الرئيسية / مقالات / اسباب تهالك الامة العربية

اسباب تهالك الامة العربية

السيمر / الاثنين 21 . 01 . 2019

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

الامة العربية متهالكة بسبب اقصائها للقوميات الاخرى، تعدد المذاهب والقوميات والاديان عامل قوة ووحدة وليس عامل ضعف وتشرذم ولننظر لتجربة الهند والتي قارب عدد نفوسها المليار انسان وتضم اكثر من ٥٠٠ قومية وعرقية وديانه ضمن دولة واحدة تحكم عن طريق الولايات والاقاليم بنفس طريقة حكم الولايات المتحدة الامريكية والمانيا، العرب عندما تشكلت دولهم قاموا في اضطهاد الاقليات القومية وفي بعض البلدان اضطهدوا اكثريات عربية لاسباب مذهبية مثل ماحصل للشيعة العرب بالعراق والبحرين الدول العربية ارضيتها رخوة وممكن للدول الطامعة النفاذ من خلال قوميات مضطهده لذلك امتنا العربية تبقى امة متهالكة وخواصرها سهلة الاختراق، الدوله العراقية ضمت مكونات وقوميات ثلاثة غير متجانسة ضمن بلد واحد، شيعه وسنه واكراد، الاكراد ضموهم بعد اربع سنوات من نشوء الدولة العراقية وتحديدا عام ١٩٢٤ وبقوة عسكرية مفرطة نفذتها القوات البريطانية الغازية لضمهم للعراق بالقوة، ونفس الشيء في سوريا والجزيرة العربية واليمن وليبيا والمغرب ومورتانيا والسودان ودارت حروب انتهت في انفصال على سبيل المثال جنوب السودان بسبب وحشية العقلية العربية والاسلامية الحاكمة في السودان، بل شر انظمة العرب تعدى ذلك واستهدفوا بلدان افريقية ليست عربية مثل تشاد، حيث ارتكب المجرم معمر القذافي ابشع الجرائم بحق شعب تشاد من خلال افتعال حروب اهليه، تارة الجيش الليبي يدعم حسين حبري ويدخله لنجامينا وينصبه رئيس وبعد برهة من الزمن يدعم القذافي خصم حبري وهو جيكون عويدي وينصبه رئيسا، وايضا دخل النظام السوداني على الخط ومول الحروب الاهلية في تشاد بحيث اجبروا تشاد ان تتقارب مع الصهيونية فقد ذكرت الاخبار قبل أيام عن زيارة ينوي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، القيام بها إلى تشاد، وترافق هذا الإعلان مع اتفاقات اردوغان مع ترامب لغزو وضم شمال وشرق سوريا للدولة التركية، نحن بالساحة العراقية الشيعه يطالبون في عدم وجود جيش امريكي بينما الاكراد يقبلون بالجيش الامريكي، المكون السني سمح واستقبل البهائم المفخخة للفتل بشيعة العراق، كلامي لايشمل كل المكون السني لكن بلا شك يشمل نسبه عاليه، نحن عاصرنا الاحداث الدامية طيلة خمسين عاما ونشأنا بظل خطاب قومجي أتذكر «خريطة العالم العربي» معلقة في كل صفوف المدارس الابتدائية، مضاف ماكان تداولها في عدد من وسائل الإعلام، ويوميا ندخل للمدرسة بشعارات قومجية يدخل المعلم يقول المراقب قيام يرددون عاش البعث يقول جلوس انتصارنا على الفرس المجوس شعارات للبعثيين ومشتقاتهم من التنظيمات القومية إبان حقبة السبعينات والثمانينات، وللاس الخطاب القومي الذي غلبت عليه النزعة الشوفينية – العرقية على حساب مبادئ راقية كاحترام الحريات العامة، والرأي الآخر، و«دولة المؤسسات»… وغيرها، كان التحريض واضحا بالعراق ضد الاكراد وبعدهم ضد الشيعه وبشعارات قذرة، كانت المبالغة والإفراط في شعارات «القومية» بوجهها العنصري الطائفي، هذه الشعارات بحكم المنطق ولدة ردة فعل نافرة من أقليات