السيمر / فيينا / الثلاثاء 09 . 04 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
تهنئة للشعب العراقي العظيم وتعزية لأراذل فلول البعث بذكرى سقوط جرذهم صدام، تمر علينا هذا اليوم يوم التاسع من نيسان، اليوم العظيم الذي شهد سقوط أعتى دكتاتور جبان حكم العراق عبر تاريخه القديم والحديث تجلت به كل موبقات وجرائم الاشرار من الجنس البشري بتاريخ البشرية بماضيها وحاضرها، أن سقوط صدام في يوم التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ يمثل نهاية عصر مظلم وبداية عصر جديد أن حكم ساسة العهد الجديد لجعلوا من العراق نموذج راقي في العيش الكريم والرخاء بظل تمتع العراق بخيرات وثروات لاتعد ولاتحصى، شاء القدر أن اعاصر حكم البعث، وتعرضنا للظلم والاضطهاد، واجبرنا على الهجرة القسرية خارج بلدنا بعيدا عن الأهل والاقرباء والاصدقاء والبلد الذي ولدنا به، عشت في اقئر فترة تاريخية ألمت بالعراق، الإنسان الحليم والشريف يشعر بمعاناة أبناء قومه وشعبه وان كان وضعه جيد، الحمد لله ولدت في عائلة لم تذوق الفقر مطلقا ولم نكن اثرياء بمعنى حياة الأثرياء، رحم الله والدي زرع في نفسي كره وبغض صدام والبعث رغم أنه فارق الحياة في عام ١٩٧٨وكنت في أول بداية شبابي، عانينا ما عانينا من صدام وجلاوزته، تصوروا كنا طلاب في الإعدادية ، واعمار طلاب الإعدادية تكون مابين ١٥سنة الى ١٨سنة، ودخل لمدرستنا أمن صدام واعملوا استاذنا المهندس محسن جسام الشمري واعتقلوا أكثر من عشرين طالبا غيبت جثثهم ليومنا هذا، وتم تبديل الكادر التدريسي واحضروا لنا معلم بعثي اسمه جليل ابو رغيف واضع مسدسه بحزامه ومرتدي ملابسه الزيتوني ويهددنا في الاعدام ويرغمنا على أن نحضر للساحة في رفع العلم المشئوم الذي انتهكت كرامة الشعب تحت هذا العلم المعفن، دخلنا بالعسكر وشاهدنا التميز الطائفي والعنصري من قادة جيش صدام من زبالات الطائفيين امثال اللواء الركن داود سلمان الجبوري والعميد قيصر جاسم عجاج القيسي من أهالي ديالى والذي كان يشتم الشيعة ويصف قبائلهم العربية الأصيلة أنهم معدان، جرائم صدام لاتعد ولاتحصى، قتل وأعدم ثلاثة ملايين عراقي بغالبيتهم من الشيعة والاكراد، ترك لنا ٣٠٠مقبرة جماعية، اباد مكونات، هجر وصادر أموال الكورد الفيليين الشيعة وياليته اكتفى بذلك بل احتجز ١٠٠٠٠شاب من شبابهم بالسجون وفي الاخير قام في اعدامهم ودفنهم بصحراء نقرة السلمان بدون ذنب سوى كونهم شيعة، عندما عارضنا صدام قمنا بفضح صدام في المحافل الدولية، ولعب الدكتور أحمد الجلبي دورا محوريا في تشكيل معارضة كسبت امريكا وبريطانيا لإسقاط صدام والبعث، لي الشرف أن أكون من ضمن المعارضة العراقية السابقة التي ناضلت وكسبت العالم لكسر شوكة صدام واسقاطه، يوم التاسع من نيسان يوم فرحت في إسقاط صدام ملائكة السماء وسكان الارض، بل حتى الأموات في قبورهم فرحوا في إسقاط هذا العلج القذر الحقير الجبان صدام والذي استخرجوه ضربا بالبساطيل على رأسه من حفرة الجرذان، نعزي فلول البعث ومرتزقة صدام من أبناء أمتنا العربية المجيدة بذكرى سقوط جرذهم الهالك حارس بوابتهم الخلفية والحمد لله بطل الامة المجيدة استخرجوه من حفرة الجرذان، ماحدث من مأسي وكوارث بعد سقوط صدام كان نتيجة طبيعية لتسلل أصحاب المواقف السيئة بزمن المعارضة العراقية السابقة لقيادة البلد وتمثيل المكون الشيعي بالعملية السياسية، مشاكل العراق الحقيقية بدأت منذ ولادة العراق الممسوخة والمشوهة منذ عام ١٩٢١، العراق يعاني من مرض مزمن في طبيعة النظام السياسي الحاكم وما نراه من مآسي وكوارث هي أعراض للأمراض المزمنة التي يعاني منها النظام السياسي الحاكم بالعراق، عراق بدون صدام الجرذ والبعث افضل مليون مرة من عراق يحكمه صدام وقومه الانجاس، تهانينا للشعب العراقي العظيم بهذا اليوم العظيم والمبارك، سبق لنا بالمعارضة العراقية السابقة أن اتفقنا على تفاهمات في حكم العراق الجديد لكن رفض زملائنا قادة حزب الدعوة الإسلامية التفاهمات وعجزوا عن إيجاد بديل أفضل هو الذي أوصل وضعية المواطن الشيعي العراقي لهذا المستوى المزري، الحل الامثل جعل العراق يتكون من أربعة أو خمسة أقاليم متداخلة قوميا ومذهبيا وتطبيق النموذج الإماراتي في حكم العراق فهو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع ودوامة العنف والمؤامرات التي تحاك في الجوار وبمساعدة القوى الإقليمية والدولية، وضعنا العراقي خاص، لنترك مشاكل دول الجوار ومحاورهم التي لاتجلب لنا سوى الشر والمشاكل والقتل.