السيمر / الثلاثاء 09 . 10 . 2018
محمد صالح المغربي
جميعنا يعرف قصة المثل القائل ” باكة لا تفتحين وعيشة لا تثلمين واكلي لمن تشبعين”
حيث تتصرف زوجة الاب، مع بنت زوجها التي توفيت والدتها، وتعاملها بطريقة غريبة، عندما تعطيها قرص من الخبز، وباقة من الخضرة، وتشترط عليها ان لا تأخذ من الخبزة، او تفتح باقة الخضرة، وفي نفس الوقت تطلب منها ان تأكل حتى تشبع، فأصبح مثلا يتناقل بين العراقيين، لمن يعطيك شيء، ويحددك بمحددات تمنع استخدامه، ويكلك هو الك تصرف بي.
مقتدى الصدر، رشح عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء، وفي نفس الوقت غرد بتويتر، نعطي الصلاحية الكاملة لعبد المهدي لاختيار كابينته الوزارية” نعم الله”, يوم ثاني غرد تغريدة ثانية يجب مراعاة النسيج العراقي” ماشي” يوم ثالث نعطي عبد المهدي سنه لأحداث التغير المنشود” وجهة نظر” يوم رابع يجب ان تكون الحكومة من التكنو قراط المستقل ” عجيب”
سيدنه بروح جدك، بالله لو حضرتك لازم رئاسة الوزراء ومشتغل، مو احسلك من تويتر؟
لا نعلم سيد مقتدى هل يعلم ان هناك شركاء في العملية السياسية، ولهم مقاعدهم البرلمانية، ووجهة نظرهم تختلف عن وجهة نظره! هل يعي ان هناك احزاب سياسية لها طموحات ان تحقق مشروعها الذي تتبناه، من خلال ممثليها؟ هل يعلم سماحة السيد ما هو النظام الديمقراطي؟
لا نعلم كيف استند السيد مقتدى بأن التكنوقراط المستقل غير فاسد؟
الامثلة كثيرة تثبت عكس ذلك، فوزراء الكهرباء اغلبهم تكنوقراط ومستقلين، واغلبهم توجد عليهم ملفات فساد كبيرة.
في نفس الوقت هناك الكثير ممن تسنم منصب، وهو حزبي وثبت نجاحه مثل ” محمد شياع السوداني”
يا سماحة السيد الامر ليس له علاقة بالتحزب من عدمه، الامر يتعلق بالإخلاص والوطنية لا أكثر.
لكن شنكول ..
خلصنه من ” الكصكوصه” طلعنة توتير، وتعال يا عادل جيب ليل واخذ عتابه، هسه هم الكصكوصة كان محد يقرأها بس الي ينفذها، لكن تويتر يراه الاف ان لم يكن ملايين.
بين رغبات الكتل السياسية وطموحها، وتغريدات مقتدى الصدر وتناقضها، كيف سينجح عبد المهدي في ادارة البلد؟
يبقى هذا السؤال حتى عبد المهدي لا يستطيع الاجابة عنه، انما الاربع سنوات القادمة، وما تخفيه لنا، هي من تروي لنا كل يوم حقيقة جديدة.