الرئيسية / مقالات / سؤال خَلقَ أزمة

سؤال خَلقَ أزمة

السيمر / الاثنين 21 . 01 . 2019

سلام محمد العامري

قال رسول العدالة عليه و آله, أفضل الصلاة و أتم التسليم ” الساكت عن الحق شيطان أخرس.” تطرح بعض الفضائيات أخباراً, طالبة التحقيق في صحتها من عدمه, هذا إن لم تكن متداولة, أو غير متأكدة من صحتها, وهناك مواضيع أصبحت من الماضي, وثبت صحة تواردها, وتعطي الحق لمن يطالهم الضرر, بالدفاع وسماع رأيه, سعياً للوصول إلى الحقائق. خلال سيطرة مسلحي داعش, على محافظة صلاح الدين, وصلت الى تخوم مصفى بيجي, في الحادي عشر من حزيران 2014, ليحاصروا العاملين طالبين منهم مغادرة المصفى, فما كان من الكوادر, إلا أن يرفضوا ذلك, وقاوموا لأكثر من عام تلك الهجمات الإجرامية؛ مسجلين صَفحةً مُشرِّفةً من الصُمود, تحت قصف صواريخ داعشية, طالت خزانات الوقود, لتتسبب بحرائق كبيرة, تعرض من خلالها بعض حالات اختناق, لسكنة مدينة بيجي. إبان تلك الفترة, قامت قوة من مكافحة الإرهاب الفرقة الذهبية؛ وبدعم من طيران التحالف, تمكنوا من فك الحصار, وتحرير مَنْ تبقى مِنَ العاملين وحماية المصفى, حيث تم طرد مسلحي داعش في 20/10/2015؛ من قضاء بيجي بشكل كامل, في ذلك العام, أثيرت قضية حساسة, ألا وهي عملية تفكيك المصفى, ونقل بعض المولدات وأنابيب ومحركات, مع بعض المعدات والأجهزة الكهربائية, بشاحنات اتجهت نحو بغداد. تصريحٌ وزارة النفط كانت تؤكد, إمكانية تأهيل المصفى, أثناء زيارة معالي الوزير, ليتكرر ذلك التصريح في شهر آذار 215, في حين أكَّدَ متخصصين عدم إمكانية ذلك, فلجان تقييم الأضرار لم تدخل المصفى, وبلقاء على قناة التغيير, صرح النائب مشعان الجبوري, أن الضرر كان 20%, ليصبح بعد التحرير 85%, كذلك نشرت بعض الصحف الأمريكية, سرقة معدات من مصفى بيجي, وسط صمت حكومي وبرلماني. بقيت قضية المصفى المذكور طي النسيان, لتظهر من جديد من خلال, برنامج ممنوع من العرض, على قناة الفرات الفضائية, الأمر الذي خلق أزمة سياسية, من خلال تصريحات واتهامات نارية, أطلقت من قبل الشيخ ألخزعلي, تداولتها محركات السوشل ميديا, متهما الفرات الفضائية, بالتهجم على الحشد المقدس, فما علاقة السرقة بالحشد الشعبي, الذي حرر العراق من دنس داعش؟ سؤال يستحق التفكير ملياً, لماذا لم يتكلم الشيخ الخزعلي وغيره, من رجالات الحشد وقادتهم, وفضائية العهد عند طرح, مشعان الجبوري وغيره من الساسة في صلاح الدين, قضية تفكيك مصفى بيجي؟ قبل الختام نقول, هل هو استهداف سياسي, أم فصام بالشخصية؟ لا سيما وأن ناقل الكفر ليس بكافر.

اترك تعليقاً