الرئيسية / مقالات / الوطن بين خصر القيسي وشوارب الحمداني

الوطن بين خصر القيسي وشوارب الحمداني

السيمر / فيينا / الاثنين 18 . 03 . 2019

عباس راضي العزاوي

هناك من ينقلب بسرعة وهناك من يحتاج بعض الوقت والظروف لينقلب في مواقفه ذات اليمين وذات الشمال , اسرعهم كان ابراهيم الصميدعي , ثم محمد الطائي وتلاهماخرون شيعة وسنه. بنات القيسي اكتفين بهز الوسط بكل الاتجاهات فاستقرت الاولى خليجيا والثانية طائفيا لاشية فيها سيما بعد اختطافها بنعومة مغرية من لدُن ارهابيين احبة يخافون الله في ضحاياهم!!!. وبعثي راقص بشواربه الكثة, كان يجيد الهز حتى جمع حوله الكثير من السكارى وماهم بسكارى ولكن النقرعلى الدف لطيف وعجوز ماجن اخر يتجمل بقبحه لتحسين ماتركالدهر من اخاديد وندب موغلة بالشذوذ والغرابة. ومدون معروف كان وحشا وماردا في شتمنا والتحريض علينا ثم رهيبا وخطيرا في الدفاع عنا ومدحنا وتلميع جباهنا التي لاتحتاج لمثله ابدا!!. فأيّ الاحوال منهم نصدق وايهما نعتقد!؟ واخرون مردوا على النفاق نحن نعلمهم جمعوا بين سب فاضح وقول قادح , يقلبون كل خير في غير قومهم الى شر مستطير. اتفق كل هؤلاء الابالسة واللصوص على هدف واحد ورأي واحد قاله قوادهم الاكبر في خلواته ” هاي مو دولتنه “. وللساسة طبعا مثل حظ الاعلاميين لافرق كبير بينهم الا بقيمة وحجم الضرر والنتائج وكلاهما سم زعاف نتجرعة من اجل البلاد ووحدته العجيبة التي لاتتحقق ,فالساسةلهم فضاء احتراف مغاير لايقل خطورة واذى على قلب وروح الوطن من بزار الاعلام التهريجي حيث الشعارات والمصطلحات اللامعة والمبرقعة بوشاح الوطنية. جميل جدا ان نمتلك الشجاعة للتسامح والاجمل ان لانلتفت للصغار والصغائر , هكذا يردد من لايجيد قراءة مابين السطور ولايفقه اشارات النوايا العاطلة والقلوب المترعة بالضغينة. فهل يدلني احدكم على مشروع وطني واحد؟ او مصالحة اوعفو عام اوتعويض وتحرير وبوس اللحى او تنازلات وطمر ملفات وتصفير ازمات !!! استطاع ان يقدم لنا بارقة امل واحدة تنير لنا طريق العراق؟. فلا الاعلام المأجور سيتوقف عن التشهير والتزييف والكذب الممنهج, لانه واجبه الذي صُنع من اجله ولا الحكومة بقراراتها المتميعة وضعفها في تطبيق القانون بشان الجميع دون تمييز ستكونقادرة على انقاذ العراق من الكوارث المتلاحقة. 

الجريدة غير مسؤولة عن كل ماورد من ملاحظات او آراء بالمقالة

اترك تعليقاً