الرئيسية / مقالات / حفتر والحشد الشعبي علاج فعال لمحاربة داعش

حفتر والحشد الشعبي علاج فعال لمحاربة داعش

السيمر / فيينا / الاحد 14 . 04 . 2019

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

حلول حفتر والحشد الشعبي والجيش العراقي ومعارضة الغرب لماذا يعرقل الغرب انهاء الصراعات في اماكن الصراع بمنطقتنا العربية ومنها ليبيا عندما نجلس ونتحاور مع اصدقائنا : هل تريد الدول الغربية، وبخاصة الدول العظمى، إنهاء الحروب والصراعات في العالم ومن بينها منطقتنا العربية؟ هل فعلا امريكا ومعسكرها الذي يضم سبعين دولة لا تستطيع محاصرة الصراعات المسلحة بقيادة داعش والقاعدة ومشتقاتها في العراق وسوريا ومن ثم القضاء عليهم وخاصة في ارض مفتوحة وبظل عدم وجود شبكات دفاع جوي متطورة لدى العصابات الداعشية، وخاصة بظل التفوق الجوي الغربي الواضح، بعد تدخل روسيا بالحرب ضد داعش في سوريا المجاميع الارهابية نشروا مقاطع فيديو يصرخون فيما بيتنهم من الطيران الروسي ويحذر بعضهم من البعض الاخر بوجود طيران روسي في السماء، في الغرب يعرف غالبية الغربين تمام المعرفة أن بسط الأمن وتعزيز الاستقرار ومحاربة الارهاب لا يتأتى إلا بمنع الدول الخليجية من نشر الوهابية وافكار ابن تيمية وابن عبدالوهاب، ويعرفون مصدر ومنبع الارهاب من المدرسة الوهابية، امريكا ومعسكرها يعرفون الجيش العراقي والحشد الشعبي مقاتلون اشداء ضد داعش وعندما تتقدم القوات العراقية لسحق ميليشيات العصابات عسكرياً، تبادر العواصم الغربية إلى منع ذلك من خلال وضع «العصا» في عجلة أي تقدم على الأرض للجيش والحشد بحجج حماية المواطنين، رغم ان فلول البعث الداعشي هم من يقتلون المواطنين، تتدخل كلما حوصر الارهابيين وضاقت عليهم الارض، ولننظر لجيب داعش في دير الزور والذي بقى مدة عام في منطقة الباغوز بل وتم اخراج الدواعش في اسم مواطنين مدنيين، ويتم الضغط على حكومة بغداد لمنع تنفيد قرارات اعدامات الارهابيين، هناك حقيقة لأن بقاء الحرب مشتعلة في اماكن الصراع بالعراق وفي سورية يحقق اهداف الاستراتيجية الغربية الموضوعة مسبقا وهي بعيدة المدى . وفي ليبيا يعرف الغربين أن هناك حاجة ماسة لرجل قوي بعد ان انكشفت حقيقة المجاميع الارهابية الوهابية الاخوانية ويشكلون خطر ضد الانسانية وبرز نجم المشير حفتر والذي التف عليه غالبية الشعب الليبي بعد ان ابادتهم المجاميع الوهابية السلفية الارهابية، حفتر بات يحظى بقبول دولي، يستطيع تصفية المجاميع الارهابية وانقاذ البلاد من مرحلة الفراغ الذي حدث في ليبيا بعد ان سقطت امريكا وفرنسا الديكتاتور الاحمق الارعن معمر القذافي. يعرف الغربيون أن المشير خليفة حفتر هو الوحيد القادر في المرحلة الحالية على بسط الأمن وفرض السلم على كامل التراب الليبي، لكنهم على رغم تمام هذه المعرفة يعرقلون انتصاره ويحاولون أن يقفوا أمام توحّد ليبيا تحت علم الجيش الوطني بحجة ضرورة الخضوع لصندوق الاقتراع، أن بقاء الحرب مشتعلة في ليبيا يحقق اهداف استراتيجية وضعتها الدول الغربية، الغرب يسير وفق دراسات مراكز دراسات استراتيجية، ويستغلون اي فرصة تعصف في بلدان عربية كانت تشكل في