الرئيسية / مقالات / اغتيال / تأبين ليس متأخرا

اغتيال / تأبين ليس متأخرا

السيمر / الاحد 03 . 02 . 2019

وداعا علاء مشذوب، وداعا صديق الكلمة، ورفيق المصير، فالكلاب التي نهشت لحمك لا زالت تطاردنا، لا زالت تعوي علينا، والأرض التي احتضنتك لا زالت تمد يديها لاستقبالنا، ونحن مهيؤون لحمل حقائبنا والسفر بعيدا دون موعد، وربما السفر دون حقيبة، فما في الحقيبة هو الذي قتلنا.

كل واحد منا يتوقع أن يكون هو اللاحق، أنا بالذات، أحلم يوميا بذلك، كلما سقط صاحب كلمة صادقة مضرجا بدمه، فأنا ومنذ سنين طوال أظن بل أوقن أني إعلان قتل مؤجل التنفيذ، ولكنه راسخ في البال، وسينفذ في يوم ما لا وفق هواي، بل بالطريقة التي تعجبهم، وليس في يدي أكثر من أن أسقط على الأرض مضرجا بدمي، ولكني حتى وأنا أهوى إلى الأرض، لن أتنازل عن كلمتي فهي شرفي، وهي حياتي فبالكلمة يحيا الإنسان حتى وهو ميت!.

صالح الطائي

اترك تعليقاً