السيمر / فيينا / الاحد 14 . 04 . 2019
تحل علينا في الرابع عشر من نيسان ذكرى تأسيس اول منظمة طلابية في تاريخ العراق.
ففي هذا اليوم من عام 1948 عزمت مجموعة من الزملاء والزميلات الشجعان على عقد اجتماع عام في ساحة السباع بالعاصمة بغداد، بمساعدة مجموعة من العمال الأبطال الذين قاموا بحمايتهم، وثمرته تأسيس اتحادنا ، اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق .
ونحن نحتفل بذكر تأسيس اتحادنا العريق نعرب عن فخرنا واعتزازنا الكبيرين بتضحيات زملائنا ونضالهم مع شعبنا من اجل التحرر والاستقلال والديمقراطية والخلاص من الدكتاتوريات والسعي في سبيل حياة طلابية حرة ومستقبل افضل.الزميلات العزيزات
الزملاء الاعزاء
تحل ذكرى تأسيس الاتحاد والوضع السياسي في بلدنا مازال تكتنفه الكثير من الصعوبات والتعقيدات ، فيما قوى الفساد ما تزال تهمين على مفاصل هامة في الدولة وتواصل تخريبها وعرقلتها للعمل المؤسساتي. وعلى الرغم من مرور عام كامل على الانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة جديدة فلم يحصل تقدم ذي شان على الصعد المختلفة. وهذا ليس بمعزل عن مواقف وسلوك العديد من القوى المعرقل والكابح لمساعي وضع البلد على طريق الاصلاح والتغيير
وعلى الرغم من كل الدعوات المخلصة الى مراجعة شاملة للعملية التربوية والتعليمية فلم تتخذ خطوات جدية تطمئن الطلبة وعوائلهم الى ان هناك افقا لتحسين واقع التعليم في مراحله المختلفة والنهوض به وربط الخطط فيه بما يتناسب مع احتياجات بلدنا . وفِي هذا الشأن نؤكد من جديد على اهمية اختيار وزير للتربية من ذوي الكفاءة والمهنية للنهوض بواقع الوزارة خصوصاً وان تحديات عديدة تقف أمامها اهمها اعادة بناء الابنية المدرسية التي انهارت في مجرى عمليات تحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش وبناء المزيد منها في مختلف مناطق العراق ، وكذلك حسم ملف الطلبة النازحين وتوفير احتياجاتهم.
يا جماهير الطلبة
ان الوضع التعليمي والتربوي ما انفك يعاني من أزمة عامة وهو يعتمد المنهاج نفسة في ادارة الوزارتين، فالمراجعة الذي جرت للمناهج بدأت نتائجها السلبية بالظهور متمثلة بارتفاع نسب الرسوب والتسرب من المدارس التي تتدهور بناها التحتية . والى جانب هذا فان الاقسام الداخلية غير صالحة للأستخدام البشري.
وتتوجب الإشارة الى انعدام وجود خطط مدروسة لإدارة العملية التربوية حيث تتخذ القرارات ارتجالاً في كل عام، اضافة الى استمرار ارتفاع اجور الدراسة المسائية والاهلية والتعليم الموازي على الرغم من تدني الوضع الاقتصادي للطلبة وعوائلهم . وتزايدت على نحو واضح مظاهر عدم احترام استقلالية الحرم الجامعي حيث تسعى بعض الجهات الى فرض ضوابطها ومعاييرها على حفلات التخرج ، والتضييق على للطلبة وعدم اتاحة الفرص أمامهم للتعبير عن ارائهم بالطرق السلمية وسمع مطالبهم وتنفيذها. كما توضع العديد من القيود على الحريات الطلابية حيث لم يشرع الى الان قانون للاتحادات الطلابية.
ونجدد مطالبتنا بضرورة صرف المنح الطلابية خصوصاً وان الطلبة في حاجة ماسة اليها بعد تردي الوضع الاقتصادي عموما في بلدنا . . ونشير ايضا الى مايعانيه طلبة الدراسات العليا من اهمال وعدم الدعم في كتابة البحوث وتحميلهم تكاليف مالية كبيرة حتى اضطروا في بعض الأحيان الى الذهاب خارج العراق لاجراء فحوصات للعينات الخاصة بهم مما زاد من العبء المالي على كاهلهم بسبب عدم توفر مختبرات حديثة في الجامعات العراقية .
ان كل هذه المشاكل تمثل تحديا امام الحكومة الحالية التي عليها ان تتعامل بشكل جدي معها وتزيد من التخصيص المالي للوزاراتين .
أن اتحادنا يؤكد على أهمية عقد مؤتمر وطني عام برعاية الحكومة العراقية يجمع مختلف المتخصصين من استاذة وأكاديميين وذوي الخبرة والتجربة ، بالإضافة الى ممثلين عن الاتحادات والمنظمات الطلابية ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء لجان التعليم والتربية في مجلسي النواب والمحافظات ، بهدف وضع حل ستراتيجي للنهوض بالواقع التربوي والتعليمي والخروج بقرارات ملزمة التطبيق للحكومة ووزارتي التعليم العالي والتربية .
ونحن على يقين تام بان التقدم في هذا المضمار يرتبط ايضا بمدى تحقيق إنجازات اخرى والسير على طريق الاصلاح والتغيير وفِي المقدمة من ذلك اصلاح المنظومة السياسية باكملها .
زملاءنا .. زميلاتنا
في هذه المناسبة العزيزة نتقدم لكم بأجمل التحايا ونشد على ايديكم وانتم تواصلون التزامكم المستمر في تأدية واجبكم الدراسي والسعي الحثيث الى النجاح والتفوق خدمة لبلدنا.
عاش نضال طلبة العراق من اجل حياة طلابية حرة ومستقبل افضل
عاش اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق
المجد والخلود لشهدء العراق والحركة الطلابية
اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق
– نيسان ٢٠١٩