يوم من الايام مكان ازعاج لهم، الحقيقة خلال العقد الاخير امريكا استطاعت تأديب خصومها من الدول العربية من خلال شعوب الدول العربية، اخرجوا دول عربية من الصراع لننظر لما جرى في ليبيا واليمن وسوريا والعراق وتونس ها هم الغربيون يستثمرون فرصة ذهبية يمارسون الدور نفسه في الجزائر والسودان، كانوا ينتظرون اللحظة الفارقة، لينقضوا على السودان والجزائر والواقع يشير ان امريكا قد تمكنت من سحق الدكتاتور القاتل عمر البشير وانهت بو تفليقه ولربما تعم الاضطرابات بتلك الدولتين اذا رفض ساسة تلك الدولتين وشعبيهما الحلول ويخلقون لهم المشاكل والارضية مهيئة نتيجة ظلم الانظمة العربية للاثنيات القومية والدينية وشعب السودان والجزائر متعدد القوميات، طبيعة سياسة الغرب تمتاز بالذكاء يتدخلون بالدول العربية الظالمة لشعوبها ويستغلون الصراعات الداخلية والاثنية والقومية من أجل تحقيق مصالحهم بعيدة المدى التي تقتضي إشغال هذه البلدان في مشاكل واضطرابات داخلية وعزلهم تدريجيا، ويفعلون ذلك من أجل حماية مصالحهم والسيطرة على مصادر الطاقة والبترول، والاستفادة من الحروب الداخلية في الدول العربية التي تحكم من اشخاص مجرمين قتله، يوضبون الصراعات والتي تبعد عن دولهم آلاف الكيلومترات ويديرون الصراعات من خلال وكلائهم من الدول الخليجية البترولية وبطرق ديبلوماسية مرسومة بعناية، يجعل من نشوب الصراعات بالدول العربية مصادر لحلب حقول تربية الابقار العربية السمينة، داعش والقاعدة منبعهم الفكري والروحي من دول الخليج، هل طالبت امريكا دول الخليج في حضر تدريس افكار ابن تيمية وابن عبدالوهاب، داعش دجاج يبيض ذهبا، الارهاب الذي عصف بالعراق كان لتصفية حسابات مع ساسة مكوننا الشيعي المغفلون بسبب رفض قادة حزب الدعوة من خلال الجعفري والمالكي والعبادي تفاهمات المعارضة العراقية السابقة التي اسقطت صدام والبعث، الحروب بمنطقتنا جلبت مئات المليارات التي انفقت لشراء الاسلحة من مصانع السلاح الامريكي ومصانع اسلحة الدول الاوروبية، ماحدث لخاشقجي كشف للمتابعين دول اوروبية كثيرة اعلنت عدم بيع السلاح لدول الخليج، امة الغرب تستحق الاحترام انهم يحترمون شعوبهم ولديهم العشرات بل المئات من الغربيين المختصين في العقلية الإسلامية والعربية، الذين يعملون في مراكز صنع القرار الرئيسة في أميركا وأوروبا من خلال مراكز الدراسات الاستراتيجية، هذه المراكز الاستراتيجية ايضا قدمت دراسات لساسة العراق وسربوا قسم منها من خلال الاعلام وبشكل مجاني منها على سبيل المثال مراكز الدراسات الاستراتيجية الغربية قالوا حصول الشيعة بالعراق على اقليم وسط وجنوب يجعلهم قوة عسكرية واقتصادية فاعلة ومؤثرة بالمستوى العالمي، والعجيب ساسة مكوننا الشيعي وخاصة الاسلاميون ورجال الدين المعممون تجده يصرخ وخائف من تحصين نفسه من خلال اغتنام الفرصة واقامة اقليم يضمن مستقبل اجيالنا ويضمن للشيعة وجودهم، هناك فرق في مستوى التفكير مابيين ساستنا بالشرق ومابين ساسة الغرب، الغربيون ومراكزهم الاستراتيجية يضعون الخطط من أجل صناعة الحلم الغربي االحضاري لجديد بينما العرب حولوا بلدانهم الى أطلال وانقاض.

اترك تعليقاً