السيمر / السبت 08 . 12 . 2018
سولاقا بولص يوسف
استبشرنا خيرا بعد اتفاق كتلتي (سائرون) و(الفتح) باختيار السيد عادل عبدالمهدي كمرشح تسوية لرئاسة مجلس الوزراء وطي صفحة الصراع على الكتلة الاكبر لصالح العراق الذي هو الاكبر من الجميع وعلى الجميع ان يصتف مع العراق كوطن وشعب وخاصة وان الانتخابات المهزلة لا يعول عليها باعتبارها قوطعت من قبل حوالي ثلاثة ارباع الناخبين بالاضافة الى التزوير اللامعقول الحاصل في غالبية المراكز الانتخابية في الداخل والخارج بشهادة الحكومة نفسها بضمنها المفوضية (المستقلة) للانتخابات.وراءينا بان ىسائرون المتمثلة بكتلة الاصلاح والاعمار لم تتدخل في اختيارات السيد عبد المهدي للوزراء الا بعد ان رات بان كتلةالبناء بقيادة الفتح بدات بالضغط على عبد المهدي لاختيار وزراء غير مستقلين واخرين عليهم مؤشرات فساد او مشمولين بالمسائلة والعدالة خلافا للاتفاق بينهما وبين عبد المهدي وظهور بوادر رضوخ عبد المهدي لهذه الضغوطات والتنكر لدعوته للكفاءات العراقية بالتقديم للترشح من خلال موقع اليتروني خصصه لذلك وكان العراق خالي من الكفاءات ليرشح من المشبوهين ومن خريجي مزادات المناصب. وبذلك وضع نفسه في مطب لا يمكن الخروج منه لان لا يمكنه ارضاء الجميع .لذلك كان عليه ان لا ياتزم بالاستحقاق الانتخابي المزيف عند الحاجة ويمضي بما يملي عليه ضميره الوطني انطلاقا مما اتفق عليه مع اكثرية الاطراف التي خولته باختيار وزراءه بكامل الحرية واعلنت ذلك على الملاء وخاصة وانه اوحى للجميع من خلال مقالاته المنشورة دائما بانه مع ما يريده الشعب من تصحيح واصلاح للعملية السياسية وبناء مؤسسات دولة المواطنة. السيد عادل عبد المهدي ضيع الفرصة الذهبية للقيام بانقلاب فوقي لوضع العملية السياسية والعراق على السكة الصحيحة بالاستناد على الشعب وخاصة وهو مدعوم من المرجعيات كافة ومن الداخل والخارج والجميع يريد استقرار العراق واخراجه من النفق المظلم .كان عليه ان يقوم بثورة ناعمة بالاستناد على جميع قوى الشعب الخيرة ويفضح الفاسدين ويرعبهم مهما تبجحوا بالاستحقاق الانتخابي المزور. لكن مع الاسف ان كل حاملي الافكار البرجوازية او العقائد الدينية والمذهبية لا يؤمنون بالشعوب وانما بمراكز القوى في المجتمع ليستندوا عليها.ومن اكثر مركز من مراكز القوى في العراق تاثيرا هو ما يسمى بالمنهاج او البرنامج الاسلاموي الذي يقوده نوري المالكي ويتبجح به بالرغم من فشله وعدم وضوح معالمه وهو الذي كبل السيد حيدر العبادي سابقا ومنعه من محاربة حيتان الفساد. كان على السيد عادل عبد المهدي تطبيق اتفاقه مع سائرون والفنح باختيار وزراء تكنوقراط مستقلين غير مجربين سابقا وبعيدين عن كل الشبهات بالفساد او بالمسائلة والعدالة وعلى اقل تقدير عدم اصراره على ترشيح السيد فالح الفياض الغير المستقل والمجرب بمسؤولية الامن القومي عندما احتل داعش ثلث العراق وباعتبار العراق مملوء بالكفاءات حتى وان كان الفياض مدعوما او مفروضا من ايران او كتلة البناء وخاصة المالكي .وخاصة بعد ان اصبح عبد المهدي رئيسا لمجلس الوزراء بعد ان مررت له الوجبة الاولى من وزراءه على علاتها فاصبح له القول الفصل لاختيار بقية وزراءه باريحية فلماذا يخلق ازمة مستعصية؟ نتمنى ان تنفرج ولا تقود البلد الى المجهول وذلك اما بقيام الفياض بسحب نرشيحه بروح وطنية او قيام عبد المهدي بترشيح اخر .