واكثريات وجدت نفسها غريبة عن مجتمع تعيش به منذ مئات السنين، شعار البعث امة عربية واحدة ذات رسالة……….. ناقصة وليست خالدة، يتم اجبار الكوردي بالقوة ان ينضم لحزب البعث الشوفيني، . نظام البعث بشقية مارس الطائفية والعنصرية، الصهيونية والقوى الطامعة استغلت هذه التصرفات وقامت بتغذية نوازع التفرقة والتفتيت في عالمنا العربي، وتم سلخ جنوب السودان وغيرها ومنذ عقود ازدادت العنصرية ، استمر النفور. وبسبب النفور تنتعش الحساسيات الفئوية، عرقيةً كانت أم دينية أم مذهبية، وتخرج الدعوات الانفصالية… وتنشط حملات تتراوح بين إعادة تعريف الخصوصيات ولا تنتهي بالاستقواء بقوى خارجية أملاً في تغيير الخرائط وتبديل ميزان القوى. بزمن الستينات بزمن المد القومي الناصري تقاتل الناصرين والبعثيين وقام عبدالناصر في الهيمنة على سوريا وغزو اليمن عسكريا وتم استدراجه للمستنقع اليمني انتهت في اضعاف مصر وجيشها، تعرضوا لهزيمة حزيران وبدأت حرب التحرير الشعبيه وقعت حرب تشرين عام ١٩٧٣ م بعدها بدأت الحرب العربية العربيه في لبنان وحرب البعث والاكراد وايضا تدخلت دول اقليمية انتهت بتنازل العراق عن مياه واراضي لشاه ايران الراحل مقابل قمع الاكراد، مباشرة بعد حرب تشرين تحرك السادات نحو الصهاينه ووقع اتفاقية كامديفد، الصراعات العربية العربية تدخلت دول عربية بنزاعات داخل دول عربية، بسبب صراعات السادات مع التيار القومي بعد توقيعه اتفاقية كامديفد قام السادات في اخراج الاخوان المسلمين من السجون لتدمير التيار الناصري القومي واتضحت معالم حركة الاخوان في مشروع بناء هوية سياسية اسلامية متوهبة بسبب تلاقي السادات مع انصار المعسكري الامريكي والسعودية اصبحت حليف للسادات واصبحت حركة الاخوان تمتلك المال الخليجي وعلاقتها متميّزة مع السادات، الذي سموه الاخوان في «الرئيس المؤمن»، هههههههه نفس التسمية التي اطلقها الاخوان على صدام في عبدالله المؤمن بحرب غزو الكويت في العراق، تحديداً، حيث كانت السلطة نظرياً لحزب «قومي» علماني «يساري» (اشتراكي) فإن حزب البعث العربي الاشتراكي، ثبت انه حزب فاشي وعنصري، ثبت زيف شعاراته وثبت اجرامه وارهابه بعد عقود من انفراده بالسلطة. وخسر مصداقيته عندما طغت العنصرية المذهبية والمناطقية على قيادته الفعلية، ومؤسساته الأمنية. هناك تظاهرات في الجزائر وموريتانيا و المغرب، للمطالبة في تثبيت الأمازيغية واعطائهم حقوقهم القومية، وهذا أمر طبيعي، بعد ان اندثر البعثيين والناصريين وثبت اجرامهم واجرام الاسلاميين، بسبب عنصرية العرب دخلت اسرائيل وامريكا وعن طريق حسني مبارك بسبب لتعرضه لمحاولة اغتيال في اثيوبيا اتهمت الحزب الاسلامي السوداني الحاكم بتنفيذها افضت لانفصل جنوب السودان وبمساحة تفوق مساحة العراق الحالية، وضعنا العراقي الحالي وبسبب حمرنة قادتنا انتهت لما نراه اليوم في تعاون قوميات وطوائف بالعلن للتعامل مع الصهاينه وامريكا، باتت إسرائيل لاعب قوي في تشاد، وهناك تداخل تعيش عبر الحدود مع ليبيا والسودان مكوّنات قبلية مشتركة في تلك البلدان مثل التبو (الذي ينتمي إليهم الرئيس إدريس دبّي) الذي يريد ان يحافظ على وحدة العراق عليه تطبيق النموذج الاماراتي بالعراق او نموذج الهند انتهى وقت سيطرة المركز.

اترك تعليقاً