السيمر / الاثنين 04 . 03 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
مشاكل العراق سياسية بدأت منذ يوم ولادته، كل دول العالم المتحضرة تجمع مواطنيها هوية وطنية يشترك بهذه ا الهوية الوطنية كل المواطنيين للبلد الواحد، وتمثل هذه الهوية العامل المشترك الذي يجمع الشعب في الانتماء الى الوطن الواحد، هذا العامل المشترك يكون عامل مشترك لجميع المواطنين، بلا شك هناك عوامل رابطة تجمع اي شعب مثل التاريخ والجغرافيا واللغة، والدولة تكون لها سلطة من خلال وجود علم يحضى بقبول ورضا جميع المواطنيين وشعار نابع من تاريخ الشعب وكذلك لابد من وجود نشيد وطني يحضى برضا المواطنيين، ان وجود العامل المشترك بين جميع المواطنيين والذي يمثل الهوية الوطنية عامل مهم في ضمان حقوق المجتمع سواء على مستوى الفرد او على المستوى الجمعي للمجتمع، وجود العامل المشترك لمفهوم الهوية الوطنية يتعزز من خلال وجود دستور يضمن حقوق المواطنين جميعا، الشعوب الحية ترقى وتتقدم من خلال وحدة المجتمع ضمن العوامل المشتركة، علماء الفلسفة لديهم نظرية اسمها التجريد وتعني نترك كل الامور الخلافية ونركز على الامور الجامعة المشتركة بين الجميع، الدولة العراقية الحديثة يقترب اليوم من القرن الواحد، اي بلوغ ١٠٠ عام من هذا العراق الحديث الذي ولد و تأسس عام 1921 بعد قراب خمسة قرون من الحكم العثماني للوطن العربي وكانت السلطة العثمانية تحكم الوطن العربي وفق نظام الولايات التي اوجدها سلفنا الصالح عندما فتحوا البلدان بقوة السيف ومن ضمن الولايات كانت ثلات ولايات تمثل اليوم العراق وتضم كل من، بغداد والموصل والبصرة، ولم يكن بعهد الفتح الاسلامي وبالدولة العثمانية ان هناك بلد اسمه العراق على الاطلاق والدليل رغم حكم خمسة قرون من الحكم العثماني لم تظهر لدينا هوية وطنية ومنذ ان رسم المحتلون حدودنا بعد القضاء على الدولة العثمانيه وضم بغداد والبصرة وللموصل للدولة العراقية عام ١٩٢١ لم تظهر لدينا وبعد مضي ٩٩ عاما من العراق الحديث لم تكن لدينا هوية وطنية تجمع الكوردي والسني والشيعي ضمن بلد يحتضن الجميع، بعض مضي ٩٩ وتعاقب الحكومات دون ان تظهر لدى مكونات هذا العراق لدى ابنائ ملامح للهوية الوطنية او يعيش ابناء الوطن الواحد دون تمييز بين قومية او دين او مذهب، ولم نشعر يوما من الايام ان جميع المواطنين متساون امام القانون، وان يشعر العراقي العربي انه اخ الكردي والسني اخ للشيعي والتركماني اخ للكوردي وللعربي والمسلم اخ المسيحي والصابئي والايزيدي والكاكئي والشبكي وابن تكريت اخ الى ابن قضاء الحي، كنت في وحدة عسكرية كان معنا ضابط دمج بعثي تكريتي نصبوه مساعد امر وحده رغم ان رتبته ملازم، عنده سيارته التي هداها له صدام الجرذ تحمل رقم صلاح الدين فهو يجلبها معه حتى يصلحوها ضمن وحدة الهندسة التابعة للوحدة العسكرية او يعطي اجازة لمدة اسبوع واحد لكل من يقوم بتصليحها على حسابه من الجنود الفقراء يعني رشوه، صدام والبعث هم من اسسوا اسس الفساد والرشاوي وبحقبة التسعينيات هم شكلوا مافيات لتهريب البترول مرتبطة بدول الجوار والعالم، لذلك هناك حقيقة ان هذا العراق، ومنذ تشريع دستورد البلد الاول في العام 1925 لم يقم على اسس المواطنة والمساواة بين المواطنيين، تم دمج ثلاث مكونات غير متجانسة ضمن هذا العراق، والنظام الملكي والذي