الرئيسية / مقالات / المعركة مع إيران .. هي معركة مع الإسلام

المعركة مع إيران .. هي معركة مع الإسلام

السيمر / الثلاثاء 05 . 02 . 2019

أياد السماوي

توجد منطقة وسطى بين الحق والباطل .. فإيران هي الإسلام كلّه وهي الإيمان كلّه وهي الحق كلّه .. وأعداء إيران هم الكفر كلّه وهم الشرك كلّه وهم الباطل كلّه .. والمعركة مع إيران هي معركة الحق ضدّ الباطل .. وهي معركة كلّ الشعوب الإسلامية المناهضة للاستعباد والاستبداد والقهر والغطرسة .. ولا حياد في هذه المعركة .. فمن يقف متفرجا كمن وقف في العاشر من محرم متفرجا على قتل الحسين وأصحابه وأهله .. فلن نقف مكتوفي الأيدي ولن نجلس على التل نراقب انجلاء الغبرة عن المعركة .. فالمعركة هي معركتنا والمستهدّف هو إسلامنا المحمدي الأصيل .. وحين تكون إيران وحزب الله وانصار الله وفصائل المقاومة الإسلامية في العراق هم المستهدفون من قبل أمريكا وإسرائيل وأعوانهم في المنطقة , فهذا يعني أنّ الإسلام هو المستهدّف .. وحين يعلن رئيس أمريكا أنّ قواته في العراق لمراقبة إيران وشنّ هجمات عليها انطلاقا من القواعد الأمريكية في العراق , فهذا مبررّ كاف لاعتبار القوات الأمريكية الموجودة في العراق , قوات معادية للعراق وشعبه وللإسلام والمقدّسات الإسلامية .. فبعد تصريح الرئيس الأمريكي ترامب عن الغرض من وجود القوات الأمريكية في العراق , لن يبقى عذرا للحكومة ومجلس النواب العراقي بالأبقاء على وجود هذه القوات دقيقة واحدة بعد الآن ولأي سبب كان .. ومن يقول أنّ العراق لا زال بحاجة إلى وجود القوات الأمريكية أو أي وجود عسكري أجنبي لمحاربة الإرهاب , فهو مخادع وعميل رخيص لأمريكا وإسرائيل ويستهدف ليس إيران وحزب الله وانصار الله فحسب , بل يستهدف الحشد الشعبي من أجل حله باعتباره حائط الصّد الأول للمشروع الأمريكي الصهيوني في العراق و المنطقة .. ومن يساوي من العراقيين بين إيران وأمريكا كمن يساوي بين الحسين ويزيد .. والوطنية ليست بالوقوف بالحياد مع أعداء الإسلام وإيران وتبرير الوجود العسكري الأمريكي في العراق .. أمّا القول شكرا إيران لمساعدتكم لنا في حربنا ضد داعش , ولسنا معنيين بحربكم مع أمريكا وإسرائيل , هو قول لا يقوله إلا موتور ومعاد لإيران أو الحشد الشعبي , وإن حاولوا إلباسه بالوطنية الزائفة .. فالعراق هو إيران .. وإيران هي العراق .. وهم المقاومة الإسلامية المناهضة للمشروع الأمريكي الصهيوني سواء كانت هذه المقاومة في لبنان أو اليمن أو العراق أو سوريا , وحرب إيران مع أعدائها هي حربنا .. ولن يقول أبناء العراق وأبناء الشهيدين الصدرين محمد باقر الصدر ومحمد محمد صادق الصدر وأبناء الشهيد محمد باقر الحكيم وأبناء السيستاني العظيم , لإيران الجارة المسلمة كما قالت اليهود لموسى عليه السلام ( فاذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا ها هنا قاعدون ) ..

اترك تعليقاً