أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / محللوا الارتزاق العربي للحديث عن علاقة موسكو وطهران

محللوا الارتزاق العربي للحديث عن علاقة موسكو وطهران

السيمر / فيينا / الخميس 18 . 04 . 2019

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

سفاهات محللي الارتزاق المادي بخصوص العلاقة مابين موسكو وطهران عندما أقرأ لكتاب وكاتبات عرب بالصحف الخليجية يصيبني الاعياء تجد كتاب من كلا الجنسين لبنانيين او عراقيين ذات خلفيات شيوعية سابقا يسارية ليبرالية الآن يكتبون مقالات مطولة للتحليل في مواضيع بائسة بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع، غايتهم كسب المال وليس قول الحقيقة، احدى الكاتبات تقول الوجود الايراني في سوريا اصبح عبئا على روسيا، والجميع يعلم ان هناك تحالف ايراني روسي سوري وفي الطريق ربما ينضم لهذا التحالف اردوغان بشكل وآخر، والواقع على الارض يشير ان هناك اجتماعات المرشد الأعلى السيد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني مكثفثة شهدتها الفترة الماضية؛ كانت هناك زيارة الى الرئيس السوري بشار الأسد؛ وهو الأول منذ عام 2010، لتقديم الشكر والامتنان للحكومة والشعب الايراني، ايضا الاسد زار روسيا لشكر القادة الروس، هناك زيارات للرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة عادل عبدالمهدي للخليج ومصر وايران، ايران استقبلت دكتور برهم صالح رئيس الجمهورية وكذلك استقبال عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي في زيارة رسمية الأولى له إلى طهران منذ توليه السلطة، الرئيس السيسي قال الى برهم صالح وعادل عبدالمهدي نرغب ان تكون علاقة العراق جيدة مع طهران للعب وسيط مابين واشنطن وطهران لحل المشاكل بينهما، في بداية شهر مارس (آذار) الماضي قام الرئيس روحاني بزيارة إلى العراق تمَّ خلالها التوصل إلى كثير من التفاهمات، وتوقيع كثير من الاتفاقيات الدبلوماسية والاقتصادية بين طهران وبغداد، والحديث مع الوسطاء العراقيين الذين يديرون مفاوضات ايرانية امريكية، ايضا فقد قام السيد عبد المهدي برد الزيارة إلى طهران في أوائل هذا الشهر، وأعلن خلالها هو والرئيس روحاني التعاون المكثف بين البلدين. الدعم الروسي انهى وجود العصابات الارهابية من غالبية الاراضي السورية التي كانت هذه العصابات تحاصر العاصمة دمشق نفسها لسنوات عديدة، بوتين زار طهران بالعام الماضي، نائب وزير الخارجية الروسي زار دمشق واتجه لزيارة الخرطوم بعد عزل البشير، شهدنا في الاشهر الماضية كثرة الاتصالات مابين نتنياهو وبوتين، بل شاهد العالم زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو الشهر الماضي؛ إذ كشفت التقارير التي تلت الاجتماع عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونتنياهو ناقشا استراتيجيات طويلة الأمد لتحقيق أهداف متبادلة في سوريا. في الواقع؛ قررا إنشاء مجموعة عمل مشتركة لمعالجة انسحاب القوات الأجنبية من سوريا، زيارة نتنياهو لبوتين ليس لتناول الطعام وانما للحديث عن الوضع السوري بعد هزيمة الارهاب، تدرك روسيا الحاجة إلى للعب وسيط مابين دمشق وتل ابيب وازالة مخاوف اسرائيل من الوجود الإيراني في سوريا، ايضا سبق ذلك حدث مهم آخر لأول مرة في موسكو بين بوتين والرئيس اللبناني الجنرال ميشال عون، وتم وضع أسس العلاقات الاستراتيجية بين لبنان وروسيا، وتم توقيع اتفاقات اقتصادية واعتبر محللون لبنانييون وروس إن قرار لبنان بتعميق التعاون في مجال النفط والغاز، كما اتضح من دخول شركتين روسيتين كبيرتين سوق الطاقة اللبنانية، إنجاز اقتصادي مهم للبلدين، وحسب اقوال المراقبون إن حضور شخصيات بارزة في الاقتصاد الروسي الاجتماعات؛ يدل على موقف موسكو موقف جاد تجاه تعزيز علاقاتها مع لبنان. واعطى بوتين لعون وعدا روسيا بالتعاون العسكري في المستقبل وتم وضع موعد لزيارة وزير الدفاع اللبناني إلى موسكو. المنطقة العربية تشهد تحركات وزيارات وتهديدات ووعيد لكن هناك بالخفاء وساطات لحل الصراعات مابين ايران وسوريا وامريكا واسرائيل، بل اليوم عادل عبدالمهدي قال الى محمد بن سلمان العراق يرغب بعلاقة قوية مع ايران ومع السعودية.

اترك تعليقاً