تم استراده الينا من ولاية الحجاز لم يؤسس النظام حكم مبني على ثوابت الهوية الوطنية، بل ظلت مكونات هذا العراق خليطا غير متجانس من مكونات التي رفضت الانتماءات لنظام حكم بغداد، هنري فوستر مواطن امريكي قدم اطروحة لشهادة الدكتوراة لجامعة لندن عام ١٩٣٢ اسمها نشأة العراق الحديث اعترف ان بريطانيا لم تعطي دستور للعراقيين مثل ماقدمت دستور للهند التي تضم ٥٠٠ مكون واثنية ضمن بلد، واشار فوستر لتآمر زعيم سنة العراق طالب النقيب عند الجنرال مود وعند كوكز للعمل على ابعاد الفرس اي الشيعة من اي حكومة قادمه لحكم العراق واعتقد نفس هذا الشيء وقع بعد سقوط نظام صدام عام ٢٠٠٣، اقبح فترة حكم مرت على العراق فترة حكم البعث وفترة حكم صدام حيث عمل نظام صدام حسين على تأسيس دولة العوجة لا دولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع تحت خيمة الوطن، ويتستفيد جميع المواطنين من خيرات هذا الوطن ويتنقلون بحرية ضمن حدوده. بعد سقوط صدام عام ٢٠٠٣ ابتلي شيعة العراق ان اصحاب مشروع انقاذ شيعة العراق قتلوا وماتوا وهمشوا ووصلت احزاب الاسلام السياسي، التي استولت على مقاليد الحكم بعد عام 2003، اي عمل يؤسس لايجاد دولة تحكم وتدار ويشارك بها العراقيين ضمن نظام حكم جديد لم يجرب سابقا، اعادوا نفس التجارب السابقة مع انبطاح شديد من ساسة احزاب شيعة العراق بحيث مجاميع ارهابية جبانه ضمن رقعة جغرافية صغيرة فجرت وفخخت وسرقت وقتلت ٢ مليون شيعي عراقي ومثقفي هؤلاء الامعات يكتبون عن الدولة الحضارية وهم لايجرأون ان يطالبون في اعدام الذباحين القتلة، احزاب فاشلة تبنت مشاريع لاطائل منها، ان فشل احزاب ساسة العراق جميعا في بناء وطن للجميع العراقيين هذا الفشل تجلى في صراع الهويات والاقتتال الداخلي ودوامة الصراعات الطائفية تحت مسميات القومية والدين والمذهب، الصراعات الشيعية والسنية- السنية والكردية التركمانية هو نتاج طبيعي ان طريقة حكم العراق فاشلة وهناك حقيقة يجب علينا ان نقولها ان التهميش والاضطهاد الذي تعرضت له المكونات والطوائف في العراق منذ تأسيس الدولة العراقية، كان سببا في تعميق الصراع القومية والمذهبيه وان الذي فجر وفخخ وقتل وسرق وحرم العراقيين من الكهرباء هم البعثيين وغالبية ابناء مكونهم العربي والتركماني السني العراقي، يبقى تطبيق نموذج حكم دولة الامارات العربية المتحدة في العراق هو الحل الوحيد لانهاء الصراع بالعراق لكن من سوء حظ شيعة العراق ان من رفض الحلول هم النكراة والدليل عجزوا عن ايجاد بديل افضل من اقامة تجربة دولة الامارات العربية بالعراق، لنعود قليلا للوراء عندما اعاد العبادي والدعوة كركوك والمناطق المتنازع عليها قالوا نشكل حكومة اغلبيه ونحاكم كاكه مسعود هههههههه ان بوقتها كتبت وقلت سوف يذهب قادة حزب الدعوة رغم انوفهم ويذهب معهم سائر احزاب شيعة العراق خانعون لكاكه مسعود مع تقبيل الايادي وهذا ماحدث على واقع الارض رغم انوفهم قبلوا بحكومة محصصاتية وبقى الرئيس كوردي ويجب ان يكون من حزب طالباني او قريب منه ههههههه وفق الله الصديق الاستاذ عبدالرزاق السنجري من اهالي الديوانية كان ضابط بذلك الوقت تكلم بكلمة مع جندي قال مثل شعبي يقول كل معلم ربحان الا معلم الغمان ههههههههه اذا كان السياسي الحاكم اغم وغبي ومتاجر وخنيث فهل ننتظر منهم يوجدون حل لمشاكل العراق.