاريس الأمنة, مشغولون في صراعاتهم على الكتلة (الحصة) الأكبر من وطن سرقوه, وحوسموا اشياءه الأخرى منذ خمسة عشر عاماً, 90% من افراد الحشد هم ابناء الجنوب والوسط, حرمتهم الأحزاب الشيعية من العمل الشريف, وفتحت لهم ابواب التطوع في صفوف المليشيات, تماماً كما فعلها البعث, عندما جلب ملايين العرب, ليرمي ابنائنا في محارق حروبه, وقع المتطوعون للحشد في قبضة قيادات كاملة التبعية لأيران, مصيدة احزاب فاسدة يصعب النفاذ من قبضة طقوسها, فانسلخ ابنائنا عن انتمائهم الوطني, وضاعوا خلف شعارات وارهاصات عابرة لجغرافية شعبهم, تلوثت نواياهم الطيبة بكل اشكال الهمجية, وتوزعت ترسانة مقراتهم على شوارع وساحات مدنهم للتنكل بأهلهم, لا يعرفون غير القتال, سوى ان مع العراق ضد داعش, او مع ايران ضد العراق, مثال فيلق بدر وجيش المهدي وعصائب اهل الحق.
3 ـــ بنات وابناء الجنوب والوسط, لايحبون امريكا, فهي جرح في ذاكرتهم, لأنها اغتالت في 08 / شباط / 1963 ثورة وطنية انصفتهم, وافرغت رصاصات الحقد في صدر زعيم شعبي عاش واستشهد فقيراً من اجلهم (1) وحررهم من عبودية العوز والتخريف الطائفي, لكن الحذر من امريكا, لا يبرر التعايش مع لصوص احزاب الأسلام السياسي, القابعة مليشيات دموية تحت جلد الوطن, كما لا تبرر ان تقيم ايران بين اضلاعنا, لتشرب آخر قطرة من دمائنا, وتخنق اخر نفس لوعينا, وتفرغ دولتنا من مضامين سيادتها, ان لم نقتلع, مخالب ايران وانيابها الأسلامية عن الجسد العراقي, سوف لن نرفع اصبعنا بوجه امريكا , ونجعلها تحترم مصالحنا وخصوصياتنا كشعب عريق كريم.
4 ـــ كم من الشهداء ستكلفنا الولاية الثانية للدكتور حيدر العبادي, وكم من المعاناة, سترافقنا لأربعة اعوام قادمة, اذا ما اصبح هادي العامري (لا سامح الله) رئيساً للعراق, الى اي جحيم سينتهي حاضر ومستقبل العراقيين, مع كيانات لا تخدش ضمائرها فضائح الفساد والأرهاب المليشياتي؟؟؟, حكومة مندسة, تمشي على قدمي الفساد والعمالة, تتهم بنات وابناء الأنتفاضة, بحرق مقرات مليشيات الخطف والأبتزاز والأغتيالات, والتي تشكل الوجه الآخر لداعش, مليشيات لطخت شوارع المحافظات العراقية بدماء اهلها, يجب وبالضرورة ان تغادر الى حيث تشكلت وتدربت, العراقيون قادرون على اعادة بناء دولتهم وحماية وطنهم, وليس بحاجة الى وحوش صغيرة ملوثة بالرذائل, فلا وطنية ولا امان لمن تشربت ضمائرهم من مراضع عواصم الأرتزاق.
(1)ـــ ثورة 14 / تموز / 1958 والزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم
09 / 09 / 2018