السيمر / الأحد 13 . 01 . 2019
حسن حاتم المذكور
هو:
1 ـــ ابنتي… ليس في الأمر ما يُعيب, ان تذهبي الى حاويات القمامة, لا تتلفتي ومدي ذراعيك, هناك في البيت, اخت واخ وام, ينتظرون نصيبهم من فضلات الميسورين, حتى وان تسولتي او زلت قدم سمعتك, وسقطتي في هوة المنكر, فربك غفور رحيم, وان حدث المحذور “لاسامح الله” من اجل رغيف خبز عيالك, لا تفزعي فالجياع في الدنيا, يوزعون الأرزاق يوم القيامة, وأن ترك صغارك التعليم, وسحبتهم الطرقات, واصبحوا علفاً لمتعة دافعي الخمس, او فقدتي احدهم, فعين الله ترعاهم, ولا تيأسي من رحمتة, وكل ما يحصل لك له مغفرة, الا معصية رفع الحجاب, ستمطرك السماء فيها شرر, ولن تغمرك شفاعة مراجعنا العظام.
2 ـــ ابنتي: الدنيا فانية, وخلقك الله لتعبديه, وما انت عليه, هو اختبار الله على الأرض, دعك عن شحة الخدمات وانقطاع الكهرباء والماء الصالح, ولعنة ديمقراطية وعلمانية الألحاد, وتجنبي ممارسة الفرح وسماع الأغنيات, فحزن القلوب وكآبة الأرواح, تفتح لك الأبواب لرؤية وجه الله, وابتعدي عن منكر التظاهرات, والأحتجاجات, الحريات والمساواة بدعة, وكل بدعة في جهنم, ان رزقك الله صبية او صبيتين, قد بلغتا التاسعة, فتلك نعمة, اوكلي عليهما تقاة المجاهدين, ليجعلوا منهما ثروة “وأما بنعمة ربك فحدث”, واحذري ان يوسوس في صدرك شيطان السافرات, وترفعي عنك الحجاب, في الرؤوس السافرة تسكن ابالسة الألحاد. فتغضب عليك السماء وترميك غضباً, وتتخلى عنك مرجعيتنا الرشيدة, وتسحب عنك شفاعتها.
3 ـــ ابنتي: الأرزاق بيد الله سبحانه, يهبها لمن يشاء, ويحجبها عمن يشاء, وعليك ان ترضى بقسمتك, ولا تكوني من الحاسدين, واقتدي بزوجك المجاهد, الذي رماه الكفار من فوق جسر الأئمة فغرق شهيداً, بين حصته من الحور الحسان, ستجدين لك مكان لخدمته, ولا تضيقي بما يقسمه الله لك واشكريه, فالعارون في الدنيا, هم الكاسون يوم القيامة, هنا في بيت الله, سنعمل لك ما ينفعك ويمسح ذنوبك, نستظيفك الليلة آمنة مستقرة البال, خذي منشفتك وادواتك الأخرى واستحمي, في الأسبوع القادم, تزورين اطفالك ومعك ما قسمه الله لك, ليفرحون, لا تقلقي في بيوت العبادة, كل شيء يجري, حسب الشريعة السمحاء, ورضا رب العالمين, وانت تؤدين خدمة لسماحات المجاهدين الأطهار, يمكنك ان تخلعي الحجاب, عن رأسك وجسدك وروحك, اطيعيهم فهم اولياء الله واولياء الأمر منك, سيغمرونك بشفاعتهم يوم الحساب, خذها يا هذا واوصيكم بها خيرا.
هي: وقد ابتسم جرح كرامتها:
4 ـــ مولانا مرشدنا وشفيعنا, خادمتك تسأل: هل مرت زوجة سماحتكم وبناتكم وحفيداتكم القاصرات, بهذا الأختبار, وفزن برضا الله ومغفرته, او جلبن ما هو مقسوم لكم من الرزق الحلال في حاويات القمامة والتسول, او ما يتكرم به المجاهدون بعد الأنتهاء من (الخدمة..) او ترك اطفالكم مدارسهم, وحدث لهم (وانت سيد العارفين), او غبن حرائركم, وعدن الى بيوتهن بلا (…), وفي جيوبهن مختلف العملات, زوجي الذي ترك اربعة ايتام وارملة, تلك التي يغريها (سماحتكم) لأخذ اعز ما تبقى لديها, أكان غرقه جهاد وشهادة و “فوزاً عظيما”؟؟!!, اذاً لماذا لم تكن معه لتفوز ايضاً؟؟, ارى والله وجه ابليس, على سيماء جبينكم, تحللون ما يطيب لكم, وتحرمون ما ينفع الناس, اخرجوا من ارضنا عقولنا دمائنا جراحنا دموعنا وجوعنا, اخرجوا من مقدساتنا قيمنا اعرافنا تقاليدنا وموروثاتنا, اخرجوا من تاريخنا عراقتنا ووعي مكونات مجتمعنا, انتم دخلاء ولم تعد لنا فيكم حاجة, ثم بصقت على الأرض وانصرفت.
ــ هو ــ : اخرجي يا كافرة, اردنا لك كل شي في الحلال, واخترتي مناكحة الشيطان.
12 / 01 / 2019