السيمر / فيينا / الاثنين 15 . 04 . 2019
علي الحسيني
ارتفاع منسوب المياه في دجلة، بسبب شدة الامطار والسيول، التي اجتاحت مناطق عديدة من البلد، جعلت من نهر دجلة يلتهم المناطق التي تقع على ضفافه، هذا الامر وضع المسؤولين تحت اختبارات عديدة، لم تكن متوقعة وكان من الصعب ايجاد الحلول لها. المشكلة لها ثلاثة جوانب، السيول التي هاجمت ميسان في مناطق متعددة، وارتفاع منسوب نهر دجلة، الذي بدأ يضغط على السدود ويهدد المناطق القريبة منه، ومشكلة اجلاء العوائل التي غمرتها السيول، المضحك المبكي في هذا الامر، ان اغلب المسؤولين اكتفوا بالتفرج، ولم يبادروا بإيجاد الحلول لمساعدة الناس، التقصير الحكومي اتجاه الناس واضح وغير مقبول، ولم نشاهد اي تحرك حكومي او سياسي، لإغاثة ميسان سوى من قبل زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم الذي اطلق مبادرة، اغيثوا ميسان وحث اتباعه وانصاره، للتبرع لإغاثة المنكوبين والعمل الميداني للسيطرة على موجة السيول، التي اجتاحت قرى واحياء ومناطق واسعة من محافظة ميسان. مجلس محافظة ميسان ومحافظها، اكتفوا بالاستنكار ومطالبة الحكومة المركزية والموارد المائية بإيجاد الحلول لهم، وهذا عجز وتقاعس من كلا الطرفين، فقد لاحظنا محافظ واسط الدكتور المياحي، وضع الحلول الناجعة للسيول، وسيطر على الفيضانات، بجولاته على طول المحافظة، من شمالها الى جنوبها، وتعتبر محافظة واسط من اكثر المحافظات التي تتأثر بالسيول والفيضانات، لكن هذا الرجل الميداني والكفوء، سيطر على كافة المناطق التي من المفروض ان يغمرها الفيضان، واسط نجحت بقيادة هذا الرجل، على كافة الاصعدة، نتمنى ان يحذو حذوه باقي رجال الحكومة، ويحاربوا الفساد في محافظاتهم مثلما حاربها، ويهتموا بشؤون المواطنين كثر. اغيثوا ميسان مبادرة لاقت ترحيبا واسعا، في الاوساط الشعبية، وجعلت الحكومة تتحرك لإغاثة المواطنين، في محافظة ميسان العزيزة، السيد الحكيم ومن خلال هذه المبادرة، اثبت مرة اخرى مدى حبه واخلاصه لشعبه، وانه يحمل همومهم اليومية ويفكر بإيجاد الحلول لمشاكلهم، ولم يجلس وينظر على مأساتهم مثل باقي المسؤولين، بل قام بإرسال المساعدات المهمة لهم، وارسال كوادر متخصصة لمساعدة المنكوبين، وإيجاد مأوى مؤقت لهم، لحين مرور الازمة التي اجتاحت منازلهم. يبدو ان تيار الحكمة بقياداته وكوادره، يسير وفق خارطة طريق، تحمل شعار الخدمة للمواطن، فقد لاحظنا ذلك من خلال القرارات التي يتخذها، واغلبها تصب في خدمة الشعب، ومبادرة اغيثوا ميسان وعمل محافظ واسط الذي ينتمي لهذا التيار خير دليل على ذلك، وان كانوا قد فعلوا ذلك ليكسبوا جمهور اوسع، فأطلقوا مبادرة اغيثوا ميسان، لكنهم على اقل تقدير قد بادروا وقدموا شيئا لتلك المحافظة المنكوبة، وهذا عمل يستحق الثناء، ندعوا ابناء شعبنا للنظر نحو المسؤول، على انه موظف من واجبه تقديم الخدمة لهم، ونقول لأهلنا في ميسان لا تقلقوا، فإن مبادرة اغيثوا ميسان سترفع عن كاهلكم الكثير بإذن الله تعالى، الشكر والتقدير للسيد الحكيم، الذي اطلق هذه المبادرة الكريمة لمساعدة أهلنا في ميسان الحبيبة.