السيمر / الثلاثاء 26 . 02 . 2019 — تعقد لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، اجتماعا طارئا اليوم لمناقشة الاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، بعدما تم الكشف عن السبب الرئيس الذي أدى إليها. ونقلت وكالة فارس الرسمية، عن مصدر مطلع في الخارجية قوله، إن: سبب استقالة ظريف هو عدم التنسيق معه في مكتب الرئيس روحاني بشأن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران يوم أمس الاثنين. وقال هذا المصدر المطلع في الخارجية الإيرانية للوكالة: “وفقا لمعلوماتي هناك احتمال كبير أن يعود ظريف عن استقالته ويستأنف نشاطه في وزارة الخارجية”. وقالت مراسلة موقع ألف الإخباري، أنه بناء على آخر الأخبار، سيكون تدخل المرشد الأعلى الطريق الوحيد لإقناع ظريف بالعدول عن قرار الاستقالة، وإذا لم يتم ذلك فما علينا إلا أن نعتبر استقالة ظريف أمرا واقعا وحتمية. وينتظر الإيرانيون سماع أجوبة شافية لأسئلتهم عن ظروف ومصير استقالة ظريف التي فاجأتهم، في كلمة سيلقيها مرشد الثورة علي خامنئي في مقره بمناسبة ولادة فاطمة الزهراء، وكذلك من كلمة للرئيس حسن روحاني سيلقيها في البنك المركزي بمناسبة تأسيسه. وأصدر نواب من الإصلاحيين في البرلمان بيانا دعوا فيه للحيلولة دون قبول استقالة ظريف والإبقاء عليه وزيرا للخارجية. واللافت أن ظريف كشف خلال آخر مقابلة له قبل الاستقالة مع صحيفة “جمهوري إسلامي”، أن البعض يوجه الانتقاد له لأنه يطرح آراءه ووجهات نظره على المرشد الأعلى، مؤكدا أن “أهم معيار في عملي هو تطبيق أوامر المرشد”. وتساءل ظريف في هذه المقابلة: لماذا تدينون الرئيس روحاني بدلا من أن تدينوا ترامب؟ وماذا حصدتم من انتقادكم لسياستنا الخارجية؟. **** المصدر: RT